رسالة حب 26
عزيزي وصديقي
قرأت ايميلك اليوم بكثير من النشوة وغزل لمع في عيني جعل من فتاة كانت منذ قليل تجالس الليل وشرفة القمر أسعد النساء كم كنت أحن لحرفٍ منك .. وها هو قلبك الجميل لم يدع انتظاري يمكث طويلا صابرا .. بل هو أكثر من حنان قلبي حين أمطرني بزهور مروية بعطر الليمون.
اشتقت إليك حقا .. وكلما تزورني حمائم شوقك أهرع إلى حدائق رسائلك الأولى وأقرأها وألتقم حروفها حرفا حرفا مخافة أن يضيع بعضاً منك لم أخبئه في روحي بعد.
كيف أنت .. وكيف هي الحياة معك .. أريد أن أعرف عنك كل شيء .. حياتك الخاصة والعملية.. حكاياتك .. وما أخبار الحب والهوى في عمرك.
لاأدري لم أتطفل بأسئلتي .. وأنا ما اعتدت أن أواجه أحد بأسئلتي بشكل مباشر .. ولكن هو حبي للتقرب منك .. للاحساس بدقائق يومك .. للدخول إلى محراب قلبك .. ولمشاكستك أيضاً .. فهل تسمح لي ؟
أنتظر حرفك وليته يصلني مع يمامة تعطرت بلمسة من يديك .. لربما أدرك أن لليل مذاق آخر .. شبيه بالحب.
عزيزتي عبق الزهر ها هو الليل طفق يزحف ناشرا جناحيه على المدينة. أجلس كعادتي على كرسي قبالة شاشة الانترنيت في البيت وعلى جانبي الأيمن نافذة أرى من خلالها – من حين لآخر- الغيوم التي طالما حدثتك عنها في أغلب رسائلي ،انها تقبع أمامي في الأفق كسرب ضباب عائم. بعضها يتسلق روحي ،فتنساب المشاعر رقيقة شفيفة كغدير ينداح بين الأشجار بعنفوان زاهي رقراق.
أتتني رسالتك ،حضنتها بحرارة وشوق لاهب.تمنيت لو أرسم عينيك في مخدتي ! أنحت روحك في عطر الليمون! أنشد فيك لوعة الفرح في نشيد الصباح ، في بسمة الفجر حين تطير الأعشاش كي تبحث لها عن دفء الحياة وسحر الوجود بين خرير المطر المنهمر من شقوق الوديان ومنابع الطين في القرى البعيدة النائمة في الجبل ، ليتك ترينني الآن كما أراك هناك- تطرزين الغيم على شرفتك العالية، تبوحين للقمر عن أسرار السفر وخبايا الرحيل وكيف تسكنك هواجس الموت في حضن العشب المعطر بأنفاس المطر وأرواح الجداول المرسومة بأناقة باذخة حد الانصهار في رزم النسيم ؟ أراك وأرى حزنك العارم والضوء الذي يحوم حولك كنورس .
إن روحك هي من تبعث هذه المشاهد واضحة- كما أصابع اليد – لمن سأعطي هذه الأساور التي نبتت في قلبي، واعشوشبت في مفاصل البحر حتى أضحت لامعة لمعان روحك البعيدة / القريبة. هل تسمعينني وتسمعين همس الليل،ودقاته الخفاقة؟ اذن فلتنعمي بالحب وليكن له طعم شبيه بالليل. دومي جميلة ولك حبي وزهر الليمون المعطر بالرحيق.
عبد العزيز أمزيان.
عزيزي وصديقي
قرأت ايميلك اليوم بكثير من النشوة وغزل لمع في عيني جعل من فتاة كانت منذ قليل تجالس الليل وشرفة القمر أسعد النساء كم كنت أحن لحرفٍ منك .. وها هو قلبك الجميل لم يدع انتظاري يمكث طويلا صابرا .. بل هو أكثر من حنان قلبي حين أمطرني بزهور مروية بعطر الليمون.
اشتقت إليك حقا .. وكلما تزورني حمائم شوقك أهرع إلى حدائق رسائلك الأولى وأقرأها وألتقم حروفها حرفا حرفا مخافة أن يضيع بعضاً منك لم أخبئه في روحي بعد.
كيف أنت .. وكيف هي الحياة معك .. أريد أن أعرف عنك كل شيء .. حياتك الخاصة والعملية.. حكاياتك .. وما أخبار الحب والهوى في عمرك.
لاأدري لم أتطفل بأسئلتي .. وأنا ما اعتدت أن أواجه أحد بأسئلتي بشكل مباشر .. ولكن هو حبي للتقرب منك .. للاحساس بدقائق يومك .. للدخول إلى محراب قلبك .. ولمشاكستك أيضاً .. فهل تسمح لي ؟
أنتظر حرفك وليته يصلني مع يمامة تعطرت بلمسة من يديك .. لربما أدرك أن لليل مذاق آخر .. شبيه بالحب.
عزيزتي عبق الزهر ها هو الليل طفق يزحف ناشرا جناحيه على المدينة. أجلس كعادتي على كرسي قبالة شاشة الانترنيت في البيت وعلى جانبي الأيمن نافذة أرى من خلالها – من حين لآخر- الغيوم التي طالما حدثتك عنها في أغلب رسائلي ،انها تقبع أمامي في الأفق كسرب ضباب عائم. بعضها يتسلق روحي ،فتنساب المشاعر رقيقة شفيفة كغدير ينداح بين الأشجار بعنفوان زاهي رقراق.
أتتني رسالتك ،حضنتها بحرارة وشوق لاهب.تمنيت لو أرسم عينيك في مخدتي ! أنحت روحك في عطر الليمون! أنشد فيك لوعة الفرح في نشيد الصباح ، في بسمة الفجر حين تطير الأعشاش كي تبحث لها عن دفء الحياة وسحر الوجود بين خرير المطر المنهمر من شقوق الوديان ومنابع الطين في القرى البعيدة النائمة في الجبل ، ليتك ترينني الآن كما أراك هناك- تطرزين الغيم على شرفتك العالية، تبوحين للقمر عن أسرار السفر وخبايا الرحيل وكيف تسكنك هواجس الموت في حضن العشب المعطر بأنفاس المطر وأرواح الجداول المرسومة بأناقة باذخة حد الانصهار في رزم النسيم ؟ أراك وأرى حزنك العارم والضوء الذي يحوم حولك كنورس .
إن روحك هي من تبعث هذه المشاهد واضحة- كما أصابع اليد – لمن سأعطي هذه الأساور التي نبتت في قلبي، واعشوشبت في مفاصل البحر حتى أضحت لامعة لمعان روحك البعيدة / القريبة. هل تسمعينني وتسمعين همس الليل،ودقاته الخفاقة؟ اذن فلتنعمي بالحب وليكن له طعم شبيه بالليل. دومي جميلة ولك حبي وزهر الليمون المعطر بالرحيق.
عبد العزيز أمزيان.