نوادر إبراهيم عبدالله - ذات الرواعد والصوت

هسيس الليل يقتات بقايا نحيبي
يلزمني بعهدٍ ثقيل
لا أقوى على فضه
تنازلني النجوم على عرشي
وأفتح ذراعيَّ بانشراح
أستقبل أسهم البغض
أغار على الورق من دمي
أنزف على بيتي
ولا هَوَارَة عليه
أعود إلى رشف خيباتي
قنوط وانزواء وشوائب رمادية
تزجني بأعتى كهوف الظلام
أنام بنصف جفن وأحلم بحريتي
أحادث ظلي المجهول وأشتهي ضَمَهُ
أين النور من روحي؟
أين أيامي الماهلة؟
وذات الرواعد كل حين تكتويني بالعِبر
سيل الخلاص بلا انجلاء
وتخمة الصبر أصبحت جوفاء
والليل ما زال يناديني
يطبق شفتيه ويصدر صفيرًا
يأخذني حنيني إلى منازل القمر
وأدس شهقاتي بحويصلة نيزكية
أصاب بالعمى والفصام
لا أعرف طعم جلدي
أفتقد حواس قصيدتي
أنتفض من هالتي
لتبقى ضالتي شائكة
أُنفى إلى بيتي مجددًا
أجدني بفراشي
تستقبلني شفرة حادة
تستقر بظهري
أصرخ بلا صدى
تشتعل دائرة النجاة
وهناك أرى الناس لأول مرة
يشبهونني _إلا أنني مصابة بالعشم
عشمي برقصة طويلة
ورشفة من كأسٍ بنفسجي
ونومة على راحة النهاية
كأن ينتهي العالم
وأسمع ذلك الصوت
ينشد:
يا مترعًا بالوجد والنشوى
سل السماء عن طربي والسلوى
يا عاشق السماوات والنجوى
خذني إليك بِوَهنِي والجدوى
الله
الله
الله
الله........

12.9.2021
نوادر إبراهيم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى