ما إن تشقّق الأرض عن شجيراتِ القُطن ، فتخرج ضاحكة للوجودِ تداعب وجه التربة ، يبزغ نجمه ، يُصبح مقصود الفلاحين ، حتى وإن كرِهوه، يجري اسمه على كُلّ لسانٍ ، فهو مورّد الأجرية من عمالِ " اللطعة" ، ورث المهنة عن أبيهِ ، الذي خدمَ الدوائرِ عُمرا.
ظلّ على فقرهِ المتقع ، فكفّه المخروم لا يسعفه ، ناهيك عن دناءةِ خُلقه ، ونجاسة ذيلهِ ، لم يترك فجّا من فجاجِ العُهرِ إلا سلكها.
يتناسى النّاس مساوئه ؛ فالعوز يلهيهم عن قُبحهِ ، وغضّ الطرف عن سقطاتهِ تُمكّن ابناءهم من اللّحاقِ بأنفارِ الترحيلة ، فقروش اليومية ، تنتظرها البطون الجائعة.
أصبح طاووسا يختال في كبرياءٍ منتفشا في الأزقةِ كالثعلبِ ، يبحث عن فرائسهِ من بناتِ الهوى ، بسحنتهِ الصفراء ، ونظراتهِ الدنيئة ،ممسكا بطرفِ جِلبابهِ " البوبلين" ، يُمرّر يده من آنٍ لآخر فوق شاربهِ الرّفيع ، ترمقه العيون بكرهٍ، لكنّه لا يُبالي ، يُعاجلهم بضحكاتهِ السّمجة ، ليشعرهم بالحاجةِ إلى إحسانهِ ، قائلا : غدا لا تُرسل ابنك مع الأنفار ِ ..لا حاجة إليهِ.
وفي عزِّ خُيلائهِ تقترب عجوز ، تهمس في أذنهِ ، فتثور ثائرتهِ ، ويبدأ في السّبابِ مزمجرا : أنتم بلد لا تستحقون المعروف ..
ترتسم على وجهها نشوة ، تضيع وسط التجاعيد ، تعود تحت الجدارِ ، تُكمل تقشير رؤوس الثوم التي ملأت حجرها .
يسير في برطمتهِ متوعّدا ، تشيّعه بعينين ملئتا بالتشفّي ، وابتسامة كالثلج .
ذكرته بخطيئةِ أمهِ التي هربت مع " الطّحانِ" وتركته رضيعا في حِجرِ أبيهِ ، تقتحم سوره العالي ، فتهدّه من فوقهِ ، لتعود آلام الماضي وأوجاعه ، بعدما ظنّ نسيانها ..
ظلّ على فقرهِ المتقع ، فكفّه المخروم لا يسعفه ، ناهيك عن دناءةِ خُلقه ، ونجاسة ذيلهِ ، لم يترك فجّا من فجاجِ العُهرِ إلا سلكها.
يتناسى النّاس مساوئه ؛ فالعوز يلهيهم عن قُبحهِ ، وغضّ الطرف عن سقطاتهِ تُمكّن ابناءهم من اللّحاقِ بأنفارِ الترحيلة ، فقروش اليومية ، تنتظرها البطون الجائعة.
أصبح طاووسا يختال في كبرياءٍ منتفشا في الأزقةِ كالثعلبِ ، يبحث عن فرائسهِ من بناتِ الهوى ، بسحنتهِ الصفراء ، ونظراتهِ الدنيئة ،ممسكا بطرفِ جِلبابهِ " البوبلين" ، يُمرّر يده من آنٍ لآخر فوق شاربهِ الرّفيع ، ترمقه العيون بكرهٍ، لكنّه لا يُبالي ، يُعاجلهم بضحكاتهِ السّمجة ، ليشعرهم بالحاجةِ إلى إحسانهِ ، قائلا : غدا لا تُرسل ابنك مع الأنفار ِ ..لا حاجة إليهِ.
وفي عزِّ خُيلائهِ تقترب عجوز ، تهمس في أذنهِ ، فتثور ثائرتهِ ، ويبدأ في السّبابِ مزمجرا : أنتم بلد لا تستحقون المعروف ..
ترتسم على وجهها نشوة ، تضيع وسط التجاعيد ، تعود تحت الجدارِ ، تُكمل تقشير رؤوس الثوم التي ملأت حجرها .
يسير في برطمتهِ متوعّدا ، تشيّعه بعينين ملئتا بالتشفّي ، وابتسامة كالثلج .
ذكرته بخطيئةِ أمهِ التي هربت مع " الطّحانِ" وتركته رضيعا في حِجرِ أبيهِ ، تقتحم سوره العالي ، فتهدّه من فوقهِ ، لتعود آلام الماضي وأوجاعه ، بعدما ظنّ نسيانها ..
Bei Facebook anmelden
Melde dich bei Facebook an, um dich mit deinen Freunden, deiner Familie und Personen, die du kennst, zu verbinden und Inhalte zu teilen.
www.facebook.com