" دائمآ يحدث العكس " يقول جُلْمود صَبابة
ينْسلُّ منك الشغف غير مُؤْثِلٍ
أينما حَللْت
تنأى بلا أثرٍ
قُل رُؤيا خُلاسِية
قلْ ذرّات طَلْعٍ من ثمر وحُمّى
ألا أيها الرائي إسأل نفسك
ألم تقِسِ المسافة بين زَخارِف عقلٍ
وحَدِّ الذبول
أتُشبهني ملامِحي
أتفهمني الأوْزانُ
لا سَيْلُ
لا صبابة
قُل تأمُّلات عيْن هنا
حاجِبٍ هناك
ثم حدِّق في الفراغ
-----------
" قُل هو التّوْقُ " يقول السّيْلُ
تَسِحُّ
تَكِبُّ على وجهك
أينما ولّيْت النقطة ثَمة فواصل مُعتَّمة
ترُجّ رَوْشَم الشفقِ
يسقط حرف من حَبّتيْن
سمراء
شقراء
ثالِثَتُهما بَكَارة ضَروس
ترُش الملح في الزوايا
تمْتماتٍ بيِّنات
الكلّ يرتجِف
الكُل خاسِر
تُيوسٌ إخوة لك هناك
جازِفْ
أو تَنحَّ عن روح معلّقة على شاهِدة تحرُسني
مُتوهِّمٌ
هَوّامٌ
مُقْبِلٌ مُدْبِرٌ
أينما حللْتَ
شتاءٌ همْزتُه تاءُ
-----------
" قُل هو الإدْبارُ " يقول العُلُوُّ
أعافني الرّب
ها أنا ذا الهابط من صرخته غَصّةً غَضّة
كِدْتَ تقبض عليها في مَضرِب الأمثال
قد ينْحسِر الضوء كالظّلِ
أو الظّل كالضوء
سيّانَ
دَعْهُ يرى كما يشاء
-----------
أوَحش بلاهة جرّه الإنخطاف من عَلِ
أو قل هي مهابة ما تبَقّى منك
ترنو صبابة
أرمي لك لُفافة المعنى
الكلام فاكهة جسد مُثخن بالبراهين
الكلام مَصْيدة معلقة بين نهدي غواية
تقول : ها أنا ذي
تنْبهر
تستلذُّ ثم تدْريك
حاجبٌ هنا
عينٌ هناك
ثم تُكْمِل الأرض دورتها
-----------
كجُلمود بحّة حَطّه التّوْق من عَلٍ
أو دوْخةِ قمر على شاهِدة امرئ
يرتوي من زئير وثرْثرة
إغمِض عينيك لِتراه
قد لا تعُد إليك
جازِف من حيث لا تَدْرِ
أُترُكه يمضي أنا يشاء
----------------------
مصطفى بنعزوز
[HEADING=3][/HEADING]
ينْسلُّ منك الشغف غير مُؤْثِلٍ
أينما حَللْت
تنأى بلا أثرٍ
قُل رُؤيا خُلاسِية
قلْ ذرّات طَلْعٍ من ثمر وحُمّى
ألا أيها الرائي إسأل نفسك
ألم تقِسِ المسافة بين زَخارِف عقلٍ
وحَدِّ الذبول
أتُشبهني ملامِحي
أتفهمني الأوْزانُ
لا سَيْلُ
لا صبابة
قُل تأمُّلات عيْن هنا
حاجِبٍ هناك
ثم حدِّق في الفراغ
-----------
" قُل هو التّوْقُ " يقول السّيْلُ
تَسِحُّ
تَكِبُّ على وجهك
أينما ولّيْت النقطة ثَمة فواصل مُعتَّمة
ترُجّ رَوْشَم الشفقِ
يسقط حرف من حَبّتيْن
سمراء
شقراء
ثالِثَتُهما بَكَارة ضَروس
ترُش الملح في الزوايا
تمْتماتٍ بيِّنات
الكلّ يرتجِف
الكُل خاسِر
تُيوسٌ إخوة لك هناك
جازِفْ
أو تَنحَّ عن روح معلّقة على شاهِدة تحرُسني
مُتوهِّمٌ
هَوّامٌ
مُقْبِلٌ مُدْبِرٌ
أينما حللْتَ
شتاءٌ همْزتُه تاءُ
-----------
" قُل هو الإدْبارُ " يقول العُلُوُّ
أعافني الرّب
ها أنا ذا الهابط من صرخته غَصّةً غَضّة
كِدْتَ تقبض عليها في مَضرِب الأمثال
قد ينْحسِر الضوء كالظّلِ
أو الظّل كالضوء
سيّانَ
دَعْهُ يرى كما يشاء
-----------
أوَحش بلاهة جرّه الإنخطاف من عَلِ
أو قل هي مهابة ما تبَقّى منك
ترنو صبابة
أرمي لك لُفافة المعنى
الكلام فاكهة جسد مُثخن بالبراهين
الكلام مَصْيدة معلقة بين نهدي غواية
تقول : ها أنا ذي
تنْبهر
تستلذُّ ثم تدْريك
حاجبٌ هنا
عينٌ هناك
ثم تُكْمِل الأرض دورتها
-----------
كجُلمود بحّة حَطّه التّوْق من عَلٍ
أو دوْخةِ قمر على شاهِدة امرئ
يرتوي من زئير وثرْثرة
إغمِض عينيك لِتراه
قد لا تعُد إليك
جازِف من حيث لا تَدْرِ
أُترُكه يمضي أنا يشاء
----------------------
مصطفى بنعزوز
[HEADING=3][/HEADING]