أُسَائِلُ مَوْجَةَ الْغَضَبِ،
وَرِيحًا مُسْتَبِدًّا كَادَ يَخْنُقُنِي:
أَتَسْكُنُنِي خَفَافِيشُ الظَّلاَمِ وَجِيفَةُ الصُّعُدِ؟
أُسَائِلُ فِي الْوَرَى قَبَسًا،
أَتَى مِنْ غَيْهَبِ السُّحُبِ:
أَأَشْبَاحًا أَرَى، أَمْ جَوْقَةَ الْأَقْزَامِ فِي الْبَلَدِ؟
أُسَائِلُ فِي الْمَدَى وَمْضًا،
أَتَى مِنْ بَارِقِ الشُّهُبِ:
أَقُرْصَانًا أَرَى، أَمْ مَارِدًا يَسْطُو عَلَى النُّضُدِ؟
سَأَمْضِي مُسْرِعًا خَطْوِي،
وَقُرْصُ الشَّمْسِ يَتْبَعُنِي،
سَأَعْبُرُ، لاَ أَرَى شَيْئًا، بِحَارَ الْيَأْسِ وَالنَّكَدِ…
***
بِلاَ خَطْوٍ أَرَانِي فِي الْمَدَى وَحْدِي
وَسِرِّي فِي جُنُونِ الْحَرْفِ لاَ يَعْيَا
أَنَا الْمَنْسِيُّ فِي الطُّرُقِ
أَبِيتُ عَلَى صَرِيمِ الْقَهْرِ وَالصُّعُدِ
جِمَارُ الْعِشْقِ لَمْ تَسْتَنْفِدِ الرُّؤْيَا
وَلَمْ تُخْفِ الْمَدَى حَوْلِي
وَيَخْذُلُنِي الْهَوَى فِي لَحْظَةِ الْعَنَدِ
***
سَأَنْزَعُ مِنْ جِرَاحِي شَوْكَةَ الْعَطَبِ
جُنُونِي صَارِخٌ لاَ شَيْءَ يُوقِفُهُ
وَلاَ إِبْحَارَ فِي الْأَمْوَاجِ وَالْصَخَب
وَفِي الطُّرُقَاتِ يَبْدُو أَنَّ لِي كَفَنًا
وَآثارًا لِخَطْوٍ يَقْتَفِي أَثَرِي
وَيَحْصِرُنِي الْمَدَى سَدًّا مِنَ النَّصَبِ…
***
أُسَافِرُ فِي الْبَيَاضِ، وَلَا أَرَى شَيْئًا
وَخَطْوِي يَنْمَحِي وَضِرَامُهُ صَعْبٌ
وَأَصْرُخُ فِي السَّوَادِ وَتُرْعِدُ الْكَلِمَاتُ كَالْمَدَدِ
أَهِيمُ وَحِبْرُ هَذَا الْحَرْفِ يَنْسَكِبُ،
أَهِيمُ عَلَى الطَّرِيقِ بِذِلَّةٍ كُبْرَى،
أَهِيمُ عَلَى الطَّرِيقِ الْقِرْمِزِيِّ، الْجَامِدِ، الصَّلْدِ...
***
أَسِيرُ وَظُلْمَةٌ هَوْجَاءُ تَعْصِرُنِي،
أَسِيرُ فَتَسْقُطُ الْأفْكَارُ مِنْ خَلَدِي
وَيُتْعِبُنِي الطَّرِيقُ لِأَنَّنِي غُفْلٌ،
أُطِلُّ عَلَى المْفَازَةِ لاَ أَرَى جَسَدِي،
وَفِي خَطْوِي كَوَابِيسٌ تُحَاصِرُنِي،
شُرُوقُ غَدِي شُرُوقٌ فَوْقَ مُنْقَلَبٍ،
وَرِيحٌ زَمْهَرِيرٌ فِي سَمَا الْبَلَدِ...
***
أَتَسْكُنُنِي خَفَافِيشُ الظَّلاَمِ وَجِيفَةُ الصُّعُدِ؟
أَأَشْبَاحًا أَرَى، أَمْ جَوْقَةَ الْأَقْزَامِ فِي الْبَلَدِ؟
أَقُرْصَانًا أَرَى، أَمْ مَارِدًا يَسْطُو عَلَى النُّضُدِ؟
سَأَعْبُرُ، لاَ أَرَى شَيْئًا، بِحَارَ الْيَأْسِ وَالنَّكَدِ
وَلِكْن هَلْ طَوَى التَّاِريُخ أَسْئِلَتِي؟
وَهَلْ نَضَبَتْ يَنَابِيعُ الرَّبِيعِ وَجَفَّ كَالْحَطَبِ؟
***
فَيَا وَهَج الصَّبَاحِ أَنِرْ حُرُوفِي مِنْ ذُرَى الشَّفَقِ،
وَبَدِّدْ حُلْكَةَ الدَّيْجُورِ فِي الْوَرَقِ...
مكناس في 04/07/2020
وَرِيحًا مُسْتَبِدًّا كَادَ يَخْنُقُنِي:
أَتَسْكُنُنِي خَفَافِيشُ الظَّلاَمِ وَجِيفَةُ الصُّعُدِ؟
أُسَائِلُ فِي الْوَرَى قَبَسًا،
أَتَى مِنْ غَيْهَبِ السُّحُبِ:
أَأَشْبَاحًا أَرَى، أَمْ جَوْقَةَ الْأَقْزَامِ فِي الْبَلَدِ؟
أُسَائِلُ فِي الْمَدَى وَمْضًا،
أَتَى مِنْ بَارِقِ الشُّهُبِ:
أَقُرْصَانًا أَرَى، أَمْ مَارِدًا يَسْطُو عَلَى النُّضُدِ؟
سَأَمْضِي مُسْرِعًا خَطْوِي،
وَقُرْصُ الشَّمْسِ يَتْبَعُنِي،
سَأَعْبُرُ، لاَ أَرَى شَيْئًا، بِحَارَ الْيَأْسِ وَالنَّكَدِ…
***
بِلاَ خَطْوٍ أَرَانِي فِي الْمَدَى وَحْدِي
وَسِرِّي فِي جُنُونِ الْحَرْفِ لاَ يَعْيَا
أَنَا الْمَنْسِيُّ فِي الطُّرُقِ
أَبِيتُ عَلَى صَرِيمِ الْقَهْرِ وَالصُّعُدِ
جِمَارُ الْعِشْقِ لَمْ تَسْتَنْفِدِ الرُّؤْيَا
وَلَمْ تُخْفِ الْمَدَى حَوْلِي
وَيَخْذُلُنِي الْهَوَى فِي لَحْظَةِ الْعَنَدِ
***
سَأَنْزَعُ مِنْ جِرَاحِي شَوْكَةَ الْعَطَبِ
جُنُونِي صَارِخٌ لاَ شَيْءَ يُوقِفُهُ
وَلاَ إِبْحَارَ فِي الْأَمْوَاجِ وَالْصَخَب
وَفِي الطُّرُقَاتِ يَبْدُو أَنَّ لِي كَفَنًا
وَآثارًا لِخَطْوٍ يَقْتَفِي أَثَرِي
وَيَحْصِرُنِي الْمَدَى سَدًّا مِنَ النَّصَبِ…
***
أُسَافِرُ فِي الْبَيَاضِ، وَلَا أَرَى شَيْئًا
وَخَطْوِي يَنْمَحِي وَضِرَامُهُ صَعْبٌ
وَأَصْرُخُ فِي السَّوَادِ وَتُرْعِدُ الْكَلِمَاتُ كَالْمَدَدِ
أَهِيمُ وَحِبْرُ هَذَا الْحَرْفِ يَنْسَكِبُ،
أَهِيمُ عَلَى الطَّرِيقِ بِذِلَّةٍ كُبْرَى،
أَهِيمُ عَلَى الطَّرِيقِ الْقِرْمِزِيِّ، الْجَامِدِ، الصَّلْدِ...
***
أَسِيرُ وَظُلْمَةٌ هَوْجَاءُ تَعْصِرُنِي،
أَسِيرُ فَتَسْقُطُ الْأفْكَارُ مِنْ خَلَدِي
وَيُتْعِبُنِي الطَّرِيقُ لِأَنَّنِي غُفْلٌ،
أُطِلُّ عَلَى المْفَازَةِ لاَ أَرَى جَسَدِي،
وَفِي خَطْوِي كَوَابِيسٌ تُحَاصِرُنِي،
شُرُوقُ غَدِي شُرُوقٌ فَوْقَ مُنْقَلَبٍ،
وَرِيحٌ زَمْهَرِيرٌ فِي سَمَا الْبَلَدِ...
***
أَتَسْكُنُنِي خَفَافِيشُ الظَّلاَمِ وَجِيفَةُ الصُّعُدِ؟
أَأَشْبَاحًا أَرَى، أَمْ جَوْقَةَ الْأَقْزَامِ فِي الْبَلَدِ؟
أَقُرْصَانًا أَرَى، أَمْ مَارِدًا يَسْطُو عَلَى النُّضُدِ؟
سَأَعْبُرُ، لاَ أَرَى شَيْئًا، بِحَارَ الْيَأْسِ وَالنَّكَدِ
وَلِكْن هَلْ طَوَى التَّاِريُخ أَسْئِلَتِي؟
وَهَلْ نَضَبَتْ يَنَابِيعُ الرَّبِيعِ وَجَفَّ كَالْحَطَبِ؟
***
فَيَا وَهَج الصَّبَاحِ أَنِرْ حُرُوفِي مِنْ ذُرَى الشَّفَقِ،
وَبَدِّدْ حُلْكَةَ الدَّيْجُورِ فِي الْوَرَقِ...
مكناس في 04/07/2020