- رسالة من العقاد الى عبده حسن الزيات
عزيزي الأستاذ الزيات
أما بعد فالمسئولية عن كتاب «العقاد» مقبولة ولكن بعد تحديدها علي الوجه الذي يرتضيه
القانون كما يرتضيه الأدب.
هي مسئولية كمسئولية أبي الطيب (المتنبي) ـ مثلاً ـ عن دارسيه الذين يكتبون عنه ويقيمون المحافل لذكرياته المئوية والألفية ولا يشركون معهم أنصاره والمعجبين به من أبناء اللغة العربية، ويلزمه من هذه المسئولية ما يلزمنا بغير اختلاف.. وإنني علي استعداد لسحبه معي إلي ساحة القضاء، عند الاقتضاء.
ومسئولية أخري كهذه تمامًا وهي مسئولية الأستاذ عبده الزيات عن عدم اشتراكه في كتابة المجموعة، ولا يعفيه منها أنه لم يعرف بخبرها ولم يسأل عنه، بعد العلم بإعدادها أو إعداد ما هو من قبيلها لمناسبة السبعين، منذ سنتين.
وامسح ونحن نمسح، أو حاسب ونحن نحاسب علي مشقة الإنصاف والمساواة!
أما الأقاويل عن سعد (زغلول) فقد أرحت نفسي وأرحت سعدًا من سوق إلي قفص الاتهام، كلما خطر لرقيع أن يسيء إليه وإلى التاريخ، وملعون أبو هذا التاريخ الذي يلجئ عظمة سعد إلي رد الاعتبار أمام كل افتراء وكل ادعاء. ورأيي في ملاحظتكم عن مسامحته لشوقي أن المسامحة في تلك الفترة قد شملت ما هو أشد من ذلك وأغلظ وأسفل، وهو المؤامرة على قتل سعد في أسيوط.
العقاد
5/8/1961
عزيزي الأستاذ الزيات
أما بعد فالمسئولية عن كتاب «العقاد» مقبولة ولكن بعد تحديدها علي الوجه الذي يرتضيه
القانون كما يرتضيه الأدب.
هي مسئولية كمسئولية أبي الطيب (المتنبي) ـ مثلاً ـ عن دارسيه الذين يكتبون عنه ويقيمون المحافل لذكرياته المئوية والألفية ولا يشركون معهم أنصاره والمعجبين به من أبناء اللغة العربية، ويلزمه من هذه المسئولية ما يلزمنا بغير اختلاف.. وإنني علي استعداد لسحبه معي إلي ساحة القضاء، عند الاقتضاء.
ومسئولية أخري كهذه تمامًا وهي مسئولية الأستاذ عبده الزيات عن عدم اشتراكه في كتابة المجموعة، ولا يعفيه منها أنه لم يعرف بخبرها ولم يسأل عنه، بعد العلم بإعدادها أو إعداد ما هو من قبيلها لمناسبة السبعين، منذ سنتين.
وامسح ونحن نمسح، أو حاسب ونحن نحاسب علي مشقة الإنصاف والمساواة!
أما الأقاويل عن سعد (زغلول) فقد أرحت نفسي وأرحت سعدًا من سوق إلي قفص الاتهام، كلما خطر لرقيع أن يسيء إليه وإلى التاريخ، وملعون أبو هذا التاريخ الذي يلجئ عظمة سعد إلي رد الاعتبار أمام كل افتراء وكل ادعاء. ورأيي في ملاحظتكم عن مسامحته لشوقي أن المسامحة في تلك الفترة قد شملت ما هو أشد من ذلك وأغلظ وأسفل، وهو المؤامرة على قتل سعد في أسيوط.
العقاد
5/8/1961