محمد عباس محمد عرابي - قصيدة "المرء يُعرفُ فِي الأَنَامِ بِفِعْلِهِ" للشافعي

قصيدة المرء يُعرفُ فِي الأَنَامِ بِفِعْلِهِ للإمام محمد بن إدريس الشافعي( رحمه الله ) من القصائد الرائعة المليئة بالنصائح المفيدة التي تحث على ضرورة التحلي بمكارم الأخلاق، والقيم والصفح والمروءة ،وهي صفات جدير بنا أن نتحلى بها فقد حث على التحلي بـالـ (صبر –وعدم الغيبة – وضبط الكلام- والبعد عن الفحش في الكلام –و الصفح عن الصديق – والبعد عن سب أولي الفضل والعلماء –و فعل المعرف )حكم وحكم من الحكمة قراءتها بتأني والاستفادة منها وتطبيق ما فيها يقول الشافعي
المرء يُعرفُ فِي الأَنَامِ بِفِعْلِهِ
وَخَصَائِلُ المَرْءِ الكَرِيم كَأَصْلِهِ
اصبر عَلَى حُلْوِ الزَّمَانِ وَمُرّه
وَاعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ..
لا تَسْتَغِيب فَتُسْتَغابُ، وَرُبّمَا
مَنْ قَال شَيْئًا، قِيْلَ فِيْه بِمِثْلِهِ
وَتَجَنَّبِ الفَحْشَاءَ لا تَنْطِقْ بِهَا
مَا دُمْتَ فِي جِدّ الكَلامِ وَهَزْلِهِ
وَإِذَا الصَّدِيْقُ أَسَى عَلَيْكَ بِجَهْلِهِ
فَاصْفَح لأَجْلِ الوُدِّ لَيْسَ لأَجْلِهِ
كَمْ عَالمٍ مُتَفَضِّلٍ، قَدْ سَبّهُ .!
مَنْ لا يُسَاوِي غِرْزَةً فِي نَعْلِهِ !
البَحْرُ تَعْلُو فَوْقَهُ جِيَفُ الفَلا ..
وَالدُّرّ مَطْمُوْرٌ بِأَسْفَلِ رَمْلِهِ ،
وَاعْجَبْ لِعُصْفُوْرٍ يُزَاحِمُ بَاشِقًا
إلاّ لِطَيْشَتِهِ .. أوَلخِفّةِ، عَقْلِهِ !
إِيّاكَ تَجْنِي سُكَّرًا مِنْ حَنْظَلٍ
فَالشَّيْءُ يَرْجِعُ بِالمَذَاقِ لأَصْلِهِ
فِي الجَوِّ مَكْتُوْبٌ عَلَى صُحُفِ الهَوَى
مَنْ يَعْمَلِ المَعْرُوْفَ يُجْزَ بِمِثْلِهِ
حقا صدق الشافعي (رحمه الله )في غلقه للقصيدة مَنْ يَعْمَلِ المَعْرُوْفَ يُجْزَ بِمِثْلِهِ وزيادة فما أعظم كرم رب العالمين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى