محمد فائد البكري - يعيش في جسدي عمرٌ شقيتُ بها

أنا الذي خاف من معنى أنا وأنا
وخاف من كلماتٍ عاشها زمنا
أنا الذي مات معنىً حينما وقفت
به المسافة خلف الذكريات هنا
وتلك ما تلك إلا فكرةٌ نشزت
لكي أعيش بقيد الشوق مرتهنا
غيري من الناس يخشى غيرَه
وأنا، أخشى غباء إلهٍ داخلي سُجنا
يا أنت يا كل وهمٍ كنتُ أرقبُهُ
مازال عطرك يذكي في دمي الشجنا
لا تتركي لرياح الشك أمنيتي
لو لم تكوني لقلبي ما وجدت مُنى
تأملي يا التي ما فاض من وجعي
فنهر حبك في مجرى دمي أسنا
يعيشُ في جسدي عمرٌ شقيتُ به
بِمَ التعلل، روحي لم تجد وطنا؟!
كأنما جسدي قبرٌ أعيش به
حتى يخيط الأسى من أمسه كفنا

1999/4/16

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى