محمد عباس محمد عرابي - من جهود الدراعمة الرواد في الأدب العربي الكاتب وخبير الدراسات الأدبية الدكتور أحمد محمد الحوفي ( 1910 - 1983 )

الدكتور أحمد محمد الحوفي
( 1910 - 1983 )




إعداد /محمد عباس محمد عرابي

يعد العلامة والأديب والكاتب الدكتور أحمد محمد الحوفي ( 1910 - 1983 ) رحمه الله من جيل الدراعمة الرواد الذين أثروا الحياة الثقافية والأدبية واللغوية منذ منتصف القرن الماضي من خلال مؤلفاته ودراساته الأدبية الثرية ومحاضراته ومقالاته ،وعضويته ومشاركتها في العديد من الهيئات الأدبية وما تعقده من مؤتمرات وإسهامات أدبية وثقافية ، وشارك في تقديم العديد من البرامج الأدبية والثقافية في الإذاعة والتليفزيون ،و كان عضو لمجمع اللغة العربية بالقاهرة منذ عام 1975، وقضى في هذه العضوية عشر سنوات كان نشاطه فيها واضحًا ولامعًا، كما كانت له مساهمته الفعالة في نشاط لجنة المعجم الكبير، ولجنة ألفاظ الحضارة الحديثة، ولجنة الأدب، وكان صاحب فضل في ترشيح عدد من العلماء الذين انضم بعضهم إلى المجمع بالفعل، كما كان المتحدث باسم المجمعيين في تأبين ثلاثة من المجمعيين هم: الشاعر عزيز أباظة ١٩٧٣، وأستاذه الأستاذ عبد الحميد حسن ١٩٧٦، والشيخ على الحفيف١٩٧٨ . كما أنه هو الذي استقبل كلًا من الشاعر محمد عبد الغني حسن، والشيخ أحمد هريدي.
ويعرض هذا المقال بعد هذه المقدمة تعريفًا به من خلال المحاور التالية:

المحور الأول: عمله:
عمل الدكتور أحمد الحوفي -مدرسًا في الفترة من 1936 إلى 1948، ثم عمل كأستاذ بكلية العلوم بجامعة القاهرة وجامعة عين شمس وجامعة الأزهر والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم حيث كان أستاذا جامعيا بارزا مواكبا للعصر والحياة.
وعمل أستاذاً معاراً وأستاذاً زائراً ومشرفا على عشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه كذلك كتب في المجلات الأدبية المتنوعة في مصر والعالم العربي في موضوعات شتى.
وكما يقول الكاتب فاروق صالح باسلامة في مقاله "أحمد الحوفي والخبرة الدراسية في الفكر الأدبي":"
وكان الحوفي أكاديمياً من مؤسسي جامعة الرياض "الملك سعود حالياً" حيث شارك وأسهم في رؤية هذه الجامعة العتيدة كيما تتطور للمستقبل العلمي والبحثي والتعليم العالي وقد تخرج على يديه تلاميذ أكاديميون يعدون بالمئات – دون مبالغة – هم ينشرون العلم في ربوع العالم العربي والإسلامي".
وكان عضو اتحاد الكتاب، وأيضا عضو بمجلس الشورى، وعضو في اللجنة الدائمة لترقية مشاركات الأساتذة. وهو مجد نشط فهو واحد من القلائل الذين أتموا رسالتيهم للماجستير والدكتوراه معا في أربع سنوات
المحور الثاني :مؤلفاته وأبحاثه:
للحوفي العديد من المؤلفات والأبحاث في مجال الأدب الجاهلي والأدب القديم منها:
الحياة العربية من العصر الجاهلي.
الغزل في العصر الجاهلي
المرأة في الشعر الجاهلي
أغاني الطبيعة في الشعر الجاهلي.
أدب السياسة في العصر الأموي.
الأدب العربي وتاريخه.
بلاغة الإمام على
الطبري.
مع ابن خلدون.
الفكاهة في الأدب.
فن الخطابة.
المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر" تأليف الأديب إبن الأثير من أدباء العصر العباسي الأخير وهو تحقيق أدبي لغوي بياني
*مؤلفات في الأدب الحديث:
وطنية شوقي.
الإسلام في شعر شوقي، وتمثل هذه الدراسة توجها مميزًا للدكتور الحوفي في الدرس الأدبي تأثر بالطبع بروافد ثقافته الأولى التي ارتبطت بالقرآن، ألف وهو طالب كتابًا عن النسيب في شعر شوقي وقد كتب مقدمة هذا الكتاب أستاذه الدكتور محمد مهدي علام،
مؤلفات دينية:
سماحة الإسلام.
من أخلاق النبي.
مع القرآن الكريم (جزئين).
لماذا عدد النبي زوجاته.
*موضوعات ثقافية عامة:
سوسن: قصة مصرية.
التيارات المذهبية بين العرب والفرس.
البطولة والأبطال.
بطولة وبطل.
مؤلفاته المدرسية:
كان الدكتور الحوفي رحمه الله من الرعيل الثالث من مؤلفي الكتب المدرسية في مصر، وقد اشترك في تأليف كتاب المطالعة الوافية مع الدكاترة والأساتذة مهدي علام، وعلي السباعي، وعلي النجدي ناصف، وعباس حسن.
المحور الثالث :جوائزه:
حصل الدكتور الحوفي رحمه الله على العديد من الجوائز أبرزها:
وسام الاستحقاق. جائزة الدولة التقديرية 1983م جائزة المجلس الأعلى للثقافة، وجائزة جامعة القاهرة، وجائزة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
وختامًا:
رحم الله الدكتور أحمد محمد الحوفي رحمة واسعة جزاء ما قدم للأدب العربي، ونقترح عقد مؤتمر دولي لمناقشة جهوده الأدبية، وعلى طلاب الدراسات العليا تحقيق تراثه الأدبي لتنتفع به الأجيال.
المراجع
https://ar.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى