د. محمد عباس محمد عرابي - الشاعر والأديب والناقد الدكتور محمد أبو دومة

الشاعر والأديب والناقد الدكتور محمد أبو دومة
(1944م-2018م)

إعداد /محمد عباس محمد عرابي

1714812775427.png

يقول العلامة والشاعر الدكتور مصطفى رجب :احتفلنا.. بالذكرى السنوية لرحيل شاعرنا الوطني الفذ المغفور له د. محمد أبو دومة ، ذكرياتي معه على مدى ما يقارب نصف قرن تحتاج لوقت طويل ، وصبر جميل ، أسأل الله أن يتيحه لي لأكتب عنه مالا يعرفه الآخرون ، وأشرح من شعره مالم يفهمه الكثيرون ... اللهم اغفر له وارحمه وبارك في أسرته وبني عمومته

وبداية أقول :"شرفت في تسعينات القرن الماضي بحضور أكثر من مهرجان شعري بجامعة القاهرة شارك فيه شاعرنا أبو دومة (رحمه الله)وقد كان فارس اللقاء من يومها عزمت على التعرف عليه بشكل أكبر

وفيما يلي نبذة تعريفية عن الشاعر والأديب والناقد الدكتور محمد أبو دومة (1944م-2018م)

ولد ونشأ وتربى رحمه الله عام 1944 في محافظة سوهاج بمصر بقرية كوم غريب ،وهو حاصل على ليسانس آداب في اللغات الشرقية، وماجستير ودكتوراه في الأدب المقارن من المجر 1986

وقد عملفي مجال الترجمة والتصنيف للمخطوطات الفارسية والتركية،،حيث كان رحمه الله يجيد اللغات الإنجليزية والفارسية والمجرية.

وعمل رئيساً لقسم المقتنيات الفارسية والتركية بدار الكتب المصرية، كما عمل مديراً لتحرير مجلتي (القاهرة) و(الكتاب), وعضواً بهيئة التحرير لمجلة (فصول) كما عمل أستاذاً في كلية الدراسات العربية بجامعة المنيا.

وشارك في العديد من المؤتمرات الخاصة بالاستشراق وقضاياه وفي المهرجانات الشعرية العربية والمحلية.

وهو عضو بالكثير من الهيئات المهتم بالشعر والأدب مثل اتحاد كتاب مصر واتحاد كتاب آسياوأفريقيا. رئيس اتحاد كتاب مصر قرع جنوب الصعيد.

أبرز أعماله الأدبية:

أولا : دواوينه الشعرية:

المآذن الواقعة على جبال الحزن 1978

السفر في أنهار الظمأ 1980

الوقوف على حد السكين 1983

أتباعد عنكم فأسافر فيكم 1987

تباريح أوراد الجوى 1990

الذي قتلته الصبابة والبلاد 1998.

من مؤلفاته:

علاقة التشابه والتأثر في الأدب الفلسفي الفارسي، العربي، المجري (الدكتوراه) -

نصوص من المسرح المجري الحديث (ترجمة)

فن المسرح.

مؤلفات عنه

السماح ،عبد الله (2019م)محمد أبو دومة: المريد الذي نجا،مجلة الدوحة

سلطت الورقة الضوء على موضوع بعنوان محمد أبو دومة: المريد الذي نجا. وتدور الورقة حول قصة "محمد أبو دومة" الذي عاد من المجر إلى مصر ليبحث عن وظيفة تناسب مؤهلاته العلمية وخبراته العملية، ولكن أحد أصدقائه نصحه بأن يركز على موهبته الشعرية، وان يبحث عن وظيفة تتناسب مع هذه الموهبة، فعمل مشرفا على النشاط الثقافي في جريدة "القاهرة". كما أشارت الورقة إلى الخلاف الذي نشب بينه وبين رئيس تحرير " القاهرة" الدكتور إبراهيم حمادة"، والى أهم ما يميز شعر أبو دومة، وإلى خيبة الأمل التي أصابته بعد أن استبعده الدكتور "سمير سرحان" من إدارة الأمسيات الشعرية التي تقام في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وإلى التشتت الذي أصاب تجربته الشعرية.

دراسة عبدالله، أماني سليمان داود (2009)النزعة الصوفية في شعر محمد أبو دومة: دراسة أسلوبية

صحيفة الألسن: سلسلة في الدراسات الأدبية واللغوية،جامعة عين شمس - كلية الألسن، العدد25

ص ص224 – 251

متولي، عبدالحافظ نجيب (1997)التمرد ولغة التحريض عند أبو دومة،اتحاد الإذاعة والتلفزيون

ع 87،يوليو 1997،ص ص54 – 61

قـصـيـدة رثـاء

إلى روح الشاعر الكبير

الدكتور / (محمد أبو دومة)

بقلم / إبراهيم جعفر..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لـن نـقُـول وداعـا

يـا أمـيـر الـحـرف الـمـسـكُـوب

في نـفـحـة الـحـضـره

مـن أبـاريـق فـاح شـذاهـا

فـأسـكـرتْ مـن نظـره

بـلا . . مـس شـفـة ٍ

فمـا حـال مـن رشـف رشـفـه

مـن دِنـان خـمـرهـا الـمُـعـتـق

مـن ذاق عـرف

" الـسـفـر فـي أنـهـار الـظـمـأ " (1)

وكـيـفـيـة "

الـوقُـوف عـلـى حـد الـسـكـيـن "(2)

ومُـعـانـاة الـمُـريـد

" الـذي قـتـلـتـهُ الـصـبـابـة " (3)

فـي أحـيـاء الأحـبـة

بـســهـام الـمـواجـيـد

فـانـتـفـى . . ونـفـى

وغـاب . . وحـضـر

وعـرف . . وكـتـم

بـاح . . ومـا بـاح

ودُهـشَّ . . وأدهـشَّ

وحـيَّـر . . ومـا تـحـيَّـر

فـأراحـنـا مُـعـلـنـا

" أتـبـاعـدُ عـنـكُـم فـأُسـافـر فـيـكم "(4)

لأعُـود إلـيـكُـم

بـ "تـبـاريـح أوراق الـجـوي " (5)

أورادٌ تـعـرج بـنـا

إلـي مـنـازل عُـلـويـة

إذا صـادفـتْ فـيـنـا

.. ســر الـقُـدسـيـة

تـتـمـاهـى

فـي قصـائـد غـزلـيـة

لأسـماء حسان

تـرنـو إليـنـا فـي صـمـتٍ

تُـخـاطـبـنـا رمـزا وبـكـلام

مـعـانـيـه ســحـريـه

تـطُـوف عـلـيـنـا

فـي مـواكـب آثـيـريـة

فـذا " بَـرْحُ وِرْدِ الـحـوراء " *

وذا "بَـرْحُ وِرْدِ الـنـجـلاء " *

يُـعـانـقُـهُ "بَـرْحُ وِرْدِ الكـحـلاء" *

ولا حـوراء . . ولا نجـلاء

. . ولا كحـلاء

انـمـا هـي مـواجـيـد عِـرفـان وعـطـاء

عـشـتَ رهـيـن عـشـقـهـا

حـتى نـاءت روحـك بـحـمـلـهـا

فـبـاحـت ْ بـســـرِّ

أسـرار جـمـالـهـا

كما "حـمـحـمة الـجـواد الرهـيـن " (6)

فـكـيـف نـقُـول وداعًا

............ يـا تـرنـيـمـة الـمُـريـديـن ؟!!

كـيـف نـقُـولـهـا وبـيـن أيـديـنـا

. . . . . . كـنـزك الـثـمـيـن .؟!!

إبـداعـك الـطـازج دومـًا

ومهما مـرت وتوالـت الـسـنـون

كـيـف نـقُـولـهـا .. وأنـت الـقـائـل :

" الـذي مـات . . نـجـا ..

والـذي ما زال . . لازال يـمـوت " (7)

آهٍ .. يا سيدى

حـتى في فراقـك . كُـنتَ بـنا رحـيـمـا

مـن وجـع رحـيـلك .. والأنـيـن

نـدعـوا .. لـروحـك بالفردوس الأعـلـى

فــاتــحــــــة ــــــ آمـــــــــيــن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم / إبراهـيـم جـعـفـر
عـضـو اتحاد كُـتـاب مـصـر
في 5 / 1 ـ 2023https://www.facebook.com/abodomah/

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ديوان " السفر في أنهار الظمأ " محمد أبو دومة صدر 1980
(2) ديوان " الوقوف على حد السكين " محمد أبو دومة صدر 1983
(3) ديوان " الذي قتلته الصبابة " محمد أبو دومة صدر 1998
(4) ديوان " أتباعد عنكم فأُسافر فيكم " محمد أبو دومة 1987
(5) ديوان " تباريح أوراق الجوى " محمد أبو دومة 1990

* قصائد من ديوان تباريح أوراق الجوى

(6) ديوان " إنها حمحمة الجواد الرهين " محمد أبو دومة صدر 2010

(7) مقطع من ديوان " إنها حمحمة الجواد الرهين "

الجوائز


حصل رحمه الله على جائزة الدولة التشجيعية في الشعر 1989 وعلى عدد آخر من الجوائز المرتبطة بالشعر، ونقترح إطلاق اسمه على إحدى شوارع مدينة سوهاج، وعلى إحدى المدار س بقرية كوم غريب، وعلى طلاب الدراسات العليا تناول شعره بالدراسة والتحليل، وعمل جائزة شعرية تحمل اسمه

المراجع :

السماح ،عبد الله (2019م)محمد أبو دومة: المريد الذي نجا،مجلة الدوحة

وزارة الثقافة والفنون والتراث،العدد136،1440م،فبراير2019م،ص ص84 - 86


https://search.mandumah.com/Record/981640/Description#tabnav

https://search.mandumah.com/Record/1076028


ويكيبيديا، الموسوعة الحرةمحمد السيد يس أبو دومة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى