باسل علي الخطيب - خربشات على حائط الجامعة....

تلك كانت كذبة كبرى اسمها الوطن العربي.....
وكان أن زورا الجغرافيا...
إذاً لاضير من تزوير التاريخ...
تسألون عن ذاك التاريخ؟؟!!...
تريدون استحضاره؟....
ذاك التاريخ إياه هناك من كتبه لنا، ونحن كنا عليه مجرد شهود زور، كنا فيه دائماً إما مفعولاً به أو مضافاً إليه أو مجروراً من أذنه، وفي بعض الأحيان من أماكن أخرى....
في أحسن الأحوال كنا نائب فاعل...
وكبرت الكذبة وكبرت، قيل أننا خير أمة أخرجت للناس، وضحك الإله كثيراً، دعهم في غيهم يعمهون....
ذاك تاريخ مجبول بالدماء والخيانات، ذاك التاريخ هو مجرد مناسف أثداء وقصائد مديح وتمسيح جوخ....
(لنا الصدر دون العالمين أو القبر)...
وبقي من الشطر القبر....
وسالت الدماء وسالت، وبدأنا نتلمس ذاك التاريخ، نراه يعود حياً، نراه بأم وأخت وبنت العين...
ووقفنا فجأة على أسطورة الأشقاء الاعراب....
هذا ربيعكم أيها الأعراب فتعرفوا جيداً على حقيقتكم...
أقزام...
أقزام....
أقزام...
هل أتاكم حديث الأشقاء؟...
وذاك الذي يسمى المسجد الأقصى على مرمى حجر، أو على الأقل على مرمى فتوى، ولكن لا جهاد إلا في سورية، لا جهاد إلا في أعناق السوريين ودمائهم....
أي آهات ستتقيأها الكلمات؟؟...
ونهرب إلى التاريخ، هناك فتحنا وهناك انتصرنا، وفي كل مشهد هناك سيف ما...
أما أين تلك ال ( اقرأ ) فصمت القبور...
وفي الزوايا تلك الجواري وماملكت أيمانهم أو شمالهم، وتحكم السلطنة من السرير ولابأس أن يصلي بالمصلين جارية ما كانت لتوها في سرير الخليفة.....
هل أتاكم حديث جهاد النكاح؟...
هذا ليس نتاج لحظته، هذا وسواس قهري أبدي......
وتتوالى مقامات جامعة الأعراب، ترى هل كان بديع الزمان بابا القومية الأعرابية؟...
ويخرج أبو الغيط ويتقيأ القرارات، أخذنا علماً، استنكرنا، وقلقنا...
ويبتسم ابتسامة تلك المعزاة إياها، ويعود للنوم وينام معه بقية رهط الاعراب، وتنام الأمة من أبو رغال إلى شعبولا، الذي أيقظ فينا عروبتنا أكثر مما أيقظها عبد الرحمن الكواكبي.....
وكنا خير أمة أخرجت للناس...
ليس الإله وحده من يضحك الآن....
في ذاك العالم الاعرابي كل شيء ممكن حتى أن يصب نهر النيل في تل أبيب وليس في الإسكندرية....
هكذا تترجم القومية الأعربية على الأرض، حقل واسع من القش، تنام إلى جانبه عيدان الثقاب، لاتنسوا الكوفية والعقال والخنجر الذي على الخاصرة.....
أو في الخاصرة ......

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى