عزيزي الدكتور لويس عوض
أعتقد بأن الازدواج اللغوي ظاهرة عامة في جميع اللغات، فما يقتضيه الفكر من تعبير تحليلي وتفسيري مختلف جدا عما تقتضيه الحياة اليومية من اقتصاد في التعبير وإعداد له بحيث يعبر تعبيراً عملياً يلبي مطالب الحياة القومية.
ولقد كان الأدب يكتب بلغة الشعر، مسرحا وحكايات وملاحم، وباعد ذلك بين اللغتين، وأكد على الازدواجية، ولكنه لم يقلل من عبقرية التعبير الفني. وما أكثر الذين يكتبون حوارهم بلغة الحياة اليومية، ومنهم من يكتب النص والحوار بها متجاوزا بذلك مشكلة الازدواج فهل بلغوا العالمية؟ الحق أنهم فقدوا العالمية “المحلية” التي تتضمنها اللغة الفصحى بين البلاد العربية، ولم يصلوا إلى عالمية العالم.
إنني لا أعتبر هذه الازدواجية مشكلة، فهي طبيعية، بل هي تعبير صادق عن الازدواجية في شخصية الفرد، بل توجد عادة بين حياته اليومية وحياته الروحية.
نجيب محفوظ
أعتقد بأن الازدواج اللغوي ظاهرة عامة في جميع اللغات، فما يقتضيه الفكر من تعبير تحليلي وتفسيري مختلف جدا عما تقتضيه الحياة اليومية من اقتصاد في التعبير وإعداد له بحيث يعبر تعبيراً عملياً يلبي مطالب الحياة القومية.
ولقد كان الأدب يكتب بلغة الشعر، مسرحا وحكايات وملاحم، وباعد ذلك بين اللغتين، وأكد على الازدواجية، ولكنه لم يقلل من عبقرية التعبير الفني. وما أكثر الذين يكتبون حوارهم بلغة الحياة اليومية، ومنهم من يكتب النص والحوار بها متجاوزا بذلك مشكلة الازدواج فهل بلغوا العالمية؟ الحق أنهم فقدوا العالمية “المحلية” التي تتضمنها اللغة الفصحى بين البلاد العربية، ولم يصلوا إلى عالمية العالم.
إنني لا أعتبر هذه الازدواجية مشكلة، فهي طبيعية، بل هي تعبير صادق عن الازدواجية في شخصية الفرد، بل توجد عادة بين حياته اليومية وحياته الروحية.
نجيب محفوظ