علي مجبل المليفي - قُبَّعةُ الأسلاف...

أبناءُ السنواتِ الوحيدةِ والسِّككِ المُنهَكةِ
أبناءُ الألواحِ الممطورةِ
ظلّوا يُزيِّنون مُبتدأَ الكلامِ بالورودِ المصنَّعةِ
هؤلاءِ النُحاسيونَ ملأوا القطاراتِ الصاعدةَ بترابِ الوقتِ
هؤلاءِ يَتعقَّبونَ الأمهاتِ ويَتسقِّطون التوريةَ
الكتابةُ عندَهم تُشيرُ لأيامِهم الحافيةِ
إنهم يتعاطَونَ الطبولَ بعربةٍ مسروقةٍ
العودةُ لأوقاتِهم الترابيةِ شيءٌ لا يُطاقُ
هم أبناءُ خزائنِ الفُوضى
لذا يَكرهون الأشجارَ كثيراً
لأنها شاهدةٌ على نكوصِهم
هؤلاءِ اللدائنُ تدرَّبوا كيف يُريقونَ المُدنَ
وكيف يَنشرونَ طَبعاتِ كفوفِهم بفمِ المقاهي
إنها وصيةُ النيرانِ الآثمةِ وقُبَّعةُ الأسلافِ مُنذ عُواءِ ( العُصمليينَ ) وإصفرارِ العامَّة
إنكشفوا وأفواهُهم تُشيرُ الى صوامعِ المُتعةِالتي تَمزَّقتْ وهُم بطريقِهم لمخافرِ العهدِ الأولِ للأنگليز
كانوا قبلها يشربونَ العرَقَ مع الجندُرمةِ وهم مُنهمكونَ بخياطةِ شجرةِ العائلةِ
ليضيفوا في آخر الحفلةِ جَدَّاً مُنهَمِكاً بالقتلِ وإقتناءِ النبالِ
لكنهم أبناءُ النهاراتِ المضفورةِ تعلَّموا كيف يَصوغون كُرومَهم بقصبِ الأخطاءِ
وتعلَّموا كيف يُزخرفون رؤوسَهم بالرفضِ
ويحذفونَ أصواتَ الثيرانِ العالقةِ بجُدرانِ المعبد
سلامٌ لأنهارِ الليمونِ وهي تُطوِّقُ دفاترَ الحياةِ
سلامٌ لسوابيطِ المَسرَّاتِ وهي تُمطرُ في رؤوسهِم
سلامٌ لخريرِ اللغةِ وهو يُحلِّقُ في أحلامِهم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى