ظلّ لشهورٍ يُمنيّ نفسه بما هو آتٍ ، أيامًا قلائل تفصله عن صبوةِ نفسهِ، لقد اكتظت دروب القرية واغرقت أزقتها بالبيارقِ والرّاياتِ السّود والحُمر والخُضر ، والخلق في هيامٍ يتواثبون من حولها في تمايلٍ ونشوة ، وأعينهم تفيضُ بالفرحِ والحبور ، وفي نفسٍ واخد يُرددون : اللهم صلّ عليه..
استفزه الشوق فجأة ، فجرى ناحية السلم الطيني الذي توسّط البيت يطوي درجاته ، تلفّت من حولهِ قبلَ أن يدسّ يده في بلاصٍ قديم ، كانت والدته قد نحّته جانبا منذ أمدٍ بعيد ، انتزع السدادة من فمهِ في لهفةٍ ، وألقى بيدهِ في بطنهِ ، حرّكها سريعا سريعا وهو يرمي بأذنيهِ في سعادةٍ ، واساريره منبلجة كلّما تحرّكت أنامله تعبث في باطنهِ.
اعادَ كُلّ شيء لسيرتهِ الأولى ، قبل أن يقفز فرِحا في مكانهِ ، نزلَ مُسرِعا إلى الدّربِ ، انتزع جريدة يابسة عُلقت بها خرقة خضراء متسخة ، قبضَ عليها بإحكامٍ ، جعلَ يحركها يمنةً ويسرة في عنفوانٍ ، والدفوف من حولهِ تلهب سمعه ، ورجال تناثرت شعورهم يلهثون من حولهِ في نشيجٍ ، وقد اختلطت أصواتهم في نعمةٍ واحدة : الله حي .. الله حي .. الله حي .
لحظات وغابَ عن المشهدِ برمته ، مدّ يده يُقلِّب بين طيات ذاكرته وحنايا رأسه؛ عن أمنياته القديمة التي خبأها وسط ثروته المستقرة في بطنِ البلاص ، فغدا الليلة الكبيرة ..
مشى وسط الجمع ، وكلّما علت الأهازيج ، وصخبت الدفوف ، كلّما اهتز نشوانا ، يعدّ في سرهِ صنوف المأكولات والألعاب ، تملصّ من أحلامه وعادَ يُردّد مع الجموعِ نشيدهم : اللهم صلّ عليه .. اللهم صلّ عليه ..
استفزه الشوق فجأة ، فجرى ناحية السلم الطيني الذي توسّط البيت يطوي درجاته ، تلفّت من حولهِ قبلَ أن يدسّ يده في بلاصٍ قديم ، كانت والدته قد نحّته جانبا منذ أمدٍ بعيد ، انتزع السدادة من فمهِ في لهفةٍ ، وألقى بيدهِ في بطنهِ ، حرّكها سريعا سريعا وهو يرمي بأذنيهِ في سعادةٍ ، واساريره منبلجة كلّما تحرّكت أنامله تعبث في باطنهِ.
اعادَ كُلّ شيء لسيرتهِ الأولى ، قبل أن يقفز فرِحا في مكانهِ ، نزلَ مُسرِعا إلى الدّربِ ، انتزع جريدة يابسة عُلقت بها خرقة خضراء متسخة ، قبضَ عليها بإحكامٍ ، جعلَ يحركها يمنةً ويسرة في عنفوانٍ ، والدفوف من حولهِ تلهب سمعه ، ورجال تناثرت شعورهم يلهثون من حولهِ في نشيجٍ ، وقد اختلطت أصواتهم في نعمةٍ واحدة : الله حي .. الله حي .. الله حي .
لحظات وغابَ عن المشهدِ برمته ، مدّ يده يُقلِّب بين طيات ذاكرته وحنايا رأسه؛ عن أمنياته القديمة التي خبأها وسط ثروته المستقرة في بطنِ البلاص ، فغدا الليلة الكبيرة ..
مشى وسط الجمع ، وكلّما علت الأهازيج ، وصخبت الدفوف ، كلّما اهتز نشوانا ، يعدّ في سرهِ صنوف المأكولات والألعاب ، تملصّ من أحلامه وعادَ يُردّد مع الجموعِ نشيدهم : اللهم صلّ عليه .. اللهم صلّ عليه ..
Bei Facebook anmelden
Melde dich bei Facebook an, um dich mit deinen Freunden, deiner Familie und Personen, die du kennst, zu verbinden und Inhalte zu teilen.
www.facebook.com