أ. د. عادل الأسطة - أشبه بشخصية روائية مسطحة: التكرار الممل

صرت في حياتي أقرب إلى شخصية روائية مسطحة .
لا سفر ولا تغيير ولا مفاجآت ولا جديد . كان كبارنا حين يسألون عن الجديد اللافت يجيبون :
- اللي بنام عليه بنصحى عليه .
يعني لا جديد . تكرارا تكرار تكرار . السلوكات نفسها والعبارات نفسها والحصار نفسه والقتلى والشهداء تتغير أسماؤهم . في أم الفحم مثلا قتل ، كما جاء في أخبار أمس ، شاب ثان في العشرينيات من عمره ، فارتفعت حصيلة القتلى بين فلسطينيي الأرض المحتلة في العام ١٩٤٨ .
أنا صرت حقا أشبه بشخصية روائية مسطحة - يعني ما أنام عليه أصحو عليه ، وكل شيء يتكرر ولا أحد يتعلم . لا أحد يمل . لا أحد... ويبدو أننا أو أن كثيرين منا ارتدى جلد التماسيح أو أنني صرت ساديا .
مرة كتبت قصة طويلة عنوانها " ثلاث كاترينات والغريب " ولم أنشرها حتى اللحظة . ماذا لو أعدت كتابتها ؟ من المؤكد أن عنوانها سيغدو " مائة كاترين والغريب " .
حقا إنني صرت شخصية روائية مسطحة تكرر العبارات نفسها والأفكار نفسها و " رب وزيت وزيت ورب " . مثل لخص الأسطورة الاغريقية ؛ أسطورة سيزيف .
صباح الخير
خربشات
٢١ /١٠ /٢٠٢١

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى