- رسالة من بول شاؤول إلى الدكتور عبد العزيز المقالح
الصديق الغالي الدكتور عبد العزيز
تحية من القلب!
ماذا يمكن أن أقول لك في رسالة كهذه سوى إني مشتاقٌ جداً لحضوركم الشفاف, وكذلك مكتوباتكم التي أحب!؟ ماعدا ذلك, المسافة ربما تنتصر، والأزمنة وما ينكسر فينا, وما نشعرهم أنه لا ينكسر.
أتابع أخبارك بين الحين والحين, حسب ما يتوفر لي؛ ومع هذا لا أعرف ما هي آخر أعمالك, وما آخر ما كتبت, وما تكتب، وما ستكتب.
أعرف أنك منهمك كثيراً بين الجامعة والكتابة والشعر والنقد... والناس... وهذا يسرني جداً؛ لأن الزمن، وخاصة في هذا الزمن, ينبغي أن يُعبأ, أو يُحتلّ بشعر أو بأي إبداع.
أما بالنسبة إليَّ, فقد أصيب بيتي في بيروت بصواريخ عدة في هذه الحرب التي لا تنتهي, وهو شبه مدمر، وأتلفَ لي نحو 2000 كتاب، عدا عن الخسائر الأخرى. لا بأس؛ وإنها لضريبة!
وصدر لي ديواني الشعري السادس: «موت نرسيس» (بطباعة سيئة؛ لأني لم أكن موجوداً في بيروت حين صدوره), وكتاب عن المسموح: المسموح العربي الحديث, «مختارات من الشعر العالمي». وعندي نحو ثمانية مخطوطات أخرى بين نقد وشعر وترجمات نقد.
والآن تجري تمارين على آخر مسرحية كتَبتُها, والتي ستمثلها نضال الأشقر. وقد تبدأ تمارين على مسرحية أخرى في القاهرة, أو في الكويت، أنجزتها منذ عدة أشهر... إذاً، نقاوم الموت والغربة بالكتابات! صديقي؛ لكن ربما حتى إشعار آخر!
الصديق الأكرم عبد العزيز، أرجو أن ترسل لي مما نشرت في السنتين الأخيرتين؛ فعندي شوق لقراءتك.
أبعث إليك بهذه الرسالة مع الصديق والزميل الشاعر الدكتور فاضل العزاوي، الذي يزور اليمن الحبيب ويود كثيراً أن يتشرف بك؛ لأنه يقدر أعمالك وكتاباتك...
وأخيراً، وفي انتظار أن نلتقي، كم أنا مشتاق لنلتقي! تحياتي الحارة لك وكل الإخوان!
أخوك: بول شاؤول
.
الصديق الغالي الدكتور عبد العزيز
تحية من القلب!
ماذا يمكن أن أقول لك في رسالة كهذه سوى إني مشتاقٌ جداً لحضوركم الشفاف, وكذلك مكتوباتكم التي أحب!؟ ماعدا ذلك, المسافة ربما تنتصر، والأزمنة وما ينكسر فينا, وما نشعرهم أنه لا ينكسر.
أتابع أخبارك بين الحين والحين, حسب ما يتوفر لي؛ ومع هذا لا أعرف ما هي آخر أعمالك, وما آخر ما كتبت, وما تكتب، وما ستكتب.
أعرف أنك منهمك كثيراً بين الجامعة والكتابة والشعر والنقد... والناس... وهذا يسرني جداً؛ لأن الزمن، وخاصة في هذا الزمن, ينبغي أن يُعبأ, أو يُحتلّ بشعر أو بأي إبداع.
أما بالنسبة إليَّ, فقد أصيب بيتي في بيروت بصواريخ عدة في هذه الحرب التي لا تنتهي, وهو شبه مدمر، وأتلفَ لي نحو 2000 كتاب، عدا عن الخسائر الأخرى. لا بأس؛ وإنها لضريبة!
وصدر لي ديواني الشعري السادس: «موت نرسيس» (بطباعة سيئة؛ لأني لم أكن موجوداً في بيروت حين صدوره), وكتاب عن المسموح: المسموح العربي الحديث, «مختارات من الشعر العالمي». وعندي نحو ثمانية مخطوطات أخرى بين نقد وشعر وترجمات نقد.
والآن تجري تمارين على آخر مسرحية كتَبتُها, والتي ستمثلها نضال الأشقر. وقد تبدأ تمارين على مسرحية أخرى في القاهرة, أو في الكويت، أنجزتها منذ عدة أشهر... إذاً، نقاوم الموت والغربة بالكتابات! صديقي؛ لكن ربما حتى إشعار آخر!
الصديق الأكرم عبد العزيز، أرجو أن ترسل لي مما نشرت في السنتين الأخيرتين؛ فعندي شوق لقراءتك.
أبعث إليك بهذه الرسالة مع الصديق والزميل الشاعر الدكتور فاضل العزاوي، الذي يزور اليمن الحبيب ويود كثيراً أن يتشرف بك؛ لأنه يقدر أعمالك وكتاباتك...
وأخيراً، وفي انتظار أن نلتقي، كم أنا مشتاق لنلتقي! تحياتي الحارة لك وكل الإخوان!
أخوك: بول شاؤول
.