لستُ الوحيدَ الذي يعلم ُ
أنَّ لجميعِ الأبوابِ مقابضَ وأقفالًا
وأنَّ ثمةَ عالمًا ما حيًّا أو نصفَ حيْ
وراءَ أو خلفَ الأبوابْ .
والجمعُ يعلمُ مثلي تمامًا
أنَّ مجردَ فتحِ أيِّ بابٍ
سيجدُ خلفَهُ مايسرُّ أو ما يؤلمْ .
ولستُ الوحيدَ العارفَ
أنَّ للبيت بابًا
للحديقةِ والمسجدِ والمقبرهْ .
للسجنِ أبوابٌ ....
ولروضةِ الأطفالِ بابٌ وأراجيجْ .
ثمةَ أبوابٌ نطرُقُها مرةً واحدةً بهدوءٍ ، فتُفْتَحُ دونَ صريرْ
كما تتفتحُ وردةٌ أولَ الصبحِ
وأبوابٌ نحتاجُ مطارقَ ثقيلةً
كي تُفتحُ لنا
ولا تُفْتَح البتةَ .
كما أنني مثلُ كلِّ الخلقِ
أعرفُ انواعَ الأبوابْ
أبوابًا من حديدٍ مسروق معادٍ صهُره
وأخرى من خشبِ (الزانِ)
أبوابًا من (تنكٍ)
و أبوابًا من قماشٍ مُهتَرئٍ
وأبوابًا كالمناديلِ الورقيةِ
تستعملُ مرةً واحدةً في العمرِ .
وأعلمُ علمَ اليقينِ أنَّ
للجنةِ أبوابًا
ولجهنمَ بابًا وحيدًا .
لقلبِ البائعِ
الذي يخافُ من الشرطةِ بابٌ
للصوصِ النهارِ بابٌ وحراسْ..
للدخولِ إلى حبِّ امرأةٍ بابْ .
والبابُ الذي تأتينا منه الريحُ الباردةُ
نغلقُهُ كي لانتجمدَ
وكيْ نستريحْ.
للمدنِ القديمةِ أبوابٌ ومتاريسْ
ولا أبوابَ البتةَ
في مداخلِ المدنِ الحديثهْ
للرصاصةِ بابٌ
تخرجُ منه ولاتعودْ .
للأغاني المعزوفةِ على نغمةٍ نايٍ بابْ .. ولملكةِ النحلِ حينَ تعودُ من حفلِ زواجِها
في أعالي السماءِ ..بابٌ
لطردِ الذكورِ الخائبين .
لكمْ بابُكم
وليَ بابي
لايشبهُ بابُكم بابِي
ولن يتشبهَ بابي ببابِكُمُ
لنْ أدخلَ من بابِكم ولا أنتم
من بابيَ داخلين ..
بابكم مغلقٌ دائمًا
وبابي مشرَعٌ للقادمين ..
للعصافيرِ
والشمسِ والماءْ .
•• •• ••
< رياض ناصر نوري >. سورية
تشرين ثاني ٢٠٢١م
أنَّ لجميعِ الأبوابِ مقابضَ وأقفالًا
وأنَّ ثمةَ عالمًا ما حيًّا أو نصفَ حيْ
وراءَ أو خلفَ الأبوابْ .
والجمعُ يعلمُ مثلي تمامًا
أنَّ مجردَ فتحِ أيِّ بابٍ
سيجدُ خلفَهُ مايسرُّ أو ما يؤلمْ .
ولستُ الوحيدَ العارفَ
أنَّ للبيت بابًا
للحديقةِ والمسجدِ والمقبرهْ .
للسجنِ أبوابٌ ....
ولروضةِ الأطفالِ بابٌ وأراجيجْ .
ثمةَ أبوابٌ نطرُقُها مرةً واحدةً بهدوءٍ ، فتُفْتَحُ دونَ صريرْ
كما تتفتحُ وردةٌ أولَ الصبحِ
وأبوابٌ نحتاجُ مطارقَ ثقيلةً
كي تُفتحُ لنا
ولا تُفْتَح البتةَ .
كما أنني مثلُ كلِّ الخلقِ
أعرفُ انواعَ الأبوابْ
أبوابًا من حديدٍ مسروق معادٍ صهُره
وأخرى من خشبِ (الزانِ)
أبوابًا من (تنكٍ)
و أبوابًا من قماشٍ مُهتَرئٍ
وأبوابًا كالمناديلِ الورقيةِ
تستعملُ مرةً واحدةً في العمرِ .
وأعلمُ علمَ اليقينِ أنَّ
للجنةِ أبوابًا
ولجهنمَ بابًا وحيدًا .
لقلبِ البائعِ
الذي يخافُ من الشرطةِ بابٌ
للصوصِ النهارِ بابٌ وحراسْ..
للدخولِ إلى حبِّ امرأةٍ بابْ .
والبابُ الذي تأتينا منه الريحُ الباردةُ
نغلقُهُ كي لانتجمدَ
وكيْ نستريحْ.
للمدنِ القديمةِ أبوابٌ ومتاريسْ
ولا أبوابَ البتةَ
في مداخلِ المدنِ الحديثهْ
للرصاصةِ بابٌ
تخرجُ منه ولاتعودْ .
للأغاني المعزوفةِ على نغمةٍ نايٍ بابْ .. ولملكةِ النحلِ حينَ تعودُ من حفلِ زواجِها
في أعالي السماءِ ..بابٌ
لطردِ الذكورِ الخائبين .
لكمْ بابُكم
وليَ بابي
لايشبهُ بابُكم بابِي
ولن يتشبهَ بابي ببابِكُمُ
لنْ أدخلَ من بابِكم ولا أنتم
من بابيَ داخلين ..
بابكم مغلقٌ دائمًا
وبابي مشرَعٌ للقادمين ..
للعصافيرِ
والشمسِ والماءْ .
•• •• ••
< رياض ناصر نوري >. سورية
تشرين ثاني ٢٠٢١م