23 - من رسائل جـبران خليل جبران الى مترجم نبيه
أيها الأخ العزيز
سلام على روحك الطيّبة. وبعد فقد تسلّمت رسالتك وسررت بها جداً.
أما بشأن ترجمة النبي إلى اللغة العربية فلك ان تفعل ذلك إن شئت. أنت تعلم ان هذا الكتاب الصغير هو جزء من حشاشتي فلم أدون فصلاً من فصوله إلا وشعرت بتغيير في أعماق روحي، لذلك اطلب إليك بل استعطفك أن تهبه من بستان عنايتك فسحة واسعة. ...
تعريبك النبي منة لك عـليّ وأولى الـناس بـكـتابة الـمقـدمة هـو أنت....
يا بونا بنِعْم صلواتك باركنا. اذكرونا بيوم ما يصير الحساب!
........
أيها الأخ العزيز
سلامٌ على روحك، وبعد فقد نظرتُ في نموذج الكتابين رملٌ وزبد و كلمات وسررتُ جداً بما رأيته وشكرت لك غيرتك وحماستك وتفانيك في سبيل الأدب والأدباء... واسمح لي أن أقول لك أنني معجبٌ كل الإعجاب بمقدرتك الكتابية، إني استغرب قواك التي لا تعرف الكلل ولا تفهم معنى الملل. عافاك الله يا أخي وأطال الله عمرك.
ليس لديّ الآن (باللغة العربية) ما احسبه جديراً بالخالدات، غير أنني سوف أبعث اليك بفصل أو فصلين من كتاب يسوع ابن الإنسان في الربيع القادم. أنا مشغول في هذه الأيام بتبييض هذا الكتاب وترتيبه وتنقيحه وفي سكب عصارة قلبي على كل كلمة من كلماته. أرجوك ان تمهلني قليلاً لتكتسب أجري....
أنت تعلم أنني أحب العتابا اللبنانية بكل ما يصدرونها من الميجانا ويذيّلونها من الموليّا وليس هناك من بشراوي لا يحب العتابا،
والله يحفظك أخاً عزيزاً .....
.....
أخي العزيز
طيه تجد كلمة المؤلف مع ماذا تقول الساقية بخط يدي وحبذا لو كان خط يدي مثل الخط الذي تتبعه روحي.
رجعتُ الساعة من البرية فوجدت عشر نسخات من النبي العربي تنتظرني فباركتك نفسي. ..
والله يحفظك دائماً لاخيك جبران ...
..........
ايها الأخ العزيز
سلام على روحك الطيبة، وبعد فبكل أسف اقول ان الرسالة التي بعثت بها اليّ في كانون الثاني لم تصلني. وأنت تطلب مني الآن ان ابعث اليك باقوال الصحف الاماركية في كتاب النبي فيعزّ عليّ الاّ اجيب طلبك ذلك لانني منذ ثلاثة اعوام قد قطعت اشتراكي مما يدعونه هنا رقابة القصاصات العالمية ، فكل ما استطيع ان اقوله لك الآن في الكتاب الصغير هو انه قد بلغ الطبعة العاشرة وانه قد تُرجم الى عشر لغات اورباوية (او بالحري الى 11 لغة) والى اليابانية والهنداستانية من اللغات الشرقية والحبل على الجرّار. أما رأي القوم في الكتيب، من وورد ولسن الى اكبر شاعر انكليزي الى اشهر كاتب افرنسي الى غاندي الهندي الى العامل البسيط الى الزوجة والأم فمما لم انتظره او اتخيله قط، ولذلك اجد نفسي مخجولاً في بعض الاحايين امام عطف الناس وكرمهم.
كان الهلال قد نشر منذ عامين ان ادارة الهلال ستطبع النبي بالعربية، وأنت تقول لي الآن ان يوسف توما البستاني سيفعل ذلك. فبأي وجه اقابل اميل زيدان بعد ذلك؟ لا ادري... انت ادرى... لك ان تفعل ما تشاء... ولكن هلاّ كتبت كلمة الى زيدان بهذا الخصوص؟
سوف ابعث اليك غداً بنسخة من الرسوم العشرون .
ليس لي رأي في وضع الرسوم في الترجمة العربية او في عدم وضعها ذلك لانني لا اعرف شيئاً عن النفسية المصرية. ان الترجمة الالمانية مثلاً قد ظهرت بدون الرسوم، كذلك الترجمة النروجية.
اكتب اليك وانا في الفراش رهن ابو الركب فهلاّ عذرتني يا اخي العزيز؟
واقبل تحيتي مشفوعة بمودتي والله يحفظك ..
أيها الأخ العزيز
سلام على روحك الطيّبة. وبعد فقد تسلّمت رسالتك وسررت بها جداً.
أما بشأن ترجمة النبي إلى اللغة العربية فلك ان تفعل ذلك إن شئت. أنت تعلم ان هذا الكتاب الصغير هو جزء من حشاشتي فلم أدون فصلاً من فصوله إلا وشعرت بتغيير في أعماق روحي، لذلك اطلب إليك بل استعطفك أن تهبه من بستان عنايتك فسحة واسعة. ...
تعريبك النبي منة لك عـليّ وأولى الـناس بـكـتابة الـمقـدمة هـو أنت....
يا بونا بنِعْم صلواتك باركنا. اذكرونا بيوم ما يصير الحساب!
........
أيها الأخ العزيز
سلامٌ على روحك، وبعد فقد نظرتُ في نموذج الكتابين رملٌ وزبد و كلمات وسررتُ جداً بما رأيته وشكرت لك غيرتك وحماستك وتفانيك في سبيل الأدب والأدباء... واسمح لي أن أقول لك أنني معجبٌ كل الإعجاب بمقدرتك الكتابية، إني استغرب قواك التي لا تعرف الكلل ولا تفهم معنى الملل. عافاك الله يا أخي وأطال الله عمرك.
ليس لديّ الآن (باللغة العربية) ما احسبه جديراً بالخالدات، غير أنني سوف أبعث اليك بفصل أو فصلين من كتاب يسوع ابن الإنسان في الربيع القادم. أنا مشغول في هذه الأيام بتبييض هذا الكتاب وترتيبه وتنقيحه وفي سكب عصارة قلبي على كل كلمة من كلماته. أرجوك ان تمهلني قليلاً لتكتسب أجري....
أنت تعلم أنني أحب العتابا اللبنانية بكل ما يصدرونها من الميجانا ويذيّلونها من الموليّا وليس هناك من بشراوي لا يحب العتابا،
والله يحفظك أخاً عزيزاً .....
.....
أخي العزيز
طيه تجد كلمة المؤلف مع ماذا تقول الساقية بخط يدي وحبذا لو كان خط يدي مثل الخط الذي تتبعه روحي.
رجعتُ الساعة من البرية فوجدت عشر نسخات من النبي العربي تنتظرني فباركتك نفسي. ..
والله يحفظك دائماً لاخيك جبران ...
..........
ايها الأخ العزيز
سلام على روحك الطيبة، وبعد فبكل أسف اقول ان الرسالة التي بعثت بها اليّ في كانون الثاني لم تصلني. وأنت تطلب مني الآن ان ابعث اليك باقوال الصحف الاماركية في كتاب النبي فيعزّ عليّ الاّ اجيب طلبك ذلك لانني منذ ثلاثة اعوام قد قطعت اشتراكي مما يدعونه هنا رقابة القصاصات العالمية ، فكل ما استطيع ان اقوله لك الآن في الكتاب الصغير هو انه قد بلغ الطبعة العاشرة وانه قد تُرجم الى عشر لغات اورباوية (او بالحري الى 11 لغة) والى اليابانية والهنداستانية من اللغات الشرقية والحبل على الجرّار. أما رأي القوم في الكتيب، من وورد ولسن الى اكبر شاعر انكليزي الى اشهر كاتب افرنسي الى غاندي الهندي الى العامل البسيط الى الزوجة والأم فمما لم انتظره او اتخيله قط، ولذلك اجد نفسي مخجولاً في بعض الاحايين امام عطف الناس وكرمهم.
كان الهلال قد نشر منذ عامين ان ادارة الهلال ستطبع النبي بالعربية، وأنت تقول لي الآن ان يوسف توما البستاني سيفعل ذلك. فبأي وجه اقابل اميل زيدان بعد ذلك؟ لا ادري... انت ادرى... لك ان تفعل ما تشاء... ولكن هلاّ كتبت كلمة الى زيدان بهذا الخصوص؟
سوف ابعث اليك غداً بنسخة من الرسوم العشرون .
ليس لي رأي في وضع الرسوم في الترجمة العربية او في عدم وضعها ذلك لانني لا اعرف شيئاً عن النفسية المصرية. ان الترجمة الالمانية مثلاً قد ظهرت بدون الرسوم، كذلك الترجمة النروجية.
اكتب اليك وانا في الفراش رهن ابو الركب فهلاّ عذرتني يا اخي العزيز؟
واقبل تحيتي مشفوعة بمودتي والله يحفظك ..