لا تقتصر عملية الترجمة على مجرد "البعد اللغوي" أو "النقل اللغوي" بين ثقافتين مختلفتين لعملٍ ما، أدبيا كان أم علميا، إنما للعملية بعد ثقافي أيضا..
هي عملية إبداعية منهجية وليست قالباً جامداً أو نقلاً حرفياً للمعاني المترادفة بين لغتين أو ثقافتين مختلفتين، لأن النقل يحتاج إلى تمثّل الروح الثقافية والحضارية للغة الجديدة، مع محاولة عدم طمس معالم الروح الثقافية السابقة للغة الأم فالترجمة أمانة...
*( ومن أهم المطبات التي يقع فيها غالبية المترجمين، هو الوقوع في سقطة الترجمة الحرفية.)
وهنا لا أُبرّئ نفسي من هذه السقطة، كوننا سجناء وعاء لغوي مبرنا من قنواته وذخيرة مفرداته المتوفرة!!
المترجم الذي يترجم من لغة إلى لغة، يُفترض به أن يمتلك ناصية تطويع اللغة وتسخير مفرداتها ومعانيها المتوفرة ونفث الروح الثقافية فيهما...
وهنا بالذات تأتي الاختلافات في الترجمة لنفس العمل، فلكل مترجم أسلوبه ونمطه، وذخيرته اللغوية فتأتي عملية التفاضل بين النماذج المتوفرة...
والترجمة تاريخياً كانت أداة التلاقح والنقل الثقافي بين الحضارات والمجتمعات والدول، ويرى الكثيرون أن بواكير نهضة الحضارة الإسلامية أيام "الخليفة الرشيد ومن بعده المأمون" إنما انطلقت مع "بيت الحكمة" وترجمة أمهات الكتب للأمم الأخرى إلى اللغة العربية وإرسال البعثات العلمية و "الطلبة" لينتهلوا الحكمة والعلوم من منابعها، وقد قيل أن كل عمل مترجم إلى العربية من منبعها اليوناني أو غيره، إنما كان يقابله كتعويض ومكافأة وزنه ذهباً أو فضة!
وعملية الترجمة إن أخذت الأطار المؤسسي لجمع من المترجمين فإن ذلك يوفر عوامل أكثر لعملية أكثر نجاحا وموضوعية، في نقل العمل من/ إلى الضفة الأخرى بسلاسة ونجاح أكثر
ولا تقتصر الترجمات على الكتب فحسب، هناك ترجمة الأعمال السينمائية والتلفزيونية أيضا لأنها على احتكاك وتماس مباشر بكافة الثقافات واللغات؟
ولن نقف على الخصائص التي ينبغي أن يتحلى بها المترجم أو مؤسسة الترجمة، فتأتي الأمانة والموضوعية والتمكن في اللغتين في أولوية الخصائص ...
وخصص يوم عالمي للترجمة كاعتراف بدورها ومكانتها وتأثيرها؟
” يُقصد باليوم الدولي للترجمة، فرصة للإشادة بعمل المتخصصين في اللغة، الذين يلعبون دورا مهما في التقريب بين الدول والشعوب والثقافات، وتسهيل الحوار والتفاهم والتعاون فيما بينهم، والمساهمة في التنمية وتعزيز السلام والأمن العالميين.
إن نقل/ العمل الأدبي أو العلمي، بما في ذلك العمل الفني/ من لغة إلى لغة أخرى، والترجمة المهنية، بما في ذلك الترجمة المناسبة والتفسير والمصطلحات، أمر لا غنى عنه للحفاظ على الوضوح والمناخ الإيجابي والإنتاجية في الخطاب العام الدولي والتواصل بين المجتمعات والمؤسسات والأفراد “...
يقول الإنكليز: (أن تتقن لغتين يعني أن تتقمص ثقافتين)...
هي عملية إبداعية منهجية وليست قالباً جامداً أو نقلاً حرفياً للمعاني المترادفة بين لغتين أو ثقافتين مختلفتين، لأن النقل يحتاج إلى تمثّل الروح الثقافية والحضارية للغة الجديدة، مع محاولة عدم طمس معالم الروح الثقافية السابقة للغة الأم فالترجمة أمانة...
*( ومن أهم المطبات التي يقع فيها غالبية المترجمين، هو الوقوع في سقطة الترجمة الحرفية.)
وهنا لا أُبرّئ نفسي من هذه السقطة، كوننا سجناء وعاء لغوي مبرنا من قنواته وذخيرة مفرداته المتوفرة!!
المترجم الذي يترجم من لغة إلى لغة، يُفترض به أن يمتلك ناصية تطويع اللغة وتسخير مفرداتها ومعانيها المتوفرة ونفث الروح الثقافية فيهما...
وهنا بالذات تأتي الاختلافات في الترجمة لنفس العمل، فلكل مترجم أسلوبه ونمطه، وذخيرته اللغوية فتأتي عملية التفاضل بين النماذج المتوفرة...
والترجمة تاريخياً كانت أداة التلاقح والنقل الثقافي بين الحضارات والمجتمعات والدول، ويرى الكثيرون أن بواكير نهضة الحضارة الإسلامية أيام "الخليفة الرشيد ومن بعده المأمون" إنما انطلقت مع "بيت الحكمة" وترجمة أمهات الكتب للأمم الأخرى إلى اللغة العربية وإرسال البعثات العلمية و "الطلبة" لينتهلوا الحكمة والعلوم من منابعها، وقد قيل أن كل عمل مترجم إلى العربية من منبعها اليوناني أو غيره، إنما كان يقابله كتعويض ومكافأة وزنه ذهباً أو فضة!
وعملية الترجمة إن أخذت الأطار المؤسسي لجمع من المترجمين فإن ذلك يوفر عوامل أكثر لعملية أكثر نجاحا وموضوعية، في نقل العمل من/ إلى الضفة الأخرى بسلاسة ونجاح أكثر
ولا تقتصر الترجمات على الكتب فحسب، هناك ترجمة الأعمال السينمائية والتلفزيونية أيضا لأنها على احتكاك وتماس مباشر بكافة الثقافات واللغات؟
ولن نقف على الخصائص التي ينبغي أن يتحلى بها المترجم أو مؤسسة الترجمة، فتأتي الأمانة والموضوعية والتمكن في اللغتين في أولوية الخصائص ...
وخصص يوم عالمي للترجمة كاعتراف بدورها ومكانتها وتأثيرها؟
” يُقصد باليوم الدولي للترجمة، فرصة للإشادة بعمل المتخصصين في اللغة، الذين يلعبون دورا مهما في التقريب بين الدول والشعوب والثقافات، وتسهيل الحوار والتفاهم والتعاون فيما بينهم، والمساهمة في التنمية وتعزيز السلام والأمن العالميين.
إن نقل/ العمل الأدبي أو العلمي، بما في ذلك العمل الفني/ من لغة إلى لغة أخرى، والترجمة المهنية، بما في ذلك الترجمة المناسبة والتفسير والمصطلحات، أمر لا غنى عنه للحفاظ على الوضوح والمناخ الإيجابي والإنتاجية في الخطاب العام الدولي والتواصل بين المجتمعات والمؤسسات والأفراد “...
يقول الإنكليز: (أن تتقن لغتين يعني أن تتقمص ثقافتين)...
Bei Facebook anmelden
Melde dich bei Facebook an, um dich mit deinen Freunden, deiner Familie und Personen, die du kennst, zu verbinden und Inhalte zu teilen.
www.facebook.com