مازن جميل المناف - مع مفهوم النقد الانطباعي عند النقاد

من خلال ما تبلور من ملاحظات واطلاعنا عن كثب لما يطرح في مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الاخيرة من قراءات واضاءات نقدية ضمن ما يسمى بالافتتاحيات لشواهد النص التي تتعامل مع ما نكتبه .
رأيت من حقي ان اكتب في هذه المقالة وادون بعض من الملاحظات والانطباعات حول ما يكتبه النقاد بغية ان توضح القضايا وضوحا انطباعيا مكتملا وهذا ليس نقدا للنقد ولربما ما تناول هي صياغات جديدة ابتكرت مؤخرا الا انها لا تخرج عن حدود دائرتي احداهما لها مضامين ومدلولات واسعة جدا في انسياق النقد والاخرى اراها ضيقة الحدود لا علاقة لها بتجليات النص او التحليل لموضوع البحث فليس من المجدي ان نبين نقاط او اسلوب للتفكيك نحن ليس بحاجة له حتى تتأزم فكرة النص ضمن تعقيد لا مبرر له ويعرضها الناقد في اقل قدر في رؤية واضحة وحسب ما تعلمناه ان هناك تغييرات عالية الرمزية تحتاج الى تأويلات وتفسيرات ذات بعد انطباعي لفك الشفرات التي تساهم في فهم التأثير وقدرته .
اليس من الضروري ان يبحث الناقد في الانطباعيات ويدرس الامور فاحصاً , لماذا كتبت هذه الارهاصات وجسدت الحالة من فرح او وجع او غيره ؟ هل هناك عقدة ؟ باتت ان لا نفتش في كوامن وتجليات الحدث بدلا ان يبتعد الناقد عن موضوع صلب القضية التي اضطرت الى سرد هذا النص او ذاك وان لا يكون في ملاحظات هامشية تستميح للقارئ عذرا في مقدمة طويلة تبحث عن لا شيء بلا ثوابت او ادلة شاخصة او براهين يستند عليها الناقد .
وهنا اود ان اسأل هل تكتفي النقودات بوضع خارطة طريق طويلة وعريضة لتصحيح المسار الذي التزمه بحتمية ما طرحه من خلال نقد نص معين ضمن المستوى النقدي المميز , وما هو التخمين المتوقع لنحدد ظواهر التوظيف الحقيقي لكل نص شعري , نلاحظ هناك تداخل كبير في المصطلحات والرؤى وكأنما نريد ان نرسم تضاريس جديدة مختلفة في عملية تدريسية ضمن مضامين القصائد بصدد نقدها ومن الواضح ان تعدد المصطلحات قد تمنح للنص خطاباً او طابعا أيديولوجيا يعكس تأملا غريبا من نوعه ونحن حقيقة نريد المد الانطباعي المعرفي بعيدا عن الفلسفة التي لا تعطي إلا تصورات تضج بمهيمنات تستدرجنا تحت مساحة فكرية معقدة لا تمسك بزمام الامور بكل حيثياته بدلا ان نعطي موجزاً دلاليا لكل قصيدة نمسك بخيوطها ضمن تفاصيل انتقالية دلالية للنص وفق طرق سلسلة فنية بانسياق نقدي يتجانس مع البنية الموضوعية الشاملة للشاعر ضمن مناخات جميلة ونحن نتجول مع المفردة بشكلها التعبيري الحداثوي والذي غالبا ما يتداول بعوالم يجسدها النص وفكرة الطرح بدلا من يشغل الناقد مساحة مقيدة في سياق اسطوري يصعب على الاخرين فهمه خلال الصياغة من رحلة الناقد حد التصور البعيد والتخمة بعبارات آلية كلاسيكية تقتل مشاعر النص واخضاعها الى هيمنة الناقد بعملية ان صح التعبير ( اغترابية ) تجعل المتلقي والنص في عزلة ونفور عن استظهار المدلول الحقيقي الوجودي كي لا تحمل التأويل على اقل تقدير ونحن ندرك ان النصوص الحداثوية قابلة للتأويل والتأمل والجدل على مستوى حركي تحولي ودلالي . وهذه الاعتبارات تدخل ضمن نطاق السلبية تعطي للشعر انعكاسا اخرا وارى ان يكون الناقد قائما على روحية الانطباع الذاتي بأذرع متعددة يتناول التفسير ضمن حركات منبثقة من منطلق يتدارك حقائق ما يكتب لهذه النصوص وان لا يكون قلق يربك النص بفعل الادراك المحيطي او ما يراه فقط من داخله فنحن نفكر كلنا موجودون ضمن حرفية النص باعتبارها عتبات استراحة او محطة فسحة للأوجاع او الافراح لهذا الوجود ومهمة الناقد لا تقف عند حد العطاء او التصور انما تعمل من اجل اعتبار المفردة وخصوصا الحداثوية هي طلسم يصعب تفكيكه وان لا يلجأ الى رموز التعبير المعقدة لربما يخشى الافصاح عنها بحرية سلسلة ومن الطبيعي ان تكون كل ما يتناوله الناقد ضمن مفاهيم جديدة لا تناقض ما اعتاد عليه الآخرين في رؤيا تقابل النفور والرفض كما ان الشاعر والناقد الحديث عليه ان يتخطى اسوار الطرق القديمة ويواصل في طريق تجدد لأنها ثورة حداثوية تجديدية لابد منها بقصدية التوظيف للعوامل الفنية التي تمنح اضفاء اللمسات الابداعية النقدية بدلالات الواقع .




[HEADING=2] Bei Facebook anmelden [/HEADING]
Melde dich bei Facebook an, um dich mit deinen Freunden, deiner Familie und Personen, die du kennst, zu verbinden und Inhalte zu teilen.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى