إشبيليا الجبوري - بين الآس والشمع.. جديد هايكـو ـ التـانكـا * ـ عن اليابانية أكد الجبوري

إلى أمهات شهداء تشرين: مواعيدنا مفتوحة!

الأغنية التي أنشد فيها
والتي كانت لي٬ لم تعد..
والقمر الذي يسكن بجوار الغيمة في السماء.
هو نفس ذلك القمر
ذهب كلانا لأنضمامه.!
***
آه.! كيف مرح الشهداء٬ أؤلئك العدائين٬
الدراجات الهوائية مليئة بالزهور
على رصيف المقهى والحواجز.!
كما في زمن محبتي٬ كل شيء يبتسم٬
كل شيء هو نفسه تحت القمر.!
***
على جذع النخلة الخضراء الوارفة في بيت جدي٬
أعادت العصافير قطف ثمارها:
نمت شجرة التين القديمة خضراء مورقة
لقد عاد العصفور
حتى أن عاد٬ السهر لم يعد.!
***
نفس الغصن يدور على نفسه
هذا إلي مواعيدنا البسيطة والمفتوحة
النهر جئت لأناديه:
عندما عبره الزنبق ميتا
فتح لي الجحيم على مصراعيه.!
***
قم بتزيين التوكتوك بنفس الماء
وفي طينك الأحمر اللامع
يزخر القمر موجات الضفة المتدفقة
يا إلهي.! مثل صدى المجداف اللطيف٬ والمؤلم\ـ
آخر عباراته عن المحبة.!
***
لا أنسى ذلك؛ ذات الصباح
كفتاة سومرية جديدة٬ على دجلة.
التوكتوك الجريح..٬ بجانب خيمة الطبابة٬ فاجأته.
مضرجا بالصمت والمطر القرمزي
ألبسني أبتسامته٬ لدرجة أنني رأيتها٬ يا إلهي.!
***
أطلقت الشمس حرارتها على ظهره؛
أمسك شريط ضفيرتي بأحدى يديه.
بيده الأخرى غطى وجهه.
وبين حقيبته الخاصة الحمراء
الآس والشمع. أختفى...!
***



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 06.26.21
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)

ــــــــــــ
• التانكا٬ يكتب بخمسة أشطر٬ وبوزن ((7.7.5))٬ أو بوزن ((7.5.7 )) فالتانكا إشارة إلى قصائد الهايكو٬ غير إن لها ما يشتمل على؛ الهايكو التقليدي٬ والمعاصر والتجريبي٬ وللهايكو أجناس٬ متميزة بهويتها٬ لها من الخصائص ما يعينها بوظيفة معينة ومحددة٬ تؤطر أغراض الخطاب به. وهذا النوع٬ عند الإشارة إليه "يتراوح طول أشطره الخمسة من الهايكو. مما دفعني بالأختيار والتوضيح٬ أهميته العابرة في أنفتاح المعنى٬ ولفظته المركبة الدلالة٬ وندرة الكتابة به عربيا٬ بل شحيح تداوله في النشر.(المترجمة)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى