أطلقتُ لِلشّوقِ في ذِكرى الشّآم يَدا
ما حَيَّدَ العِشقُ عَنْ أنبالِهِ أحَدا
.
أَوْعِزْ إلى الصَّبِّ أسباباً تُصَبِّرُهُ
فالصَّبُّ لم يُبدِ في وَجهِ النّوى جَلَدا
.
في مَوعِدِ الشّوقِ ذِكرى الشّامِ ماثِلَةٌ
وللمَواعيدِ وَفْدُ الحُزنِ قَد وَفَدا
.
خُذني إلى الشّامِ أستجدِ الربيعَ شَذاً
وانثُر عَليَّ رذاذَ الماءِ مِن بَردى
.
واجمع فُتاتَ أنينِ اللّيلِ من سَهَري
واهدِ النَّواعيرَ مِمّا قد جَمَعتَ صَدى
.
أنَّى تَناثَرتُ طَيفُ الشّامِ يَجمعُني
وبالزِّياراتِ إن أشكُ النّوَى وَعَدا
.
قد ضاعَ بِالبُعدِ مَنفِيُّ به وَطَنٌ
تشتاقُ عيناهُ من بَعدِ الضّياعِ هُدى
.
إني تأخَّرتُ عن دَمعٍ تَلوذُ بهِ
رُوحُ المُحبّينَ إمّا قارَبتْ بَدَدا
.
قلبي من الشَّمعِ أنفاسي تُذوِّبُهُ
لكنَّما الدَّمعُ في أعقابِهمْ جَمَدا
.
أصبحتُ من جَمرِ أحداقي على وَشَكٍ
يا بائعَ الدّمعِ بِعني ( للبُكا ) عَددَا
.
ما غادرَ الأرضَ مَسكونٌ بِمَوطِنِهِ
وإن تَأبَّطَ حِمْلَ الهَمِّ وابتَعَدا
.
والموتُ داناهُ لم يَهبِط بَهِ رِئةً
لكنَّما النَّفَسُ المخنوقُ ما صَعَدا
.
لا يَفهَمُ الحُزنَ إلا من بِه حَزَنٌ
وهل يَحِنُّ إلى المفقودِ مَنْ وَجَدا؟
.
يا طائرَ الشّوقِ مِن قَلبي إلى حَلَبٍ
إن طُفتَ بالأمسِ لا تَشكُ الجَوى أبَدا
.
أعرض عنِ البَوحِ واكتِمْ عنه مَوْجِدَةً
كي يرقُدَ الشّوقُ إن داعِي الهَوى رَقَدا
.
لن يُرجِعَ المَيْتَ مَفجوعٌ يُعالِجُهُ
أو يُبطِلَ السُّمَّ مَن تِرياقُهُ فَسَدا
.
ثناء حاج صالح
ما حَيَّدَ العِشقُ عَنْ أنبالِهِ أحَدا
.
أَوْعِزْ إلى الصَّبِّ أسباباً تُصَبِّرُهُ
فالصَّبُّ لم يُبدِ في وَجهِ النّوى جَلَدا
.
في مَوعِدِ الشّوقِ ذِكرى الشّامِ ماثِلَةٌ
وللمَواعيدِ وَفْدُ الحُزنِ قَد وَفَدا
.
خُذني إلى الشّامِ أستجدِ الربيعَ شَذاً
وانثُر عَليَّ رذاذَ الماءِ مِن بَردى
.
واجمع فُتاتَ أنينِ اللّيلِ من سَهَري
واهدِ النَّواعيرَ مِمّا قد جَمَعتَ صَدى
.
أنَّى تَناثَرتُ طَيفُ الشّامِ يَجمعُني
وبالزِّياراتِ إن أشكُ النّوَى وَعَدا
.
قد ضاعَ بِالبُعدِ مَنفِيُّ به وَطَنٌ
تشتاقُ عيناهُ من بَعدِ الضّياعِ هُدى
.
إني تأخَّرتُ عن دَمعٍ تَلوذُ بهِ
رُوحُ المُحبّينَ إمّا قارَبتْ بَدَدا
.
قلبي من الشَّمعِ أنفاسي تُذوِّبُهُ
لكنَّما الدَّمعُ في أعقابِهمْ جَمَدا
.
أصبحتُ من جَمرِ أحداقي على وَشَكٍ
يا بائعَ الدّمعِ بِعني ( للبُكا ) عَددَا
.
ما غادرَ الأرضَ مَسكونٌ بِمَوطِنِهِ
وإن تَأبَّطَ حِمْلَ الهَمِّ وابتَعَدا
.
والموتُ داناهُ لم يَهبِط بَهِ رِئةً
لكنَّما النَّفَسُ المخنوقُ ما صَعَدا
.
لا يَفهَمُ الحُزنَ إلا من بِه حَزَنٌ
وهل يَحِنُّ إلى المفقودِ مَنْ وَجَدا؟
.
يا طائرَ الشّوقِ مِن قَلبي إلى حَلَبٍ
إن طُفتَ بالأمسِ لا تَشكُ الجَوى أبَدا
.
أعرض عنِ البَوحِ واكتِمْ عنه مَوْجِدَةً
كي يرقُدَ الشّوقُ إن داعِي الهَوى رَقَدا
.
لن يُرجِعَ المَيْتَ مَفجوعٌ يُعالِجُهُ
أو يُبطِلَ السُّمَّ مَن تِرياقُهُ فَسَدا
.
ثناء حاج صالح