-1-
تُصابُ اليد بالعمى
كأنْ
تمشي الطَّريق وحيدة
ولا تعرف كيف تمسك باليد تُحبُّها
حدَّ الهوس بأصابعها
فما الذّي تُحدثه خشخشتها
تحت وسائد غربتك؟
-2-
تُبصرني
بعيدة
تُحدِّثني ، تَسمعُني
دعها
يدك
تحرثُ حقول ظهري ذهابا وإيابا
ولها جميع غلال الرَّعشات البكر عند الولوج.
3-
ستتفرع الشّجرة
وتطلق شهقاتها الكثيرة
آهاتها تتدلى فوقك
بخواتم الزَّهر
وبحلاوة الثِّمار الفاسقة.
-4-
نرسم ظلالاً
ونمحوها
نفسُ اليَد
فاعلة بنا
ما في النُّفوس ترجمة
لرغبات العالمين.
-5-
في الحبِّ فقط
تسقط أنفاسنا عميقا
في
الهوى
تنقذنا الزَّعانف
سباحة ماهرة.
-6-
فيا أيَّتُها السَّمكة
ذيلك يلوِّح للشاطئ
ابتعدْ
لكن للصَّياد رمية مالحة
لا تخطئ مجازات الموج.
-7-
كما النَّوافذ أسماعٌ جيِّدة
لطَرَقات اللَّيل الخافتة
لسعال الشَّوارع
لنشوبِ معارك الجيران
كذا الأبوابُ
المصافحة
لا تترك يدَ الغريب حتَّى
تبلِّغه أمان العتبة.
-8-
يدُ أمِّي
مخضَّبة بالعجين دائمًا
هكذا
كنتُ أراها
تُحاول تطويع أقراص الخبز
وإنضاجها
على مقربة من عين الشَّمس الحارسة
لخميرة البيت
تفيضُ علينا وشوشة رنَّة الخلخال.
-9-
خشنةً ودافئة
تربِّت كتف الحنان
المُبتلى بحزن الفقد
و أهوال اليُتم
و مخاوف فراشٍ
يتركُ صاحبه أوَّل ليلة
انسحاب
يده
من وحشة الدّنيا.
-10-
يدانِ تنسجان اللِّقاء
أسطرًا
تعيدانِ
تفكيكَ خيوطه
وتُطفئان
مجامرَ الحكاية.
رزيقة بوسواليم.
تُصابُ اليد بالعمى
كأنْ
تمشي الطَّريق وحيدة
ولا تعرف كيف تمسك باليد تُحبُّها
حدَّ الهوس بأصابعها
فما الذّي تُحدثه خشخشتها
تحت وسائد غربتك؟
-2-
تُبصرني
بعيدة
تُحدِّثني ، تَسمعُني
دعها
يدك
تحرثُ حقول ظهري ذهابا وإيابا
ولها جميع غلال الرَّعشات البكر عند الولوج.
3-
ستتفرع الشّجرة
وتطلق شهقاتها الكثيرة
آهاتها تتدلى فوقك
بخواتم الزَّهر
وبحلاوة الثِّمار الفاسقة.
-4-
نرسم ظلالاً
ونمحوها
نفسُ اليَد
فاعلة بنا
ما في النُّفوس ترجمة
لرغبات العالمين.
-5-
في الحبِّ فقط
تسقط أنفاسنا عميقا
في
الهوى
تنقذنا الزَّعانف
سباحة ماهرة.
-6-
فيا أيَّتُها السَّمكة
ذيلك يلوِّح للشاطئ
ابتعدْ
لكن للصَّياد رمية مالحة
لا تخطئ مجازات الموج.
-7-
كما النَّوافذ أسماعٌ جيِّدة
لطَرَقات اللَّيل الخافتة
لسعال الشَّوارع
لنشوبِ معارك الجيران
كذا الأبوابُ
المصافحة
لا تترك يدَ الغريب حتَّى
تبلِّغه أمان العتبة.
-8-
يدُ أمِّي
مخضَّبة بالعجين دائمًا
هكذا
كنتُ أراها
تُحاول تطويع أقراص الخبز
وإنضاجها
على مقربة من عين الشَّمس الحارسة
لخميرة البيت
تفيضُ علينا وشوشة رنَّة الخلخال.
-9-
خشنةً ودافئة
تربِّت كتف الحنان
المُبتلى بحزن الفقد
و أهوال اليُتم
و مخاوف فراشٍ
يتركُ صاحبه أوَّل ليلة
انسحاب
يده
من وحشة الدّنيا.
-10-
يدانِ تنسجان اللِّقاء
أسطرًا
تعيدانِ
تفكيكَ خيوطه
وتُطفئان
مجامرَ الحكاية.
رزيقة بوسواليم.