ثناء درويش - هذا الهوى

هذا الهوى في خافقي ما قصتُهْ
هذا الحنينُ في دمي قلْ لي كيفَ أسكتُهْ
والشوقُ في ضلوعي من تراهُ أشعلَ النارَ بهِ
وأمطرَ مواسماً لمّا مرّتْ غيمتُهْ
وكيف أغويتَ حواسي بعطرِكَ فتبعتُكَ
ومن سواكَ هيّمتني نظرتُهْ
لم اسلْ كيفَ.. متى
ولا لماذا تستبيحُ نقاطَ ضعفي
في جنونٍ.. قوّتُهْ

يا ملهمي في عالمي
وكلّ أنفاسي لهُ
لم أهوَ يوماً في حياتي غيرَهُ
معه ابتديتُ حكايتي
من حيثُ أحلامي انتهوا
ما همّني لو قالوا عنّي
قد جُننتُ وصورتي قد شوّهوا
انا ما رأيتُ يا حبيبي ذاتيَ
إلا على مرآتِكَ تتولّهُ
لأنّكَ المتفرّدُ.. وغيرَك لا تشبهُ
فاقطفْ جمالي ما تشا
لكَ الجمالُ كلُّهُ
ودمْ عزيزاً سيّداً فالحبُّ يرفعُ أهلَهُ

يوماً إذا جفّ الرحيقُ أو خبا
سحرُ البريقْ
تبعثرتْ أوراقُ عمري في الطريقْ
لم يبقَ عندي ما يليقُ
بالحبّ من نبضِ العروقْ
ابقَ كما قد كنتَ لي
في حبّك العهدَ الوثيقْ
وخلّني في قلبِكَ
كالشمسِ في آنِ الشروقْ

لأنّك الحبُّ
الذي هيهاتَ يعرفونْ
لأنّك الحلمُ الذي
لم أصحُ منه من سنينْ
وسوف يبقى حبُّنا
حرفاً تسطّر في كتابِ الخالدينْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى