أكد وإشبيليا الجبوري - في الموسيقى يتألق الظن تجاور الأشياء وتمتحن بتماثل القيم.. ترجمة عن اليابانية اكد الجبوري

في الموسيقى تتألق محنة القيم، وهذه القيم أتم عزائها٬ تنبت مدهشة، لنفاذة قدرتها وبالغ حكمها، كثير كثيرها في التجاور وهي الدنيا، تؤلف حوافز عمل التخاطب الأنساني بالطمأنينية "السرور" وهي النفس، وتنظم طبيعة الحوار بتدبيرها وفطرها، بتقدير لطيف فنذعن، و ما قدر لها ـ الموسيقى ـ خلقها، تدفع به الإنسان دون تلفيق الحقائق بينها، لرذيلة أوأبتذال. فالذم والبطلان يلق الأثم، وما يرد بأنقطاع الطمأنينة هو "الالم"، والموسيقى مطبوعة حكمة، وأستعانتها في التجاور والتخاطب صفة لازمها عن خصائص طبعها، وخلقها قائم في جوهرها، والاستغناء عن شيء أخر غيرها خير من أستغناء التجاور والتخاطب بها.

في الموسيقى تأول أدلة الدهشة رغبة ورهبة موازنة الاتصال، على صحة المحبة بالنفس والعقل، ما تنتجهما من المتعة والسرور ومن الالم، والتخلص من شوائب التلفيق على صواب الرأي "السعادة"، تجمع أراء الخير بلغ التقارب، يليق بالفضيلة ضمها، تستعين شارحة التناسق والتسامح، وما نقر بعجزنا وحلجته، ثم تجعلنا أكثر حاجة إليها كبشر، فدوام الأطمئنان حسنات التفاهم، وهي الفكرة الاساسية في مثال أخلاقياتها، وإن نهز بها الغواة سرحوا بأطرافها حيث شأءوا، يتدبرون عنها في التجاور والتخاطب؛ ما تضر وتنفع، وما تخلد فيه الرغبة والحاجة، مضاعفة أثاما وعذاب، وتخلد فيه اللذة ذلة ومهانة بكثر الحاجة، يمنعان عمل تجاورها عملا صالحا،لأن الذلة والطغيان مركوزة في طبعهم أذا أستغنوها، والخطاب مستول عليهم أذا قدر فيه، وقد أنبأت الموسيقى إن الإنسان لها كشف أفتقاره وعجز نقصه، لتكون شاهدا على أوضحها دليل على عجزه، وإنشاج النفس له صفاء، خطابها، يناله حسنات أدب التجاور.!

تتألق الموسيقى أعارة كينونة الانسان في خلقها، ماسة الحاجة ظاهر عجزه، جاعلة لنيل حاجته منها أسبابا، ولدفع عجزه تدبيره أدلة عليها، بالعقل الروحي ترشده إليها بالفطرة فطنة. والذي قدر عليها فهدى، وجد سبيل طلب فضل التوازن، دلا على أسباب ما تدعو إليه الحاجة، لمن يعطي الكمال فيكمل في نقص أو كثير، تفاضل هذا الأنبعاث منح لخلده. فالموسيقى تألق، جعل المبدع فيها أسباب الحاجة ما تدعو إلى الادراك والظفر موقوفا على ما قسم من مقامات، وقدر كيلا أنغامها، يتعمدون في التجاور والتخاطب غذاء على عقولهم، يرتزقون منها فيضالأطمأنان سعادة، وفي النقص والعجز على ما وزعت فطرتهم فطنة لتدوم الرغائب ويظهر منها الشغف الغني والقدرة في التجلي، وربما هذا الأنفراد والعزلة، والتألق بهذا المعنى حسن سبيل ظن العقل في صحة نظره للنفس من علل التقارب، ما صار بها خطابا عفيفا لا رذيلا، لان من سبب التقارب ما هو خطاب ظاهر صريح المعرفة منها ومنها ما هو طيف غامض المعرفة في ظنه.
فالتجاور تكليف والتخطاب قرار، وكليهما حاجة تدبير العجز في الدنيا، تألق عمل، فلزم لذلك أن تصرف الموسيقى بالانسان إلى التجاور طمأنينة من عنايتها عليه، لأنه لا يستغنى له عن التزود منها لخطاب ناضج بفهمه، ولا له بد من ملء النقص فيها عن حاجة. وليس في هذا عيب.

وعند التخيير، الأتصال بالأنصات، فإذا فرغت يصف التماثل تصانيفه بين نصائت الشر والخير. فناصب التخيير التأدب، فأرغب طلب توازن سعي التجاور والتخاطب، وجله بالاخلاق. أذا عملت خيرا أو فضيلة وجاء الرد بالطمأنينة، يسود السرور ويعم الفرح، وإذا كانت أهدافه تحقق شرا أو رذيلة، رد عليها حزن وترح، وصدق الموسيقى بعث سرور كل نفس بتجاور الأنفس، وكل خطاب بالانفس الأخرى تجتمع الشغوف وتنضم في خلود.

ليس التألق في الموسيقى عند التقارب والتجاور القول فيه نقص، من ترك شغفه هيام فضولها وسخط النفس عن الرغبة فيها، فهو نقص وعياب، فيها مذموم وعنها ملوم، حتى فرغ تألق التجاور والتخاطب به إلى ترك عجاف. أما من سعي شغفه هيام فضوله فيها، مذمومة الرغبة، إنما تعلق بما مكنته قدر الحاجة والفضول، إنما ينطلق الشغف ما زاد تجليه قدر الكفاية. حتى أنسكب فيه الرضا تألق التجاور والتخاطب به خضرة ونماء.

فأن فرغت الموسيقى من تألقها في الانسان فرغت معناه من محتواه، ترغيبا منه، عن ذات لا تسكن فيها، إلا ندبه، وتأخذ بنقص الطمـأنينة بلغها، والالم منها يمتطيه ذم إليه سبيل.

أنها مصدر تجاور الأشياء كلها، وجذر يتعدد فيه تخاطب ألفة تنوعها كلها، إن لبست على عقلها فبنفسها، وإن لا متحرك فيها فبسكونيتها، ومن ليس في زمانها فلمكانها، أنها كائن مطلق، يدركها مصدر وصفها، تتوافق ببسط الأدراك شذراته، تنشد كامل وحدتها في نفس، لا تحتاج إلى شيء، بينما كل شيء يتألق يحتاج إليها. والذي يحمل الموسيقى على التجاور يحمل خطاب السعادة، ويتألق العيش عيشة هادئة مطمأنة. فليس من يتخذ الموسيقى فضيلة ليضى بـ"التذاذ"، وإنما من تجعل منه يحس السلوك في السعي للسرور. أن الموسيقى فضيلة تتألق بالتجاور، ووسيلة للسعادة بالتخاطب، والسعادة فضيلة تتألق فوق اللذة.

وهذا يمثل أن الموسيقى تتطلع في الإنسان، إلى التغير في وجوده وصفاته، لأنه لا يقبل بأية حال صريع راهنية المروعات، من أحوال الآخر الفردي المفكر أو الأجتماعي العامة وعلى السواء. والموسيقى هي حق تشمله، والعدل فيها تملأه، وهي حركة، لا تنتظم من تلقاء ذاتها، ولا تنأى بذاتها بعيدة، إنها الإرادة عن ما يهدف إليه الإنسان، كتجاور الأشواق كثيرة تملأ الهواء، وما بينهما وبين الكواكب من تخاطر وأطياف، بل شأنها منح تألق قيمها فيه، من رضا خالقها. ومن شأنها التناغم، أفرادا وشعوبا تتصل، أن تنشد التجاور والتخاطب في قيم التكامل، المثال الأعلى، المطلب المدني الكريم، في الموسيقى تتمكن الشعوب، تخص الحضارة بالقيمة، مثالا، ذلك التقدم، النماء في الوعي الجمالي الآخاذ، المعطى الذي يعمل فيه التجاور الإنساني عن التنوع في ذواتهم، لإيجاد لغة مخاطبات آسرة، تنزه أشتراك الحوار، فتغيره عبر أفراد وأمم وأجيال، تأتي بفيضها فتعقل، بتربية النفس وتهذيب تأدبها، وتنير نظرات التجاور بتدبير فيضها، في الموضوع والأنفعالات، إلى سلوك أخلاق قيمية جمالية، تصدر صورتها، بأنتشار كائنها "النفس الكلية" التي تملأ العالم معرفة وثقافة كوائن متعددة، ترجع الكلية بالتأمل في العقل الأول فيفيض منها عوالم نفوس البشر والكواكب.

موسيقى التجاور والتخاطب الكلي والجزئي من أتصال وأنقطاع:
فالموسيقى تتألق في المقامات، التجاور والتخاطب الكلي. إدراك الشغف الكلي. شغف النفس الكلية، مبعوثة عن عقلها الأول مباشرة، الطمأنينة الصريحة، الصادرة عن مبدعها مباشرة، تملأ الحدود وما بعدها وتبعث فيه نشاط حركته، المعرفة الصريحة. وتجلي العلائق الكلية في كل شيء حي ينبض في تجاور وخطاب في الكل ظاهر، كنور الشمس على أشجار، في وسع مكاني ما تتمايز بين الضؤ والظل، هناك نور. المعرفة الكلية الصريحة عند تسلق ظاهرها.

كذلك الموسيقى تتألق في المقامات، التجاور والتخاطب الجزئي. أحساس الشغف الجزئي، شغف النفس الجزئية، مبعوثة عن عقلها المتوالد، الطمأنية الغامضة من نفوس الأشياء المتعددة والمتنوعة، التي تملأ العالم حركة ونشاط، المعرفة الغامضة. وتجلى في تعدد الالوان، والاشكال والكلمات، نقوش "الخصائص" في التشبيات الصغرى لما ورد عليها الظل والضوء. المعرفة الجزئية الغامضة عند هبوط باطنها.

اما الاتصال، أنغام، تنبت إلى الجوهر، من إدراك شغف الملأ المطلق الأعلى، إلى الأحاسيس في هبوط قعر أعماقها. فإذا تناغم اتصالها، أتصلت النفس فتيقظ هيامها بحرص إنساني، تخوض به ضعف أشباح فقدان الطمأنينة، تراجع ظاهر الأطياف عيوبها، وتلك هواجس تتلقاها قبل أن تقبلها جزئية، احزان غامضة، عن أوجاع تطهير ماهية وجودها .

والأحساس يحاول دائما أن يرجع تجاور مصادره الاولى عند النفس، حيث كيانها، فإن تدبرت وسلكت، ترعرت النفس تنتفض عن رؤى، نحو مقامها الأول، خطاب من الملأ الأعلى المطلق، تتشكل في تناغيم، حركتها تموج مفاصل، تنساب سارحة في كينونتها سلوكا كاملا، عن بنيتها تتخطاب الفيوض بالوجد، سر أهمية عظمتها، وإلا تنزاح من هبوطها، فتخرج متأثرة بأشياء خارج نورها في أثم، قاطعة الطمأنينة في شرور وعيوب مكتسبة، حتى تتطهر تماما لتلقي من جديد خليقة أشياء تعهدها بالرجوع إلى عالمها المطلق الأول مطمأنة بالرضا "السرور".

إلا أن المعرفة الغامضة، المقامات في أنغامها الجزئية، يمكنها أن تعود بالنفس في أثناء السماع، حياة أنبثاقها الأول، مقامات نغمية إلى المعرفة الصريحة، معدودة، في التجاور والتخاطب الكلي، مدركة الشغف الكلي، فتبلغ السعادة في أثناء احياء التخاطب وفهمه، ولكن ذلك يحتاج إلى رياضة خاصة، في مصدر مصادرها، وهو طهارة الوجد. ثم أن هذا الاتصال، هو إعادة أنتاج يتقلب من جديد في أجسام وأشكال أشياء أخرى، وهذا لايمتد ولا يتكرر غالبا. وحين نذكر التألق هو بلوغ النفس، مرتبة الكمال من اتصال، تتمرن فيها الحياة كلها، فيها، تتجاذب وتنفصل بأتساق، تترقب فيوضها.

ولكن الموسيقى في التجاور والتخاطب، تتألق، حين يستمر الفيض، فيصدر عن الأشياء أشياء اخر، أكثر صلة بالمحسوسات، حتى تفيض صور غوامضها بطمأنينة، وتتصل أدنى دركات الفيض برضا، فترجع واقعه "المثال" في المكان، وترتبط به ربطا صوريا بهدف يتأتى، حتى تستقيم، في "المثال" المنقوش، في هيام، يجعل في خطابها النفس بين الاجسام تتجاور، من أجل الصورة المثلى في الملأ الأعلى، من النفس الجزئية إلى الكلية، لتهبط في جوهر الإنسان وأكمله، تستويه المحبة، خطابا روحيا، وحميمية تصاحبه قربها. وعلى هذا نجد الفيوضات الموسيقية معقدة غامضة، لبعدها عن سبيل البرهان الفلسفي أثناء التجاور، لكن حين يستتبع التشوق ذلك التألق، يترافق شغف، تكون الموسيقى فيه حضارة، فاعلية قيمها تغير طبيعة الإنسان، المجتمع، البيئة، أي تغير المعطى القيميي في التجاور، بعمل التخاطب الثقافي، الماثل في أستخدام قواعد الموسيقى وقوانين العلم وتطورهما، تبعث ضفاف ما ترمي إليه الموسيقى مدنيتها.

وعليه فمدنية الموسيقى عظمى، لأنها تفسر أراء المتشوقة المتقدمين على التجاور، أي شروحاتهم وتعليقاتهم، في التخاطب. ولا يعوز من تلك الأهمية، أن بعضهم من يقوم بتشوه مدنية الموسيقى، التي فسروها من أصحاب أراء التجاور، لهم دوافعهم، لأن هذا التشويه أيضا قد أثر في فهم فلسفة الموسيقى، ووقف مانعا دون تقدمها زمنا ليس بالقصير. مثال أفلوطين. ولم يكتفوا بعض مرديه كـ(فرفوريوس الصوري: ٢٣٢ـ٣٥٤م.) [من أهل مدينة صور من الشام]، عموما، بتشويه فلسفة الموسيقى، بل نحلوا كتبا، نسبها تلفيقا لأراء الاسكندرانيون في الفيض والنفس عن التجاور على الأخص، بعدما كان نسبها إلى أرسطو.

تبذل تجاور أنغام على مزيدا من تحفيز انسانية الإنسان في فهم الخير حواره، بخطاب مستنير، متفتح. واذا ما نجد الموسيقى تتألق، و تجاور الأنسان، تهيم حميمية بالتخاطب، تؤثر في نفسه، حين يتكامل في معارج الوجد خلقا وعملا، وتؤثر في التقارب حيث يسعى إلى تسخيرها لأهدافه [المثال]، وأغراضه النبيلة، فيحسن في الجبال جمالها، ويعوم في النهر جريانه، ليحقق ما خلق له أنتعاش الامواج من الكمال يحياها، وينقب في حسن القييم قاع التخاطب، في تجاور عمق الفهم، ويحلق في الاجواء الأقمار، ويهيم في الأفلاك مغامرا في أجواء الطيبة والتسامح بالقييم، كل ذلك سعيا لقييم يلقاها التجاور والتخاطب في ثقافته الموسيقية.

ولكن الموسيقى لم تكن تتألق مطمئنة، إلى هذا التجاور والتخاطب تحقيقه، بهذا التفسير تمام الاطمئنان، فترجع إليها تمتحن في أنغام مقاماتها، لترى أن المنطق للتجاور بأن تضع "مثال" المتشابهات، والعددية، والكثرة، والجمال، وما ألخ؛ ولكن هل مكابد الموسيقى، في التماثل للأشياء عن الإنسان، الشر والخير، النار والماء، أم لا تستوى؟ وإن وجد من الغرابة بمكانة عظيمة منها، أن تكون هناك الوحال والاوساخ وما إلى ذلك من الأشياء الدنيئة، وأعتراف أن الفكرة تعاودت من حين لأخر، من الباحثين، أنه ربما وجب القول بـ"المثال" لكل شيء، فكانوا يضطربون لها، ويتحول عنهم من كان مسرعا، لئلا، يمضي معها في مفهوم التماثل بالتجاور والتخاطب، فالتألق يغرق في هاوية من الحماقة، ثم ينتهي إلى أن هذا، إنما يعرض الموسيقى منهم، تلحظ رأي الناس، ولأن أنغام المقامات لم تستول عليهم بعد بالثقافة الكافية، التي ترجى أن تستلهمهم يوما ما وتستولى، وحينئذ فلن يشعروا نبذا في أنفسهم أحتقارا لشيء.

وأخيرا، أن الموسيقى تختبر ذلك التجاور والتخاطب، من المقام الأعلى، في طهارة الوجد، عند هبوطها بالنفس، أتصال النفس الإنسانية، بأمتزاج؛ ادراك الشغف الكلي، مع النفس الكلية، معرفة صريحة، حيث تتحقق متألقة في حاجة الطمأنينة "السعادة" إلى الرغبة في طهارة الـ"التذاذ" لحظات الفضيلة المعدودة أيضا، حتى تنغمر الموسيقى في النفس، في تخلص من اللحظات المعدودة من قيد الجسد، ومن شوائب التلفيق في هذا التجاور، ليتدارك التخاطب بتأتي المقامات، المعرفة الغامضة، أنغام لها حقائق الكائنات مطمئنة السرور بصفاها وأتمها سعادة.

عنئذ، فالمعرفة الصريحة والغامضة موسيقيا، لا تستمد تألقها في التجاور والتخاطب من اتصال عن طريق الحواس، أو، بواسطة تخاطر الأفكار، والتأويل بها، بل تماثل معها مباشرة الاشياء من النفس الكلية الصريحة هبوط مباشرا، إلى النفس الغامضة في المعرفة الجزئية أسرة مباشرة تفاعلها، في شغف مرهف الذهول، متألق التشوق والحس بالملأ الكلي، وهنا تمكن حقيقة الموسيقى، تتألق في التجاور والتخاطب، وفي تدفق، آخاذة معارفها من النفس مباشرة، من مصدر مقام الالهام الأعلى، جوهر وجودها الأول، من دون تكليف بطلب من النفس، وهنا يصبح الهدف من الطمأنينة "السعادة" في التجاور، والتذاذ سلوك سرور فضيلة التخاطب، والموسيقى معرفة صريحة لا غامضة، تتألق في أستمرار أتصال التجاور والتخاطب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: لندن ـ 12.27.21
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى