محمد بن لامين - لعل المانع خير من السانح!

لعل المانع خير من السانح!
علينا أن نفسح في المجلس
لكن في الروح هناك مقاعد صدق مشغولة بأهلها..
قال الرب عليك أن تمشي
ولا تلتفت لطويل اللسان!
عليك أن تستريح أيضا في ظل ظليل.. ثم تمشي مجددا!
الألوان شائعة والحدائق كثيرة لكن الليل يعمي العين!
الرب يقول أيضا لا تطعم الفقير ثم تأتي يوما وتقول له إنك أحسنت إليه، فقط ألق عليه السلام وامشي في سبيل حالك...
لا تغضب لأني قد أعجبتني الزهرة الصغيرة
حري بكل بستاني طيب أن يسعد بذلك.
ضيق الروح يحتاج لحليب مضاد للترجيع.. وربما إبر في الرسغ..
ليس في هذا العالم فاكهة لكل المواسم!
ليس في الكون كون.
المخالب التي تنمو في الداخل تنهش صاحبها،
والتي تنمو في الخارج تذيبها الأرض وتقطعها المسافات..
كل شقي يألف شقيا مثله،
وكل حبيب يتعطر بالماء!
وكما قال الكهل الليبي قبل أن تتناسخه الأهواء:
البلاد أجمل من ساكنيها الأوغاد!
ثم رفع يديه بالدعاء لثلة من الأخفياء وراء خضرة الأبواب!
*هكذا رأيت البروق عديمة الرعد والإمطار!


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى