محمد فائد البكري - أحبكِ من أول الآن!

تريدين وقتا كثيرا يحبك باسمي
أحبك من أول الآن
من أول السطر
حتى نهاية هذا الذي يتكدس بيني وبينك
من كبرياء الهواء
ومن ذكريات المسافات
وهي تعود إلى البيت
ليس لها من مساءٍ ينام
وليس لها من إلهٍ
وكل نداءٍ يمزق حكمته باتجاه اليمن.
أخاف ارتداد الصدى في الجهات
أخاف تبعثر هذا الحنين إليك
وأنت هناك تعيشين دور الضحيةِ
مسكونةً بغباء المكان
ترين الحقيقة من ثقب باب الوداع
وترتجلين البكاء على زمنٍ مات فيه الجنون
وخبأ في جثتي ما تبقى من العمر
خوفا على الحزن
من أنْ يوارى بغير كفن.

لمن كل هذا الصدى يترنح حولي
لمن كل هذا الفراغ يحاصر روحي
لمن كل هذا الهباء الذي يتراكم في الكلمات
ويثخن ذاكرتي بالشجن؟!

تقولين: سوفَ
أنا قبل سوفَ
ولست أحب الحديث عن الحب
باسم الأبد.
أنا كل ما قبل لن!
أحب الحكاية تبدأ من لحظة الشوقِ عاريةً من غبار التمني
هنا الآن
والأبدية أمنيةٌ
مات فيها الزمن!

أحبك في الآن
والآن توقيت قلبي الذي
بين نهديك يرسم خارطة للوطن
ويغرس في الروح ساريةً
ليرفرف حب الوطن!


٢٠٠٤/٣/٢١

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى