ثامر جاسم - تأبط وقتاً

بين نقطة الباء باء البداية و نقطة النون نون النهاية
أنا لست حوذياً جهير الصوت والسوط
ولا رائدا لأية قافلة،، أو قبيلة
فوق مئزري الوحيد.. قضى كل حاجاته.. كلها
وعن عسس عينيه استترت لائذاً عائذاً بلا اوراق توت
قيل فاسقا و شاذا وزنّاءً كان بامتياز،،
العام الذي مضى
وقيل زنيما كما الاسياد
سخيا بهيا مع العبيد
عبيد الكار.. كار اربطة الحرير المنقطة الانيقة والاحذية اللامعة.. كار الصنعة اللعينة.. وقيل عنه وقيل
وقيل العمر عامان
عام تحجر،، عام تفجر
عام ينفّض ظل عام،، بهذا الشخير وهذا الصفير وهذا العجيج
ولاشيء لي غير هذي الحروف بهذا الضجيج
حروف اقامت ونامت والبعض قامت وقامت غير ابهة تقول
للموت للميلاد بين نون النهاية وباء البداية
قرىً تستبيح الان ذاكرتي وتمضي
صبايا تصيرن في رِدّة العمر اشجاراً،، في رياح الفصول
قرىً اوجزت ـ مذ صباحاتهاـ كثرة القيل واستراحت في اديم الطلول
قرىً،،
في مسرب الظل ضلت وظلت
قرىً،،
عن اهاليها تخلت
قرى،،
اعجفت واستذلت
قرى،، لا اماسيها
قرى،، لا اواسيها
قرى،، لا ادانيها
قرى،، لا اناديها
قرىً... لا أسمّيها قرى



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى