مصطفى معروفي - رغم علّاتنا

رأيــت الـكلام الـعذب يـحجز مـقعدا
لدى الأذن في الصف الأماميّ دائما
و إن كــــلام الــســوء إمــــا تــذبّـه
و إمـا سـيبقى فـي يـد الريح هائما
اا
أرانــي حـيـن أطــرق بــاب شـعري
ســأنــزل فــيــه ضــيـفـا لـلـهـموم
لـتـقـريـني طــعـامـا مـــن ســهـاد
وفـاكـهـة مـــن الــشـوق الـمـقـيم
اا
قـالت : رصـاصك ،يـا لـه من طائشِ
يـمضي سـريعا مـثل سـهـــم رائـشِ
ذبــح الـبـراءة و ارتوى مــن دمّـهـا
فـأجـابها:لا تـعـجبـي، أنــا داعـشي
اا
هامش:
و أحسن الناس أخلاقا و أعظمها
مَنْ رغم علاتـــتنــا ما زال يقبلنا​