- سيداتي سادتي ننتقل بكم الآن إلى بث مباشر لنقل تشييع جثمان آخر امرأة في العالم.
نحن في العام الثلاثين من التقييم الكاسيراسي.
ولكن لماذا أقول سيداتي سادتي، ففي الواقع لم يبق سوى سادتي، أما سيداتي فقد انقرضن خلال الثلاثين عاما الماضية بعد انتشار فيروس الكاسيراس الذي أطلقه العالم المجنون كاسيراس والذي يكره النساء. لقد تم القبض عليه وشنقه ولكنه كان يضحك لحظة الشنق. وصاح: لن تجدوا مصلاً لفيروس الكاسيراس حتى تنقرض آخر أنثى في العالم. وهذا ما تحقق بالفعل واليوم نحن نشيع آخر امرأة في العالم. مع تواصل الجهود الحثيثة لانتاج امرأة من قبل العلماء قبل البدء في انقراض الرجال. هاهو جثمان آخر سيدة في العالم يطفوا من فوق حاملي النعش من الذكور وهم متجهمون ومذعورون. سنلتقي الآن بالسيد دانكون من قارة يورفريكا وهو أحد العلماء ليشرح لنا الجهود الراهنة.
دانكون: لا توجد نتائج مبشرة فبالرغم من قدرتنا على تصنيع الرحم الانثوي، غير أننا فشلنا في تصنيع البويضات.
- وإلى ماذا تعزو هذا الفشل..
دانكون: أعزوه لضعف التمويل..يبدو أن حالة يأس قد اجتاحت العالم الذكوري.. أو لأن هناك انقسام عالمي..فالبعض يرى أن عدم وجود النساء قد حقق حلماً تاريخياً بالسلام بين الذكور.. إذ انعدمت لديهم الرغبة في التنافس.. ولهذا يفضل البعض من الذكور السلام الإنساني ولو على حساب بقاء الجنس البشري..أما الباقون فعلى العكس يفضلون وجود المرأة ولو على حساب ذلك السلام..
- دعني أقاطعك قليلاً وأقول بأن الأمر ليس متعلقاً بالضرورة بالمرأة أو الرجل وإنما بالجنس البشري..
دانكون: هذا صحيح إلى حد ما.. لكن فلأصدقك القول..إن المسألة تتعلق بالرجل قبل كل شيء.. لقد توقفت جميع الحروب بعد فناء النساء.. وتوقف كذلك التنافس المحموم بين الرجال حول السلطة والثروة..هذا اكتشاف مثير ما كنا لنكتشفه لولا فناء النساء من عالمنا..أليس كذلك؟..
- ألم يكن ليحدث نفس الشيء لو تعرض الذكور للفناء..
دانكون: لا أعرف بالضبط..لكن المرأة لا تتنافس من أجل الرجل بقدر ما تتنافس لأنها ترغب في إثبات شيء للنساء الأخريات.. في الواقع لا أستطيع إثبات فرضيتي هذي إلا لو حدث للرجال ما حدث للنساء..
- لا يمكنك الجزم؟
دانكون: لا يمكنني الجزم..
- هاهو النعش يتجه إلى المقبرة الرقمية حيث سيتم وضع الجثة داخل آلة المزامنة الارتجاعية والتي ستعيد تحليل الجثة زمنياً بحيث تتقلص إلى ما كانت عليه من قبل..حتى تصل إلى ما كانت عليه كنطفة صغيرة ثم بويضة مخصبة..ثم..
دانكون- اللعنة..
- ماذا هناك سيد دانكون لماذا تصرخ..
دانكون: لقد نبهني وصفك لآلة المزامنة الارتجاعية إلى حل أخير قد يكون مخرجاً للعالم من الأزمة..
- وما هو يا سيدي؟..
دانكون: سنوقف الآلة في مرحلة البويضة غير المخصبة ثم نعيد تخصيبها من جديد ونحدث انقسامات صناعية عديدة وهكذا قد ننتج بعض الإناث..علي أن أذهب الآن.
- إلى أين يا سيد دانكون؟
دانكون: ذاهب لأوقف عملية المزامنة الارتجاعية
- لن أسمح لك..
دانكون: ماذا تفعل أيها المذيع؟
- أقوم بواجبي لحماية العالم الذكوري..
دانكون: يا إلهي.. أنك من اتباع الدكتور المجنون..
- نعم.. وسأقتلك الآن .. خذ..خذ..خذ..
(تمت)
نحن في العام الثلاثين من التقييم الكاسيراسي.
ولكن لماذا أقول سيداتي سادتي، ففي الواقع لم يبق سوى سادتي، أما سيداتي فقد انقرضن خلال الثلاثين عاما الماضية بعد انتشار فيروس الكاسيراس الذي أطلقه العالم المجنون كاسيراس والذي يكره النساء. لقد تم القبض عليه وشنقه ولكنه كان يضحك لحظة الشنق. وصاح: لن تجدوا مصلاً لفيروس الكاسيراس حتى تنقرض آخر أنثى في العالم. وهذا ما تحقق بالفعل واليوم نحن نشيع آخر امرأة في العالم. مع تواصل الجهود الحثيثة لانتاج امرأة من قبل العلماء قبل البدء في انقراض الرجال. هاهو جثمان آخر سيدة في العالم يطفوا من فوق حاملي النعش من الذكور وهم متجهمون ومذعورون. سنلتقي الآن بالسيد دانكون من قارة يورفريكا وهو أحد العلماء ليشرح لنا الجهود الراهنة.
دانكون: لا توجد نتائج مبشرة فبالرغم من قدرتنا على تصنيع الرحم الانثوي، غير أننا فشلنا في تصنيع البويضات.
- وإلى ماذا تعزو هذا الفشل..
دانكون: أعزوه لضعف التمويل..يبدو أن حالة يأس قد اجتاحت العالم الذكوري.. أو لأن هناك انقسام عالمي..فالبعض يرى أن عدم وجود النساء قد حقق حلماً تاريخياً بالسلام بين الذكور.. إذ انعدمت لديهم الرغبة في التنافس.. ولهذا يفضل البعض من الذكور السلام الإنساني ولو على حساب بقاء الجنس البشري..أما الباقون فعلى العكس يفضلون وجود المرأة ولو على حساب ذلك السلام..
- دعني أقاطعك قليلاً وأقول بأن الأمر ليس متعلقاً بالضرورة بالمرأة أو الرجل وإنما بالجنس البشري..
دانكون: هذا صحيح إلى حد ما.. لكن فلأصدقك القول..إن المسألة تتعلق بالرجل قبل كل شيء.. لقد توقفت جميع الحروب بعد فناء النساء.. وتوقف كذلك التنافس المحموم بين الرجال حول السلطة والثروة..هذا اكتشاف مثير ما كنا لنكتشفه لولا فناء النساء من عالمنا..أليس كذلك؟..
- ألم يكن ليحدث نفس الشيء لو تعرض الذكور للفناء..
دانكون: لا أعرف بالضبط..لكن المرأة لا تتنافس من أجل الرجل بقدر ما تتنافس لأنها ترغب في إثبات شيء للنساء الأخريات.. في الواقع لا أستطيع إثبات فرضيتي هذي إلا لو حدث للرجال ما حدث للنساء..
- لا يمكنك الجزم؟
دانكون: لا يمكنني الجزم..
- هاهو النعش يتجه إلى المقبرة الرقمية حيث سيتم وضع الجثة داخل آلة المزامنة الارتجاعية والتي ستعيد تحليل الجثة زمنياً بحيث تتقلص إلى ما كانت عليه من قبل..حتى تصل إلى ما كانت عليه كنطفة صغيرة ثم بويضة مخصبة..ثم..
دانكون- اللعنة..
- ماذا هناك سيد دانكون لماذا تصرخ..
دانكون: لقد نبهني وصفك لآلة المزامنة الارتجاعية إلى حل أخير قد يكون مخرجاً للعالم من الأزمة..
- وما هو يا سيدي؟..
دانكون: سنوقف الآلة في مرحلة البويضة غير المخصبة ثم نعيد تخصيبها من جديد ونحدث انقسامات صناعية عديدة وهكذا قد ننتج بعض الإناث..علي أن أذهب الآن.
- إلى أين يا سيد دانكون؟
دانكون: ذاهب لأوقف عملية المزامنة الارتجاعية
- لن أسمح لك..
دانكون: ماذا تفعل أيها المذيع؟
- أقوم بواجبي لحماية العالم الذكوري..
دانكون: يا إلهي.. أنك من اتباع الدكتور المجنون..
- نعم.. وسأقتلك الآن .. خذ..خذ..خذ..
(تمت)
