أَمواجُ البحرِ ومراياهُ
وأَعْني : شفراتِهِ المُحتشدةَ
بالاسرارِ والكائناتِ والمصائر
وكذلكَ أَعْني : رسائلَهُ السماويةَ
المُكتظةَ بالزرقةِ والغموضِ والشَغف ؛
هكذا... فجأَةً
أَيْ منذُ لحْظةِ عرفتُكِ
وأَعْني مُنذُ عرفتيني
عَفْواً أَنا لا أُخْفي عليكِ
انني ماازلتُ لاأَدري ولا أَعرفُ
هَلْ أَنتِ تعرفينني ؟
أَنا لاأُخفيكِ أَشكُّ بهذا
لأَنَّكِ وبكلِّ بساطةٍ
وبسالةٍ وعفويَّةٍ
كُنتِ قَدْ همستِ لي :
" كُنْ صديقي "
فقلتُ لكِ بغبطةٍ وجسارةٍ
وجنونٍ وفرحٍ خفيٍّ
أَنا صديقُكِ أَصلاً
أَيَتُها الذاكرةُ المَعْطوبَة
هاهاهاهاهاهاهاهاهاه
هكذا كُنّا قَدْ ضَحِكْنا
مثلَ طفلينِ مُشاكسينِ
حدثَ أَنْ إِفترقا
ثُمَّ ضاعا
في ليلِ العراقِ الطووويلْ
وفي منافي العالمِ الفادحةْ
ومنذُكِ ياأَنتِ
وأَعْني مُنْذُ تلكَ اللحظةِ الهاربةِ
منْ تقاويمِ الزمانْ
ومنْ خرائطِ المكانْ
ومنْ حيرةِ الإنسانْ
ومنْ أُنسيةِ الحيوانْ
أَصبحتْ تلكَ : الرسائلُ
المُكتظةُ بالأَخيلةِ والرؤى
والهواجسِ والذكرياتْ
وصارتْ تلكَ الشفراتُ
السريَّةُ الغامضةُ
والرهيفةُ مثلُكِ تماماً
وكذلكَ المرايا المُكْتَنِزةُ
بالكائناتِ والأَشياء والأَسرار
أَخَذَتْ كُلُّها تصلُني بكلِّ رهافةٍ
وغوايةٍ وبريقٍ أَخّاذ
وأَصبحتْ في كلِّ الازمنة
وفي حقولِ وأَقاصي الأَمكنة
تندسُ تحتَ غطائيَ السُندسي
وتتكوكبُ في سريري القُرنْفُلي
وأَعنيِ : فردوسيَ القَزحي
فأَراها في أَحلامي البنفسجيةْ
وفي قيلولاتي الصيفيةْ
وفي اغفاءاتي المُفاجئة
أَمامَ شاشةِ " اللابتوب "
أَو حينما يفترشُ " الآي باد "
كفي الدافئة
حتى يكادَ أَنْ يَنبتَ ويعشوشبَ ويُزْهرَ
في راحتي الخضراءْ
وفي فضاءِ "التلفزيون "
الذي يُدهشُني دائماً ويسحرُني
برؤيةِ البحرِ وعوالمِهِ
وممالكهِ الياقوتيةِ والمرجانيةِ
واللازورديةِ الضحوك
في كلِّ الاوقاتِ والحالاتِ
وكما أنتِ تماماً
حينَ تُطلقينَ ضحكاتِكِ الرقراقة
وإبتساماتِكِ البرّاقة
إيْ وحياتِكِ مثْلُكِ أَنتِ
حينَ تُشرقينَ وتتجَلينَ
وتُفَنْطزينَ وتَجنينَ
يا طفلةَ الروحِ والبحرِ
ويا فرسَهُ المجنونة
وحوريتهُ القزحيّة
وموجتهُ الضاحكة
التي تتلذذُ في إرباكِ القواربِ
والنوارسِ الناصعةِ
والاسماكِ الوادعةِ والزوارق القلقةْ
والحيتانِ الشرسةِ أَيضاً .
وكذلكَ أَنتِ تُربكينَ البحرَ ذاتَهُ
وتُخلخلينَ وقارَهُ وحكمتَهُ
وهدوءَهُ وشيخوخَتَهُ وأَسرارَهُ
وكنوزَهُ النَفيسةَ وكائناتِهِ العجيبَة
وتُقلقينَ غرقاهُ الذينَ لايملكونَ
إيَّةَ طاقةٍ فائضةٍ
وأَنفاسٍ عميقةٍ ونقيّة ؛
سوى أَن يبعثوا
شهقاتِهم الأخيرة
ودموعَهم الحارّة
الى الله الوحيد في أَعاليهِ الزرقِ والخُضرِ
مثل عيَّنيكِ وعينيَّ وعيونِ البحرِ الشاسعةِ
حيثُ المدى اللانهائي
وحيثُ كينونةُ المُطْلقِ
الغامضِ والجميلِ والمُخيفِ جداً جداً
وأَعْني : شفراتِهِ المُحتشدةَ
بالاسرارِ والكائناتِ والمصائر
وكذلكَ أَعْني : رسائلَهُ السماويةَ
المُكتظةَ بالزرقةِ والغموضِ والشَغف ؛
هكذا... فجأَةً
أَيْ منذُ لحْظةِ عرفتُكِ
وأَعْني مُنذُ عرفتيني
عَفْواً أَنا لا أُخْفي عليكِ
انني ماازلتُ لاأَدري ولا أَعرفُ
هَلْ أَنتِ تعرفينني ؟
أَنا لاأُخفيكِ أَشكُّ بهذا
لأَنَّكِ وبكلِّ بساطةٍ
وبسالةٍ وعفويَّةٍ
كُنتِ قَدْ همستِ لي :
" كُنْ صديقي "
فقلتُ لكِ بغبطةٍ وجسارةٍ
وجنونٍ وفرحٍ خفيٍّ
أَنا صديقُكِ أَصلاً
أَيَتُها الذاكرةُ المَعْطوبَة
هاهاهاهاهاهاهاهاهاه
هكذا كُنّا قَدْ ضَحِكْنا
مثلَ طفلينِ مُشاكسينِ
حدثَ أَنْ إِفترقا
ثُمَّ ضاعا
في ليلِ العراقِ الطووويلْ
وفي منافي العالمِ الفادحةْ
ومنذُكِ ياأَنتِ
وأَعْني مُنْذُ تلكَ اللحظةِ الهاربةِ
منْ تقاويمِ الزمانْ
ومنْ خرائطِ المكانْ
ومنْ حيرةِ الإنسانْ
ومنْ أُنسيةِ الحيوانْ
أَصبحتْ تلكَ : الرسائلُ
المُكتظةُ بالأَخيلةِ والرؤى
والهواجسِ والذكرياتْ
وصارتْ تلكَ الشفراتُ
السريَّةُ الغامضةُ
والرهيفةُ مثلُكِ تماماً
وكذلكَ المرايا المُكْتَنِزةُ
بالكائناتِ والأَشياء والأَسرار
أَخَذَتْ كُلُّها تصلُني بكلِّ رهافةٍ
وغوايةٍ وبريقٍ أَخّاذ
وأَصبحتْ في كلِّ الازمنة
وفي حقولِ وأَقاصي الأَمكنة
تندسُ تحتَ غطائيَ السُندسي
وتتكوكبُ في سريري القُرنْفُلي
وأَعنيِ : فردوسيَ القَزحي
فأَراها في أَحلامي البنفسجيةْ
وفي قيلولاتي الصيفيةْ
وفي اغفاءاتي المُفاجئة
أَمامَ شاشةِ " اللابتوب "
أَو حينما يفترشُ " الآي باد "
كفي الدافئة
حتى يكادَ أَنْ يَنبتَ ويعشوشبَ ويُزْهرَ
في راحتي الخضراءْ
وفي فضاءِ "التلفزيون "
الذي يُدهشُني دائماً ويسحرُني
برؤيةِ البحرِ وعوالمِهِ
وممالكهِ الياقوتيةِ والمرجانيةِ
واللازورديةِ الضحوك
في كلِّ الاوقاتِ والحالاتِ
وكما أنتِ تماماً
حينَ تُطلقينَ ضحكاتِكِ الرقراقة
وإبتساماتِكِ البرّاقة
إيْ وحياتِكِ مثْلُكِ أَنتِ
حينَ تُشرقينَ وتتجَلينَ
وتُفَنْطزينَ وتَجنينَ
يا طفلةَ الروحِ والبحرِ
ويا فرسَهُ المجنونة
وحوريتهُ القزحيّة
وموجتهُ الضاحكة
التي تتلذذُ في إرباكِ القواربِ
والنوارسِ الناصعةِ
والاسماكِ الوادعةِ والزوارق القلقةْ
والحيتانِ الشرسةِ أَيضاً .
وكذلكَ أَنتِ تُربكينَ البحرَ ذاتَهُ
وتُخلخلينَ وقارَهُ وحكمتَهُ
وهدوءَهُ وشيخوخَتَهُ وأَسرارَهُ
وكنوزَهُ النَفيسةَ وكائناتِهِ العجيبَة
وتُقلقينَ غرقاهُ الذينَ لايملكونَ
إيَّةَ طاقةٍ فائضةٍ
وأَنفاسٍ عميقةٍ ونقيّة ؛
سوى أَن يبعثوا
شهقاتِهم الأخيرة
ودموعَهم الحارّة
الى الله الوحيد في أَعاليهِ الزرقِ والخُضرِ
مثل عيَّنيكِ وعينيَّ وعيونِ البحرِ الشاسعةِ
حيثُ المدى اللانهائي
وحيثُ كينونةُ المُطْلقِ
الغامضِ والجميلِ والمُخيفِ جداً جداً