قصيدة لا تتركيني.. شعر : محمد الجيار - الموسيقار عبدالوهاب الدكالي

إن شئت أن أحيا
وأعطي الناس احساسي وفني
لاتتركيني أنني من غير حبك
لا أغني
ان تحرميني الحب ياحبي وقلبي
حرمت الناس لحني
غنيت آمال الجميع
وليس لي حق التمني
لو جاءني صبح بلاعينيك
قلت اليك عني
أو زارني ليل بلا أنفاس عطرك
قلت دعني
اني رأيت الكون في عينيك
حتى صرت كوني
فإذا ذهبت فلن أرى الدنيا
فأنتِ الآن عيني
لاتتركيني...
انني فتشت في عينيكِ عني
لن تنفح المزمار الا آهة تنسل مني
حتى أزاهير المنى ، ستصير صبارا لحزني
تنمو على قبر الهوى وتسأل : هل مات المغني؟
لا لن أموت فأنني أحيا بحبكِ كي أغني
لم يتبقى الا في خريف الدمع شمعة
لم يتبقى الا في خريف الدمع شمعة
أنا من مدامعها أذوب أذوب للحرمان دمعة
ياكم أذبت الليل في لحني وكم رقرت دمعة
ومنحت دنيا الناس من معنى الهوى العذري روعة
غنيت حتى للجماد فأرهف الاعصار سمعه
وعلى دروب التائهين أرقت الحاني المشعة
ورسمت وجهكِ ، في وجوه الناس ، يسنى بالأشعة
ياأيها الشيء الذي ، قدست فيه الحب شرعة
لو مات طيرك في يديك ، فشهقة التوديع سجعة
كيف دق الفجر باب الليل همسا في حياء؟
ناعما، كالهمة الاولى لميلاد الضياء
واستفاقت أعين الورد على لثم الهواء
ومشينا ياحبيبي
ومشينا في طريق الحب نستجلي الرجاء
نسأل العشق عطايا الخصب في لحظة حياء
عصفورتي ، هاجرت من دنياي خلف الداجيات
وتركت ريشك في جناحي راعشا كالسنبلات
وعلى جناحك هدب جفني في الرياح العاصفات
عودي ، أليس البدر ميعاد بليل الذكريات
قلبي على عينيك يرنو ، لي بأحلى أمنياتي
انا آهة الورد التي ، ترعى ربيع السوسنات
فبحق نور العشق في عينيكِ يانجوى حياتي
أن ترحمي الانسان – كل الناس – في أعماق ذاتي
مرحى بوجهك الودود السمح ياقمر
هناك راعيان ينعمان بالسهر
وزورق شراعه سناك في النهر
والحب ينتظر
وبغتة تستغرق العيون في منام
وانت في وشاحك الوضاء لاتنام
تشتاق لو رأتك فوق أرضنا العيون
لكنما مع المساءقد غفا البشر
لمن ترى تضيء الحنان ياقمر
كلما جاء شتاء قلت : قد تأتي هنا
لانخاف المطر البكاء ، يهمي حولنا
بل نغني مثل طفلين ، نغني حبنا
وأغانينا مع الامطار ، قطر من ندى
ها أنا وحدي يناديني رفيق من صدى
بعد أن هاجرت في لحني لأفق مابدا
أخت دمعي ، عشت كالسائح دنياه ارتحال
خيمة من أغنيات ودثار ، من ظلال
ماالذي قالته عيناك ِ لقلبي في خجل؟
ولماذا ، كنت أبكي في نشيدي



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى