هزَّ الأجداثَ صوتٌ آمرٌ؛ فقامت الأكفانُ من رقادِها.
لم تُطل الأكفانُ انتظارَها .. كلُّ كفنٍ مدّ يديه؛ وفكَّ رباطَه. ..
تداعت كلّها ولم يتأخر كفنٌ واحد.
ساطها الصَّوتُ؛ فاستجابت .. زحفت عبر الرملِ من كلّ صوبٍ، وكان الصوتُ طيرا .. يعتلي خيوطَ الشمسِ:
لا يتبقى حيٌّ في الباطن.
عادت الشمشُ بكرا .. تجدلُ الخيوط، وكفّها تلوح .. تُزيّنُ الطريقَ للأكفانُ التي جاءت في صفوف.
كان العسكرُ خوذا، وأكعابا منَ حديدٍ .. يسدون المنافذ على أمواجِ الهتافِ المتصاعدة.
وكانت الأمواجُ تَدور؛ قبل أن تُمطرَ الخوذَ بالحصى، وكان العسكرُ يطلقون كثيرا .. كثيرا .. فيضحكُ الرملُ، وهو يشربُ الدمَ.
وضجّ العسكرُ ..
ضجّوا .. وهم يهرولون.
وقهقهت الشمسُُ جذلى، فقهقه الكونُ.
الأرضُ .. والسماءُ .. ونجومُ في عزِّ الظهيرة قهقهت.
كان يوم القهقهة..
حتى الغاباتِ البعيدة قهقهت.
وصدورُ الأكفان قهقهت، وهي تطلقُ شموعا مقهقهة ..
وحدهم كان العسكرُ واجمين
والكونُ في قهقهة
وحدهم العسكرُ كانوا في عبوسِ، ولا يقهقهون.
لم تُطل الأكفانُ انتظارَها .. كلُّ كفنٍ مدّ يديه؛ وفكَّ رباطَه. ..
تداعت كلّها ولم يتأخر كفنٌ واحد.
ساطها الصَّوتُ؛ فاستجابت .. زحفت عبر الرملِ من كلّ صوبٍ، وكان الصوتُ طيرا .. يعتلي خيوطَ الشمسِ:
لا يتبقى حيٌّ في الباطن.
عادت الشمشُ بكرا .. تجدلُ الخيوط، وكفّها تلوح .. تُزيّنُ الطريقَ للأكفانُ التي جاءت في صفوف.
كان العسكرُ خوذا، وأكعابا منَ حديدٍ .. يسدون المنافذ على أمواجِ الهتافِ المتصاعدة.
وكانت الأمواجُ تَدور؛ قبل أن تُمطرَ الخوذَ بالحصى، وكان العسكرُ يطلقون كثيرا .. كثيرا .. فيضحكُ الرملُ، وهو يشربُ الدمَ.
وضجّ العسكرُ ..
ضجّوا .. وهم يهرولون.
وقهقهت الشمسُُ جذلى، فقهقه الكونُ.
الأرضُ .. والسماءُ .. ونجومُ في عزِّ الظهيرة قهقهت.
كان يوم القهقهة..
حتى الغاباتِ البعيدة قهقهت.
وصدورُ الأكفان قهقهت، وهي تطلقُ شموعا مقهقهة ..
وحدهم كان العسكرُ واجمين
والكونُ في قهقهة
وحدهم العسكرُ كانوا في عبوسِ، ولا يقهقهون.