غريبة كانت تلك الظاهرة الجديدة .. فالوجوه تلتصق بالمرايا .. تتشبث فيها .. تحدق في اصحابها بنظرات ساخرة .. ثم تقفز محلقة في الهواء ..
الغريب ان كل من سرقت المرايا ملامحه اصبح بلا وجه .. ففي تلك الجهة الامامية من رأسه اصبحت تمتد مساحة فارغة بلا ملامح تشبه وجوه التماثيل الحجرية العتيقة .. البعض حاول تفسير الظاهرة .. لجأ بعضهم الى اساطير الجن والعفاريت .. البعض حاول ان يجد تفسيرا منطقيا فتحدث عن تأثير الاوزون او اشعة غير مرئية ..والبعض تحدث عن غزو فضائي سري .. وكثيرون تحدثوا عن مؤامرة تقوم بها كل الحكومات .. اما البعض فتحدث عن حالة وهم جماعي منكرا كل ما يحدث .. ومصرا ان كل ما يجري هو مجرد وهم جماعي …
البعض حاول تفسير الأمر من الناحية الدينية فتحدث عن غضب الرب وعن اقتراب يوم القيامة
مع الوقت اصبح الجميع يهربون من المرايا .. واصبحت المرايا ادوات ملعونة خطيرة .. ولكن بدأت تظهر صناعة جديدة .. وهي صناعة الاقنعة الذكية التي يرتديها من فقد وجهه . وتعطي ملامح وتعبيرات صناعية يتحكم بها الشخص عبر شريحة صغيرة مزروعة في القناع .. وكأي ظاهرة تبدأ غريبة لتتحول مع الزمن الى امر مألوف .. بدأ الناس يمارسون حياتهم وهم يرتدون اقنعتهم الذكية التي يتم تفصيلها حسب الرغبة .. بينما تحلق في كل ساعة اسراب لا نهاية لها من الوجوه المهاجرة نحو الأفق البعيد
منذر ابو حلتم
الغريب ان كل من سرقت المرايا ملامحه اصبح بلا وجه .. ففي تلك الجهة الامامية من رأسه اصبحت تمتد مساحة فارغة بلا ملامح تشبه وجوه التماثيل الحجرية العتيقة .. البعض حاول تفسير الظاهرة .. لجأ بعضهم الى اساطير الجن والعفاريت .. البعض حاول ان يجد تفسيرا منطقيا فتحدث عن تأثير الاوزون او اشعة غير مرئية ..والبعض تحدث عن غزو فضائي سري .. وكثيرون تحدثوا عن مؤامرة تقوم بها كل الحكومات .. اما البعض فتحدث عن حالة وهم جماعي منكرا كل ما يحدث .. ومصرا ان كل ما يجري هو مجرد وهم جماعي …
البعض حاول تفسير الأمر من الناحية الدينية فتحدث عن غضب الرب وعن اقتراب يوم القيامة
مع الوقت اصبح الجميع يهربون من المرايا .. واصبحت المرايا ادوات ملعونة خطيرة .. ولكن بدأت تظهر صناعة جديدة .. وهي صناعة الاقنعة الذكية التي يرتديها من فقد وجهه . وتعطي ملامح وتعبيرات صناعية يتحكم بها الشخص عبر شريحة صغيرة مزروعة في القناع .. وكأي ظاهرة تبدأ غريبة لتتحول مع الزمن الى امر مألوف .. بدأ الناس يمارسون حياتهم وهم يرتدون اقنعتهم الذكية التي يتم تفصيلها حسب الرغبة .. بينما تحلق في كل ساعة اسراب لا نهاية لها من الوجوه المهاجرة نحو الأفق البعيد
منذر ابو حلتم
