تغير أبو بردعة ..
لباسُه، تسريحتُة، خطوُه، وطريقتُه في إلقاء الكلام.
تغير المتسخ، المتوسل لقمة طعام.
كان يرقدُ معهم على العتبات، وهم يستمعون إلى نشرات الأخبار، فإذا ما أشعلوا؛ تتبع سُحبَ التبغ.
لكنّه في يومٍ اعتدل .. كان يغدو، ويروح مستعرضا بِذلا سوداء، وحمراء، وخضراء ...
رمقوه من غير تلفظٍ، وهو يلّعبُ كتفيه، ثمُ يمضي ..
إلى أين؟ لا أحد يدري..
هذا أبو بردعة يتبخترُ نظيفَ العينين، وهم يمطّون الرقاب.
لم تمض أيامٌ؛ حتى صار أبو بردعةٍ يلقي الخُطب .. كان يرتجفُ من فوق منصة الخشب؛ وعيناه تحتدان، حتى تقطرا اللهب.
وعاد يمضي .. إلى أين؟
لا أحد يدري ..
وكانوا يحملقون ..
وكانوا يفكُرون ..
وصاروا يرون يده القديمة تهتزّ، وهي تثني السبابة على الإبهام ..
لباسُه، تسريحتُة، خطوُه، وطريقتُه في إلقاء الكلام.
تغير المتسخ، المتوسل لقمة طعام.
كان يرقدُ معهم على العتبات، وهم يستمعون إلى نشرات الأخبار، فإذا ما أشعلوا؛ تتبع سُحبَ التبغ.
لكنّه في يومٍ اعتدل .. كان يغدو، ويروح مستعرضا بِذلا سوداء، وحمراء، وخضراء ...
رمقوه من غير تلفظٍ، وهو يلّعبُ كتفيه، ثمُ يمضي ..
إلى أين؟ لا أحد يدري..
هذا أبو بردعة يتبخترُ نظيفَ العينين، وهم يمطّون الرقاب.
لم تمض أيامٌ؛ حتى صار أبو بردعةٍ يلقي الخُطب .. كان يرتجفُ من فوق منصة الخشب؛ وعيناه تحتدان، حتى تقطرا اللهب.
وعاد يمضي .. إلى أين؟
لا أحد يدري ..
وكانوا يحملقون ..
وكانوا يفكُرون ..
وصاروا يرون يده القديمة تهتزّ، وهي تثني السبابة على الإبهام ..