لا بد أن أجد تفسيرا ، أراعي المقادير بدقة إلا أن الأرز التصق بقعر الحلة ، نفس الطاهي ، نفس الشعلة وأحصل مرات على أرز مفلفل ومرات على أرز ملتصق بقعر الحلة ، همست في أذن زميلي معلم العلوم فأكد أن الطهي تجربة كيميائية بحتة وطالما أن العناصر ثابتة فلابد أن نحصل في كل مرة على نفس النتيجة ، أرى أن في الأمر ميتافيزيقا ، زادني رده شغفا تحول معي الأمر لسؤال وجودي " لماذا يلتصق الأرز بقعر الحلة مرات ويكون كحبات الخرز مرات رغم أني أراعي المقادير في كل مرة؟
مط زميلي معلم الفلسفة شفتيه وأجاب سؤالي بسؤال : لم يختلف لون وطول وملامح الأبناء مع أن الاب هو الأب و الأم هي الأم ؟
بعد صلاة الظهر سألني معلم التربية الدينية : ما سر شرودك ؟ وكأنه نكأ جرحي فأعدت عليه تساؤلي بأسى همس في أذني : أنت كثير المباهاة بطهوك فلعل هذا ما أثار حفيظة الحاسدين فكادوا لك ، لاتنس أن الشيطان للإنسان عدو مبين .
قررت أن أقصي السؤال وأريح نفسي وأذهب للندوة الأدبية بقصر ثقافة مدينتي، زخم مفعم بقامات ورئيس هيئة قصور الثقافة يقدم الأعمال المشاركة والنقاد يتبادلون التحليل ، جاء دور مشاركة الجمهور رفعت يدي ، أشار لي مدير الندوة بالكلام ، قفز السؤال لذهني كطفل متمرد ( لماذا يلتصق الأرز بقعر الحلة مرات ويكون بروعة حبات الخرز مرات أخرى رغم أني أراعي في كل مرة المقادير؟)
تلقف الناقد الشهير جملتي : نحن أمام ق. ق ج على بعد أشبار من العالمية ؛ إنها الحداثة وما بعد الحداثة فالتصاق الأرز بقعر الحلة اندماج في الديسيوتوبيا الفنتازي في بناء وقائعي تهكمي ، نحن أمام خط مستقيم مكتمل الاستدارة في انزياح رقراق تنساب من جنباته الواقعية ولا تكفي جلسة واحدة لمناقشته .
دوى التصفيق ممتدا لدقائق ليتدخل رئيس الهيئة بصوته الرخيم : لقد صار بيننا كتاب مرشحون للعالمية بفضل رعاية السيد وزير الثقافة للموهوبين ، لقد أثار هذا الكاتب جريرة الفضول لدي القراء وسنعقد ندوات لمناقشة هذا العمل السريالي تحت عنوان ( تقنية الميتا النقدية المتناسلة )
دوت هتافات الحضور وهم يهمون بالانصراف ( يا عالمية فينك فينك فاضل شبر بينا وبينك )
في طريقي لمدرستي كانت نداءات الصبية أمام الميكروباصات " عالمية عالمية عالمية نفر عالمية " واللافتات تملأ الشوارع شركة الاتصالات تهنئ الشعب بالعالمية وتقدم عروضا ضخمة بهذه المناسبة ، شركة الحلويات الفريدة تهنئ الشعب بالوصول للعالمية وتقدم أكبر تشكيلة بأسعار خاصة ، دار الأيتام تهنئ الشعب بالوصول للعالمية وتفتح باب التبرعات احتفالا بهذه المناسبة.
في المساء فتحت التلفاز كل القنوات تستضيف عددا من النقاد الذين يناقشون ( وماذا بعد العالمية ) أغلقت التلفاز ألقيت نفسى بالشارع ، الزحام شديد ونداء التباعين يصم الأذن نفر عالمية..عااالميا عااالميااا ، عدت أدراجي ، ماهذا هل أنساني الهوس شقتي ؟ ما هذه الفوضى ؟ تراجعت خطوة لأعيد إغلاق الباب حال بيننا رجل ضخم ، أفواه بنادق تحيط بي وضعوا عصابة على عيني ، أصابع وكف تحرك رأسي ، صوت قريب من أذني يهمس بعنف: أرجو أن تكون صريحا واضحا حتى لا نضطر للعنف: أي الجهات الخارجية تمولك ؟ وإلام ترمز بالتصاق الأرز بالحلة ؟ هل تلمح لالتصاق الحاكم بالكرسي؟
مط زميلي معلم الفلسفة شفتيه وأجاب سؤالي بسؤال : لم يختلف لون وطول وملامح الأبناء مع أن الاب هو الأب و الأم هي الأم ؟
بعد صلاة الظهر سألني معلم التربية الدينية : ما سر شرودك ؟ وكأنه نكأ جرحي فأعدت عليه تساؤلي بأسى همس في أذني : أنت كثير المباهاة بطهوك فلعل هذا ما أثار حفيظة الحاسدين فكادوا لك ، لاتنس أن الشيطان للإنسان عدو مبين .
قررت أن أقصي السؤال وأريح نفسي وأذهب للندوة الأدبية بقصر ثقافة مدينتي، زخم مفعم بقامات ورئيس هيئة قصور الثقافة يقدم الأعمال المشاركة والنقاد يتبادلون التحليل ، جاء دور مشاركة الجمهور رفعت يدي ، أشار لي مدير الندوة بالكلام ، قفز السؤال لذهني كطفل متمرد ( لماذا يلتصق الأرز بقعر الحلة مرات ويكون بروعة حبات الخرز مرات أخرى رغم أني أراعي في كل مرة المقادير؟)
تلقف الناقد الشهير جملتي : نحن أمام ق. ق ج على بعد أشبار من العالمية ؛ إنها الحداثة وما بعد الحداثة فالتصاق الأرز بقعر الحلة اندماج في الديسيوتوبيا الفنتازي في بناء وقائعي تهكمي ، نحن أمام خط مستقيم مكتمل الاستدارة في انزياح رقراق تنساب من جنباته الواقعية ولا تكفي جلسة واحدة لمناقشته .
دوى التصفيق ممتدا لدقائق ليتدخل رئيس الهيئة بصوته الرخيم : لقد صار بيننا كتاب مرشحون للعالمية بفضل رعاية السيد وزير الثقافة للموهوبين ، لقد أثار هذا الكاتب جريرة الفضول لدي القراء وسنعقد ندوات لمناقشة هذا العمل السريالي تحت عنوان ( تقنية الميتا النقدية المتناسلة )
دوت هتافات الحضور وهم يهمون بالانصراف ( يا عالمية فينك فينك فاضل شبر بينا وبينك )
في طريقي لمدرستي كانت نداءات الصبية أمام الميكروباصات " عالمية عالمية عالمية نفر عالمية " واللافتات تملأ الشوارع شركة الاتصالات تهنئ الشعب بالعالمية وتقدم عروضا ضخمة بهذه المناسبة ، شركة الحلويات الفريدة تهنئ الشعب بالوصول للعالمية وتقدم أكبر تشكيلة بأسعار خاصة ، دار الأيتام تهنئ الشعب بالوصول للعالمية وتفتح باب التبرعات احتفالا بهذه المناسبة.
في المساء فتحت التلفاز كل القنوات تستضيف عددا من النقاد الذين يناقشون ( وماذا بعد العالمية ) أغلقت التلفاز ألقيت نفسى بالشارع ، الزحام شديد ونداء التباعين يصم الأذن نفر عالمية..عااالميا عااالميااا ، عدت أدراجي ، ماهذا هل أنساني الهوس شقتي ؟ ما هذه الفوضى ؟ تراجعت خطوة لأعيد إغلاق الباب حال بيننا رجل ضخم ، أفواه بنادق تحيط بي وضعوا عصابة على عيني ، أصابع وكف تحرك رأسي ، صوت قريب من أذني يهمس بعنف: أرجو أن تكون صريحا واضحا حتى لا نضطر للعنف: أي الجهات الخارجية تمولك ؟ وإلام ترمز بالتصاق الأرز بالحلة ؟ هل تلمح لالتصاق الحاكم بالكرسي؟
Log into Facebook
Log into Facebook to start sharing and connecting with your friends, family, and people you know.
www.facebook.com