محمد حامدي - عذرا أيا قدس قد تجافت الخطب

عذرا أيا قدس قد تجافت الخطب
عن عزمها وانتهت كما هو الحطب
إلى متى يستبى الأقصى ولا همم
يرج أقدامها الهتاف والغضب؟
لليل أهدوك ثم استمتعوا رغدا
تحت العباءة جسم رأسه خشب
باعوا الشهامة والوفا بلا شرف
وكلما اجتمعوا أصابهم شغب
ناموا وما استيقظوا من كهفهم أبدا
ولم يحركهمُ ضير ولا عصب
استسلموا وارتموا في حضن كاسحة
يحلو لها الحلب والنفاق والكذب
أمضوا على صفقة بحبر راعية
كان الخليل شعارها فلا عجب
أوطانهم مهدت لأرجل النجس
باسم السلام ولا سلام يرتقب
صهيون تسلب أرضهم وهم همل
في نفطهم يغرقون أينما ذهبوا
صم إذا دوت الرعود في الوطن
بكم وإن دنست معماره الشهب
وفي المحافل تستباح نخوتهم
ويدعون خوارا أنهم عرب.
لك السلام فأنت التاج والعلم
وليخسأ الخائنون أينما هربوا
لك الخلود فأنت الناي والنغم
لعاكف ورع يسمو به الطرب
لا تبتئس من جحود قاطع الرحم
إن الرجولة لا يصونها الشنب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى