ومما يحكى أيضاً أنه كان لبعض السلاطين ابنة وقد تعلق قلبها بحب عبد أسود فافتض بكارتها وأولعت بالنكاح فكانت لا تصبر عنه ساعة واحدة فكشفت أمرها إلى بعض القهرمانات فأخبرتها أنه لا شيء ينكح أكثر من القرد فاتفق أن قرداً مر من تحت طاقتها فأسفرت عن وجهها ونظرت إلى القرد وغمزته بعيونها فقطع القرد وثاقه وسلاسله وطلع لها فخبأته في مكان وصار ليلاً ونهاراً على أكل وشرب وجماع ففطن أبوها بذلك وأراد قتلها. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.
وفي الليلة الثانية والثمانين بعد الثلاثمائة قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن السلطان لما فطن بأمر ابنته وأراد قتلها شعرت بذلك فتزيت بزي المماليك وركبت فرساً وأخذت لها بغلاً وحملته من الذهب والمعادن والقماش ما لا يوصف وحملت القرد معها وسارت حتى وصلت إلى مصر فنزلت في بعض بيوت الصحراء وصارت كل يوم تشتري لحماً من شاب جزار ولكن لا تأتيه إلا بعد الظهر وهي مصفرة اللون متغيرة الوجه. فقال الشاب في نفسه: لا بد أن لهذا المملوك من سبب عجيب فلما جاءت على العادة وأخذت اللحم تبعها من حيث لا تراه قال: ولم أزل خلفها من حيث لا تراني حتى وصلت إلى مكانها الذي بالصحراء ودخلت هناك فنظرت إليها من بعض جهاته فرأيتها استقرت بمكانها وأوقدت النار وطبخت اللحم وأكلت كفايتها وقدمت باقيه إلى القرد الذي معها فأكل كفاية ثم إنها نزعت ما عليها من الثياب ولبست أفخر ما عندها من ملابس النساء فعلمت أنها أنثى، ثم أحضرت خمراً وشربت وسقت القرد ثم واقعها القرد نحو عشر مرات حتى غشي عليها. وبعد ذلك نشر القرد عليه ملاءة من حرير وراح إلى محله فنزلت إلى وسط المكان فأحس بي القرد وأراد افتراسي فبادرته بسكين كانت معي فضربت بها كرشه فانتبهت الصبية فزعة مرعوبة فرأت القرد على هذه الحالة فصرخت صرخة عظيمة حتى كادت أن تزهق روحها ثم وقعت مغشياً عليها. فلما أفاقت من غشيتها قالت لي: ما حملك على ذلك لكن بالله عليك أن تلحقني به فلا زلت ألاطفها وأضمن لها أني أقوم بما قام القرد من كثرة النكاح إلى أن سكن روعها وتزوجت بها فعجزت عن ذلك ولم أصبر عليه فشكوت حالي إلى بعض العجائز وذكرت لها ما كان من أمرها فالتزمت لي بتدبير هذا الأمر وقالت لي: لا بد أن تأتيني بقدر وتملأه من الخل البكر وتأتيني بقدر رطل من العود فأتيت لها بما طلبته فوضعته في القدر ووضعت القدر على النار وغلته غلياناً قوياً ثم أمرتني بنكاح الصبية فنكتها إلى أن غشي عليها فحملتها العجوز وهي لا تشعر وألقت فرجها على فم القدر بعد أن صعد دخانه حتى دخل فرجها فنزل منه شيء تأملته فإذا هو دودتان إحداهما سوداء والأخرى صفراء، فقالت العجوز الأولى تربت من نكاح العبد والثانية من نكاح القرد فلما أفاقت من غشيتها استمرت معي مدة وهي لا تطلب النكاح وقد صرف الله عنها تلك الحالة وتعجبت من ذلك. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.
وفي الليلة الثالثة والثمانين بعد الثلاثمائة قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن الشاب قال: وقد صرف الله عنها تلك الحالة وقد تعجبت من ذلك فأخبرها بالقصة واستمرت معه في أرغد عيش وأحسن لذة واتخذت عندها العجوز مكان والدتها وما زالت هي وزوجها في هناء وسرور إلى أن أتاهم هازم اللذات ومفرق الجماعات الحي الذي لا يموت وبيده الملك والملكوت.
.
وفي الليلة الثانية والثمانين بعد الثلاثمائة قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن السلطان لما فطن بأمر ابنته وأراد قتلها شعرت بذلك فتزيت بزي المماليك وركبت فرساً وأخذت لها بغلاً وحملته من الذهب والمعادن والقماش ما لا يوصف وحملت القرد معها وسارت حتى وصلت إلى مصر فنزلت في بعض بيوت الصحراء وصارت كل يوم تشتري لحماً من شاب جزار ولكن لا تأتيه إلا بعد الظهر وهي مصفرة اللون متغيرة الوجه. فقال الشاب في نفسه: لا بد أن لهذا المملوك من سبب عجيب فلما جاءت على العادة وأخذت اللحم تبعها من حيث لا تراه قال: ولم أزل خلفها من حيث لا تراني حتى وصلت إلى مكانها الذي بالصحراء ودخلت هناك فنظرت إليها من بعض جهاته فرأيتها استقرت بمكانها وأوقدت النار وطبخت اللحم وأكلت كفايتها وقدمت باقيه إلى القرد الذي معها فأكل كفاية ثم إنها نزعت ما عليها من الثياب ولبست أفخر ما عندها من ملابس النساء فعلمت أنها أنثى، ثم أحضرت خمراً وشربت وسقت القرد ثم واقعها القرد نحو عشر مرات حتى غشي عليها. وبعد ذلك نشر القرد عليه ملاءة من حرير وراح إلى محله فنزلت إلى وسط المكان فأحس بي القرد وأراد افتراسي فبادرته بسكين كانت معي فضربت بها كرشه فانتبهت الصبية فزعة مرعوبة فرأت القرد على هذه الحالة فصرخت صرخة عظيمة حتى كادت أن تزهق روحها ثم وقعت مغشياً عليها. فلما أفاقت من غشيتها قالت لي: ما حملك على ذلك لكن بالله عليك أن تلحقني به فلا زلت ألاطفها وأضمن لها أني أقوم بما قام القرد من كثرة النكاح إلى أن سكن روعها وتزوجت بها فعجزت عن ذلك ولم أصبر عليه فشكوت حالي إلى بعض العجائز وذكرت لها ما كان من أمرها فالتزمت لي بتدبير هذا الأمر وقالت لي: لا بد أن تأتيني بقدر وتملأه من الخل البكر وتأتيني بقدر رطل من العود فأتيت لها بما طلبته فوضعته في القدر ووضعت القدر على النار وغلته غلياناً قوياً ثم أمرتني بنكاح الصبية فنكتها إلى أن غشي عليها فحملتها العجوز وهي لا تشعر وألقت فرجها على فم القدر بعد أن صعد دخانه حتى دخل فرجها فنزل منه شيء تأملته فإذا هو دودتان إحداهما سوداء والأخرى صفراء، فقالت العجوز الأولى تربت من نكاح العبد والثانية من نكاح القرد فلما أفاقت من غشيتها استمرت معي مدة وهي لا تطلب النكاح وقد صرف الله عنها تلك الحالة وتعجبت من ذلك. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.
وفي الليلة الثالثة والثمانين بعد الثلاثمائة قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن الشاب قال: وقد صرف الله عنها تلك الحالة وقد تعجبت من ذلك فأخبرها بالقصة واستمرت معه في أرغد عيش وأحسن لذة واتخذت عندها العجوز مكان والدتها وما زالت هي وزوجها في هناء وسرور إلى أن أتاهم هازم اللذات ومفرق الجماعات الحي الذي لا يموت وبيده الملك والملكوت.
.