لا تندفعِ في حماس رخيص، ان الحب يتطلب كلاماً قليلا، واضحاً من دون انفعال مفرط. اهتمي أولا بالزرع قبل الارض، ليكون اساس عشقكِ متين. دعِ مزاجك جانباً ولا تضطربي حين يأتي على بيتك. اجلسي أمامه وفكّري في مستقبلك، وانطلقي بأعماق قلبك الى اعماق قلبهِ، لُترهفي السمع والفؤاد. أمامكِ صراعٌ لابد من ان تجابهيه، والزمن كفيل بمساعدتكِ.
ما هذا الحال وانكِ تقضين وقتك في النظر في المرآة.. أيتها المرآة: أتواتيني الجرأة ؟!، وكيف يتسنى لي أن أبدأ ؟. أتكون لدي القدرة على فعل كل ما تخيلته بمخيلتي، مع أني رأيت رأسي الذي دب اليها الشوق الاعمى؛ هي لحظة رأيت فيها عظمتي وهي تومض وتخبو. بعد كل هذا، وما هو أكثر منه !؟. لا تواتيني مستحيل الجرأة ان أقول بالضبط ما تخيلته قبل أن يطرق الباب.
كانت تحيط ابتسامته الذهبية شامتة، وأنا أراه رجلا كبيرا محدبا. استدرت نحو البيت، بينما كانت يده لا تزال على الباب. وهو يقرن هداياه بأساليب ناعمة كإقلاق الشياطين، كأنه يؤشّر بحركاته قائلا: أنا الذي كنت قريبا من قلبك وقد أبعدت عنه. وتستثيرني حواسي لتعلل كل حركة فقد ضاعت عاطفتي فجأة لكن غريزتي مشتعلة رغم ضعف بصري وشمي وسمعي وذوقي ولمسي، لا أعلم كيف السبيل الى استخدامها لازداد قربا منه.
جلسنا على الارض فالصالة خالية من أي أريكة او كرسي، فقط فراش ارضي ومدفأة صغيرة عليها ابريق الشاي، شربنا الشاي بهدوء وتجاذبنا أطراف الحديث والزمن يسري، وشعرت بالخوف حين أراد أن يقترب مني. أخذ يعرق وهو يهمس همساً في حديثه.. عيونه لا أجسر على لقائها في الخيال، في هذه اللحظة كانت مرعبة كلما ازداد بي قرباً. اصبحت أدور حول نفسي، حول رجل يرغب بي منذ كنت طفلة. رجل ممتلئ بالحيوية والرجولة. ارتفعت فيّ الصور بين الفكرة والواقع عندما يختفي الحبيب عن الانظار ويهرب من الحقيقة ويستبسل على حبهِ، ويأخذ معه الأسرار الجميلة ويُحوّلها إلى جحيم.. الى تجارة صيد والسمكة أنا الآن سهلة صامتة جعلتها أحلامها طازجة للأكل بعد هذا العمر.
كانت مشاعري ظاهرة وخفة اقترابه بلا هموم بلا شكوك، تتوه عيناه بالرغبة الجامحة.
اخترع ضحكة على سخرية افعاله وعفن غاياته. بينما تأتيني من رأسي صرخات وتأوهات وتزورني وجوه مألوفة بين الحركة والفعل بين الانفعال والاستجابة.. أصحو، وأنا بين الرغبة والنفضة. يا الله اية صور تذهب وتعود في رأسي.
آه يا أمي.. آه يا الله ما زال يحد نابه كالكلب قاصدا جرحي.. ولم أزل أعيش جرح الجحيم من أول قبلة حرام سريعة قبلت بها بالخفاء، واحتفظت بنشوتها ليالي ونهارات، ولأن عمري تجاوز الاربعين وأحلم بها كلما غزوني الشوق وارتفعت بي حرارة الجسد فتبدأ الروح تطلبها فيعيدها عقلي الى خيالي..
هذا النبض في الروح هو الأضعف والأقوى أموهوب هو أم معار؟. انا الذي فعلت هذا، ونسيت وها انا اتذكر. فعلت هذا جهلا نعم كنت صغيرة، وأمي كانت تثق بهذا الرجل لكونه جزء من دمنا العائلي. فعلتُ في شبه وعي اليوم، أخذ حقيقي كي اسلخ من عقله كل ذكرياتي واسحب ورقة الخوف من قلبي. قبل البداية كل شيء يكون دائما الآن.. الجسد يتعذب وينوء بعبءٍ ثقيلٍ فينشق واحيانا يتحطم، وتشد أوتاره فتنزل وتنزلق وتموت.
ما هذا الحال وانكِ تقضين وقتك في النظر في المرآة.. أيتها المرآة: أتواتيني الجرأة ؟!، وكيف يتسنى لي أن أبدأ ؟. أتكون لدي القدرة على فعل كل ما تخيلته بمخيلتي، مع أني رأيت رأسي الذي دب اليها الشوق الاعمى؛ هي لحظة رأيت فيها عظمتي وهي تومض وتخبو. بعد كل هذا، وما هو أكثر منه !؟. لا تواتيني مستحيل الجرأة ان أقول بالضبط ما تخيلته قبل أن يطرق الباب.
كانت تحيط ابتسامته الذهبية شامتة، وأنا أراه رجلا كبيرا محدبا. استدرت نحو البيت، بينما كانت يده لا تزال على الباب. وهو يقرن هداياه بأساليب ناعمة كإقلاق الشياطين، كأنه يؤشّر بحركاته قائلا: أنا الذي كنت قريبا من قلبك وقد أبعدت عنه. وتستثيرني حواسي لتعلل كل حركة فقد ضاعت عاطفتي فجأة لكن غريزتي مشتعلة رغم ضعف بصري وشمي وسمعي وذوقي ولمسي، لا أعلم كيف السبيل الى استخدامها لازداد قربا منه.
جلسنا على الارض فالصالة خالية من أي أريكة او كرسي، فقط فراش ارضي ومدفأة صغيرة عليها ابريق الشاي، شربنا الشاي بهدوء وتجاذبنا أطراف الحديث والزمن يسري، وشعرت بالخوف حين أراد أن يقترب مني. أخذ يعرق وهو يهمس همساً في حديثه.. عيونه لا أجسر على لقائها في الخيال، في هذه اللحظة كانت مرعبة كلما ازداد بي قرباً. اصبحت أدور حول نفسي، حول رجل يرغب بي منذ كنت طفلة. رجل ممتلئ بالحيوية والرجولة. ارتفعت فيّ الصور بين الفكرة والواقع عندما يختفي الحبيب عن الانظار ويهرب من الحقيقة ويستبسل على حبهِ، ويأخذ معه الأسرار الجميلة ويُحوّلها إلى جحيم.. الى تجارة صيد والسمكة أنا الآن سهلة صامتة جعلتها أحلامها طازجة للأكل بعد هذا العمر.
كانت مشاعري ظاهرة وخفة اقترابه بلا هموم بلا شكوك، تتوه عيناه بالرغبة الجامحة.
اخترع ضحكة على سخرية افعاله وعفن غاياته. بينما تأتيني من رأسي صرخات وتأوهات وتزورني وجوه مألوفة بين الحركة والفعل بين الانفعال والاستجابة.. أصحو، وأنا بين الرغبة والنفضة. يا الله اية صور تذهب وتعود في رأسي.
آه يا أمي.. آه يا الله ما زال يحد نابه كالكلب قاصدا جرحي.. ولم أزل أعيش جرح الجحيم من أول قبلة حرام سريعة قبلت بها بالخفاء، واحتفظت بنشوتها ليالي ونهارات، ولأن عمري تجاوز الاربعين وأحلم بها كلما غزوني الشوق وارتفعت بي حرارة الجسد فتبدأ الروح تطلبها فيعيدها عقلي الى خيالي..
هذا النبض في الروح هو الأضعف والأقوى أموهوب هو أم معار؟. انا الذي فعلت هذا، ونسيت وها انا اتذكر. فعلت هذا جهلا نعم كنت صغيرة، وأمي كانت تثق بهذا الرجل لكونه جزء من دمنا العائلي. فعلتُ في شبه وعي اليوم، أخذ حقيقي كي اسلخ من عقله كل ذكرياتي واسحب ورقة الخوف من قلبي. قبل البداية كل شيء يكون دائما الآن.. الجسد يتعذب وينوء بعبءٍ ثقيلٍ فينشق واحيانا يتحطم، وتشد أوتاره فتنزل وتنزلق وتموت.