كعادتهم يقوم سكان القرى والبوادي بجز صوف ماشيتهم كلما حلّ فصل الحرّ حتى يتسنى للماشية أن تسرح وتمرح وترتع بلا حرج وأن يزاح ثقل صوفها الذي يسبب لها الكثير من المتاعب في فصل الصيف وقيضه لتجدد صوفا أو شعرا جديدا وحتى يتمكن ربّ الماشية وراعيها من الإستفادة من هذه المادة الثمينة لصناعة الإغطية والألبسة أو بيعها في الأسواق لتدر عليهم ما يعينهم من مال لاستغلاله في نفقة الأسرة في أوقات الشدة .
لقد كان للشيخ أحمد قطيعا من الغنم بإحدى القرى ذات السهول الواسعة المتاخمة لسفوح الجبال والأودية والأنهار التي لا تجف مياهها حتى في أوقات الجفاف مما جعل الشيخ أحمد يستبشر خيرا بتربيتها والسهر الدائم على خدمتها ورعايتها حق الرعاية لما تعود عليه من خير عميم . فهي مصدر رزقه ورزق العائلة التي كانت تسعى دون هوادة في إعانة الشيخ أحمد ومقاسمته خدمة قطيع الغنم الذّي خصصت له زريبة قرب البيت لرعايتها وحراستها من الذئاب الجائعة .
في إحدى الليالي لاحظ الشيخ أحمد -أثناء تفقده الزريبة- خروفا يقترب من أعمدة الزريبة ويحك جسده حتى تتناثر صوفه .فظن ان الخروف مصاب بداء قد تنتقل عدواه إلى كافة القطيع .فاقترب منه وفحص جسده فوجده مصابا بمرض جلدي فأخرجه من الزريبة وعزله عن القطيع في مكان آمن ليقدم له العلاج اللازم . وفي صبيحة اليوم الموالي قام الشيخ أحمد باكرا وبعد تناوله الفطور صحبة الراعي طلب من زوجته أن تحضر له المجزة لقلع صوفه وعلاجه ببعض الأدوية ووضع على جسده خرقة بالية من اللباس شدت بخيوط متينة غطت ظهره وبطنه وبعض الأماكن المصابة من جسده وتركوه تحت العناية والمراقبة .
لقد كان الراعي يعود بقطيعه كلما قرب وقت الغروب فيستقبله الشيخ أحمد لإدخال الغنم إلى الزريبة والتأكد من سلامتها وأمنها ثم يعودان إلى البيت لتناول العشاء .وفي إحدى الليالي خرج الخروف من مكانه فالمكان بالزريبة كان يغريه عنما يسمع الثغاء فانتهز فرصة أفلات قيده الذي نسيته زوجة الشيخ أحمد بدون احكام وخرج للزريبة. ولما رأته الغنم على هذه الحال استنكرت هذا المخلوق الغريب وانتابها الهلع والخوف مما جعلها في حالت استنفار قصوى من هذا المخلوق الذي كدر صفو ليلتهم واقتحم سكونهم. لقد كانت الغنم في رواح ومجييء حذر في حركة غير مألوفة الكل يود الخروج من الزريبة والخروف المصاب يروح ويجيء بينهم دون علم بما يحدث للقطيع الذي خرج معظمه من الزريبة. وبعدما سمع الشيخ أحمد حركة غير عادية في الزريبة أيقظ أولاده والراعي فوجدوا قطيع الغنم قد خرج من الزريبة وكلما رأوا الخروف في حلته ازدادوا خوفا وهربا من هذا الغريب .ولولا تدخل الجيران وسكان القرية لكان للذئاب حظا وفير ا من القطيع.
تواتيت نصرالدين
لقد كان للشيخ أحمد قطيعا من الغنم بإحدى القرى ذات السهول الواسعة المتاخمة لسفوح الجبال والأودية والأنهار التي لا تجف مياهها حتى في أوقات الجفاف مما جعل الشيخ أحمد يستبشر خيرا بتربيتها والسهر الدائم على خدمتها ورعايتها حق الرعاية لما تعود عليه من خير عميم . فهي مصدر رزقه ورزق العائلة التي كانت تسعى دون هوادة في إعانة الشيخ أحمد ومقاسمته خدمة قطيع الغنم الذّي خصصت له زريبة قرب البيت لرعايتها وحراستها من الذئاب الجائعة .
في إحدى الليالي لاحظ الشيخ أحمد -أثناء تفقده الزريبة- خروفا يقترب من أعمدة الزريبة ويحك جسده حتى تتناثر صوفه .فظن ان الخروف مصاب بداء قد تنتقل عدواه إلى كافة القطيع .فاقترب منه وفحص جسده فوجده مصابا بمرض جلدي فأخرجه من الزريبة وعزله عن القطيع في مكان آمن ليقدم له العلاج اللازم . وفي صبيحة اليوم الموالي قام الشيخ أحمد باكرا وبعد تناوله الفطور صحبة الراعي طلب من زوجته أن تحضر له المجزة لقلع صوفه وعلاجه ببعض الأدوية ووضع على جسده خرقة بالية من اللباس شدت بخيوط متينة غطت ظهره وبطنه وبعض الأماكن المصابة من جسده وتركوه تحت العناية والمراقبة .
لقد كان الراعي يعود بقطيعه كلما قرب وقت الغروب فيستقبله الشيخ أحمد لإدخال الغنم إلى الزريبة والتأكد من سلامتها وأمنها ثم يعودان إلى البيت لتناول العشاء .وفي إحدى الليالي خرج الخروف من مكانه فالمكان بالزريبة كان يغريه عنما يسمع الثغاء فانتهز فرصة أفلات قيده الذي نسيته زوجة الشيخ أحمد بدون احكام وخرج للزريبة. ولما رأته الغنم على هذه الحال استنكرت هذا المخلوق الغريب وانتابها الهلع والخوف مما جعلها في حالت استنفار قصوى من هذا المخلوق الذي كدر صفو ليلتهم واقتحم سكونهم. لقد كانت الغنم في رواح ومجييء حذر في حركة غير مألوفة الكل يود الخروج من الزريبة والخروف المصاب يروح ويجيء بينهم دون علم بما يحدث للقطيع الذي خرج معظمه من الزريبة. وبعدما سمع الشيخ أحمد حركة غير عادية في الزريبة أيقظ أولاده والراعي فوجدوا قطيع الغنم قد خرج من الزريبة وكلما رأوا الخروف في حلته ازدادوا خوفا وهربا من هذا الغريب .ولولا تدخل الجيران وسكان القرية لكان للذئاب حظا وفير ا من القطيع.
تواتيت نصرالدين