حمادي تقوى - الصفعة على ردف الفكرة

تنتفض الفكرة آنَ يُصْفَعُ رِدْفُها. بالصفع يقيس ملاك الخيمياء حياده: بيني وبين الفكرة عداء سحيق، وإن لي في جلال المسافة ربا ألبسته جبة الغبار.

☆☆☆
تنتحب الفكرة إذ تَهَبُ بأكثر من يد. عضة في شفتها السفلى لِدَوْزَنَةِ النداء: يا ابن المسافة خذني إلى كهف كلامك البكر، اذبح وعول يقيني واحرق غابة الله تكن سيد الوهب.
☆☆☆
ها تأريخ انحداري إِلَيْكِ:
مذ انخطفت القَدَمُ إلى أَسَافِلِكِ
نفضتُ عن القواميس عُثَّة التعالي
اسْتَعَرْتُ من غابة الماء ما به يتحصن الهبوط
بعين ثالثة ٱلْتَفَتُّ كَيْمَا أراوغ النواميس: "لا تلتفت".
☆☆☆
تسترخي الفكرة في بلوغها مخازن الأنبذة
تستسلم الفكرة السيدةُ لعجرفة الانحدار
ترقب شُمُوسَها والكواكب مهرولةً
صوب البياض المعتم.
☆☆☆
إني أعنيها
(الفكرة الهاجعة في حقل الذرة الوحشي
لا الفكرة النائمة على السرير)
خذ مقاس الهجوع.
انفصل عن هندسة النوم.
خذ مقاس الفكرة
إذ يُحْسَمُ جلالها بصفعة على الردف:
[تسعون درجة تحت النعناع
وثلاثون فوق القرنفل.]*
-------------
* سليم بركات
Takoua Hammadi
حمادي تقوى
المغرب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى