تناغمنا معا في الحمض النووي
وحتى الكربون حينها لم يكن كريها
مشكور هو الآخر ، كان متعاطفا خفيفا
كيفما يخترق كتلنا اللحمية ،يتغرغر زبد من الحمم
حمرة داكنة و منك انت انبثقت يا أمي الحبيبة
مبيتا آمنا كنت و وسط قامتك كانت تنمو كل فروعي.
يرن اسمي مع أجراس الكنائس في الأصقاع البعيدة
يلمع في قلائد القداس
يهطل متألقا ،صافيا من النبع المبارك
حينما تلفظينه ،و بين شفتيك المعذبتين تفيض أحرفه
دواء سريا للأنيميا و السهر
خصبا و اشتعالا بين ضفتي نهر فاتر و منهوب
غفرت لك حبك الزائد
الوعكة التي يسببها حنانك الكثير
طيفك الذي يبرق و يرعد كأنه سماء جديدة
غفرت لك صمتك المهيب
و عيوننا التي كالمذنبات تهوي الى الأرض
تاركة في الفضاء وهج الإحباط
لست أمي و لست سليلتك
توأمان يتناحران في هدوء
و بخجل يتصالحان
إنني عنصرك الصغير
و في حضرتك لن أكبر أبدا
أحمل عنك إسمك و شقاءك
أحمل عنك الأعباء القديمة ،قصص حبك الفاشلة
أريد أن أخلصك من عاهتك التي تؤرق ليلك
حينما كنت دوني ،وحيدة
أحمل عنك محبتك الواسعة و بغضك العنيف
صحبتك الزائفة و كل الذين تركوك جانبا
أريد أن انتقم من أعدائك انتقاما ظريفا
نترك في قلوبهم أثرا حسنا و نغادر
جرح لن يكف على النزيف
ستبلغين سن اليأس قريبا
أو ربما انت تتجاوزين ذلك بضحكة كسيرة
وحينها سأعطيك من طاقة عظمي و خلاياي المتينة
سأكون خادمة و حبيبة كما كنت لي دوما
ومن معدنك العتيق سأستمد قوتي الجديدة
لن أحضر اليوم الذي تأفلين فيه كالشمس
مستعدة للإبحار و بلا عودة ستبارحين أمكنتنا العزيزة
لن أودعك و أمشي في الموكب الجنائزي
لقد ترعرعت إحدانا في نسيج الثانية
و معا تقاسمنا اللحظات المريرة
و في الوهن الشديد أهدت إحدانا فرحها للأخرى
سهما و نصله
بندقية و ذخيرتها
و إن غابت إحدانا ،الباقية ستظل فارغة محزونة
تمسكي بي جيدا
من هنا يعبر الكبار مع الصغار
من هنا تمنح الراحة للمسنين
حيثما و بلا إحراج يتنفسون قبل أن يبتلعوا قلوبهم مع الأمعاء إلى الأبد
و في أزمة الشيخوخة يجحظون
إلى أن يتجمد الدمع الحار في مقلهم ،ضوءا ساطعا وصولا إلى الضريح
الله يامروى
وحتى الكربون حينها لم يكن كريها
مشكور هو الآخر ، كان متعاطفا خفيفا
كيفما يخترق كتلنا اللحمية ،يتغرغر زبد من الحمم
حمرة داكنة و منك انت انبثقت يا أمي الحبيبة
مبيتا آمنا كنت و وسط قامتك كانت تنمو كل فروعي.
يرن اسمي مع أجراس الكنائس في الأصقاع البعيدة
يلمع في قلائد القداس
يهطل متألقا ،صافيا من النبع المبارك
حينما تلفظينه ،و بين شفتيك المعذبتين تفيض أحرفه
دواء سريا للأنيميا و السهر
خصبا و اشتعالا بين ضفتي نهر فاتر و منهوب
غفرت لك حبك الزائد
الوعكة التي يسببها حنانك الكثير
طيفك الذي يبرق و يرعد كأنه سماء جديدة
غفرت لك صمتك المهيب
و عيوننا التي كالمذنبات تهوي الى الأرض
تاركة في الفضاء وهج الإحباط
لست أمي و لست سليلتك
توأمان يتناحران في هدوء
و بخجل يتصالحان
إنني عنصرك الصغير
و في حضرتك لن أكبر أبدا
أحمل عنك إسمك و شقاءك
أحمل عنك الأعباء القديمة ،قصص حبك الفاشلة
أريد أن أخلصك من عاهتك التي تؤرق ليلك
حينما كنت دوني ،وحيدة
أحمل عنك محبتك الواسعة و بغضك العنيف
صحبتك الزائفة و كل الذين تركوك جانبا
أريد أن انتقم من أعدائك انتقاما ظريفا
نترك في قلوبهم أثرا حسنا و نغادر
جرح لن يكف على النزيف
ستبلغين سن اليأس قريبا
أو ربما انت تتجاوزين ذلك بضحكة كسيرة
وحينها سأعطيك من طاقة عظمي و خلاياي المتينة
سأكون خادمة و حبيبة كما كنت لي دوما
ومن معدنك العتيق سأستمد قوتي الجديدة
لن أحضر اليوم الذي تأفلين فيه كالشمس
مستعدة للإبحار و بلا عودة ستبارحين أمكنتنا العزيزة
لن أودعك و أمشي في الموكب الجنائزي
لقد ترعرعت إحدانا في نسيج الثانية
و معا تقاسمنا اللحظات المريرة
و في الوهن الشديد أهدت إحدانا فرحها للأخرى
سهما و نصله
بندقية و ذخيرتها
و إن غابت إحدانا ،الباقية ستظل فارغة محزونة
تمسكي بي جيدا
من هنا يعبر الكبار مع الصغار
من هنا تمنح الراحة للمسنين
حيثما و بلا إحراج يتنفسون قبل أن يبتلعوا قلوبهم مع الأمعاء إلى الأبد
و في أزمة الشيخوخة يجحظون
إلى أن يتجمد الدمع الحار في مقلهم ،ضوءا ساطعا وصولا إلى الضريح
الله يامروى