امافتيء العام ينصرم بما اعتراني فيه من أحزان، حتى أنبأني شوهان صاحبي من بلدة يوهان بأنهم في هذا العام قد التهموا الفئران وثنوا بالغربان؛ وكانت الجائحة حين افترسوا الوطاويط والبوم، فما مضى يوم أو يومان حتى لفت العالم الأوجاع وارتفعت الحرارة في أجساد سكان تلك البلدان؛ تعقيم وعزل فما أجدى نفع ولا أقنع بيان.
فمن قائل ذلك عقاب لما أفسدوا بطغيان؛ وآخر يقول: حرب بين الصفر والأمريكان؛ جرثومة افترست بني الإنسان.
فما هي إلا أسابيع وخربت بلاد الطليان، وهل أجدى فاتيكان أو برج بيزا الميلان؟
كل الطرق إلى رومة مهلكة، وهل تجد كمامة أو معقم عن مرضان؟
ودلف متبخترا حتى اخترق حدود الإسبان، كل يتنادى بالحذر والحسبان؛ وصمت حمو بيكا وشاكوش وابن رمضان فما عندهم دواء ولا يبتاعون إلا بالخسران.
حتى قصور فرساي وقف فيها المسيو ماكرون يبحث عن وسائل الأمان؛ وعبر المدعو كرون البحر إلى قصر بكنجهام وارتعدت الملكة العجوز بأن ولي عهدها المصون، وغدت ذات اللقب المقرون بالتجلة والصولجان فريسة الموت والهذيان.
ولف وعاد إلى مستشارة بلاط الجرمان وكانت الحكمة بمكان؛ فحبست نفسها في قعر بيتها لتنجو بأمان، وأما المغرور ترامب فقد تراخى حتى أخذه الجرثوم فخرب العمران، فغدت أسلحته حديث طرشان.
ولو جاء اليوم ابن خلدون لرأى العالم بدون عمران خرب كل بستان؛ مطارات راكدة وأسواق بائرة؛ وقد عادت القرصنة وياللهول على القناعات والأكمة، لكن في بلاد الغابات وسائل نجاة وبعد عن كل تلك المهلكات، عمارات غدت سجون وقصور يسكنها الجنون، ويبحثون عن الأمان؛ فترامب أحضر عرافة وميركل لجأت إلى تعويذة؛ وقوم في إسكندرية نزلوا هاتفين ضد العدو كرون، يسخرون منه ويتوعدون وقد خالفوا أوامر الحكماء بأن التجمع مرتع للوباء، نعوذ بالله من شر كل داء ونجانا وإياكم من هلكة آخر الزمان!
فقد أغلق الحرمان وبدلت صيغة الأذان، بأن الصلاة في الرواحل والبيوت أمان وأي أمان!
فمن قائل ذلك عقاب لما أفسدوا بطغيان؛ وآخر يقول: حرب بين الصفر والأمريكان؛ جرثومة افترست بني الإنسان.
فما هي إلا أسابيع وخربت بلاد الطليان، وهل أجدى فاتيكان أو برج بيزا الميلان؟
كل الطرق إلى رومة مهلكة، وهل تجد كمامة أو معقم عن مرضان؟
ودلف متبخترا حتى اخترق حدود الإسبان، كل يتنادى بالحذر والحسبان؛ وصمت حمو بيكا وشاكوش وابن رمضان فما عندهم دواء ولا يبتاعون إلا بالخسران.
حتى قصور فرساي وقف فيها المسيو ماكرون يبحث عن وسائل الأمان؛ وعبر المدعو كرون البحر إلى قصر بكنجهام وارتعدت الملكة العجوز بأن ولي عهدها المصون، وغدت ذات اللقب المقرون بالتجلة والصولجان فريسة الموت والهذيان.
ولف وعاد إلى مستشارة بلاط الجرمان وكانت الحكمة بمكان؛ فحبست نفسها في قعر بيتها لتنجو بأمان، وأما المغرور ترامب فقد تراخى حتى أخذه الجرثوم فخرب العمران، فغدت أسلحته حديث طرشان.
ولو جاء اليوم ابن خلدون لرأى العالم بدون عمران خرب كل بستان؛ مطارات راكدة وأسواق بائرة؛ وقد عادت القرصنة وياللهول على القناعات والأكمة، لكن في بلاد الغابات وسائل نجاة وبعد عن كل تلك المهلكات، عمارات غدت سجون وقصور يسكنها الجنون، ويبحثون عن الأمان؛ فترامب أحضر عرافة وميركل لجأت إلى تعويذة؛ وقوم في إسكندرية نزلوا هاتفين ضد العدو كرون، يسخرون منه ويتوعدون وقد خالفوا أوامر الحكماء بأن التجمع مرتع للوباء، نعوذ بالله من شر كل داء ونجانا وإياكم من هلكة آخر الزمان!
فقد أغلق الحرمان وبدلت صيغة الأذان، بأن الصلاة في الرواحل والبيوت أمان وأي أمان!