عماد الدين التونسي - عَقِيدَةُ الْحَقِّ

عَلَتْ بِكَ الْعَلْيَاءُ يَا نُصْعًا أَخُ الْيَسَعِ
فَأَنْتَ مَنْ ثَقَّفَ الدَّيْجُورَ بِالنَّصَعِ

عِطْرٌ وَمَا عُطِّرَتْ بِالطُّهْرِ أَطْهَرُهَا
تِرْيَاقَ شِفًا عَلَى رَصْفٍ مِنَ الْهَلَعِ

عَصِيَّةٌ يَا سِقَامًا جَفَّ رِيقٌ وَمَا
زَالَتْ فََنَتْ جَهْمَةُ الْأَغْمَامِ و الْمَذَعِ

عَمِيقَةُ الْفَهْمِ وَالْأَمْصَارُ إِنْ فَهِمَتْ
لَعَلَّمَتْنَا وَمَا فِي سُنَّةِ الْوَرَعِ

عَانَقْتُهَا فَكَلَامُ أَحْمَدَ الْخُلُقِ
نِعْمَ الْحَدِيثِ أَمِينُ الْقَوْلِ فِي النَّجَعِ

عَلَيْكِ مُعْتَمَدِي لِلْحَقِّ مُتَّكِلِي
وَ هَذَا فِي أَصْلِهِ سَنًّا مِنَ الْوَلَعِ

عَصْرٌ عَرَفْنَاهُ فِي أُمَّةٍ حَكَمَتْ
تَنْهَدُّ فِيهِ عُرُوشٌ وَهِيَ كَالْيَنَعِ

عَدَتْ بِنَا الرِّيحُ فِي مَوْجٍ مِنَ الْبَرَدِ
فَفَرَّقَتْ مُهْمِلَ الْقُرْآنِ بِالْهَزَعِ

عُقْمٌ إِذَا لَوَّثَتْ بِالسَّامِ مَوْرِدَهَا
أَصْحَابَ نَجْمٍ عَلَى عِقْدٍ مِنَ الْوَدَعِ

عَرِيقَةٌ مِنْ إِلَاهٍ رَبَّ مَاحٍ هُوَا
مَنْ طَهَّرَ الْنَّفْسَ مِنْ شَرِّ وَ مِنْ وَجَعِ

عَقِيدَةُ الْحَقِّ بِالْإِشْرَاقِ لَوْ حُكِمَتْ
لَنَوَّرَتْنَا كَمَا في بَالِغِ الْيَفَعِ

عَايَنْتُهَا بِطُمُوحٍ عِلَّةٌ وَبِنَا
رَغْمَ الظَّلَامِ طُلُوعُ الْبَدْرِ بِالْلَّمَعِ

عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى