حدثنا ابن عدو التفاليس:
أن قردا تزوج بنت حندريس فأتيا بما حقه اللوم والتجريس، فإذا به يتراقص إذا حمي الوطيس؛ فقد سكنت الحارة حمر ذات ترافيس، فلما نبهته، رد بأن هذا فنه وما يضارعه عاقل في لبه، بشم الحياة سمتها تغاليس.
يدور بمقاماته على ابن الزيات في معصرته زيتونا وعنبا وآخر مثله حبا وقدا؛ من جوار القناطر بين مطوبس وإدفينا، يجرى الهواء عليلا حينا وأخرى حارا سخينا، أطارحه مقالا، فالشوق إليه أشكالا وألوانا، أطعم ذا جديا أشبه بخروف قلب أمه عليه ملهوف، يعيد زمن حاتم في طيء، وما درى أن الزمن غير وطيء، لله دره من سارد بالقولة ماتع حارد، قد أدعه في رمضان فالصوم جنة من شيطان، فغمزني بلفظه وطارحني بقوله، فله التفاريح وعيده موش بالتواشيح!
فأنا منزو عن الناس ذا جو؛ فمن يسامرني وقد قلاني ذو فني،، حتى قلت مع القائل والصائل والجائل أضاعوني وفي سوق النخاسين باعوني، فهذه كفي مربوطة بين لحمي وعظمي، في بلاد الله سربي وسكني!
وابن الزيات عنده ديوان يتيه به جديد، كل شهر منه طارف وعتيد، سارت به الركبان وكتب فيه الأعلام مصلوح ويعقوب وعزة شادت به الصروح، فغدت صحيفته حديث الأقلام ومنتدى العلم والإعلام!
يهزأ بالرئبال ويصطاد النمور والأفيال؛ فهمته تعلو السحاب وجعبته ملآى بما لذا وطاب!
عن الوزير الأقمر حامى المساجد من كل متهجد عابد، فجرت في البلاد أئمة وعاظ عمن أغاظ جنابه باللحاظ، تراه الفصيح ولسانه ذرب صريح؛ بلاغته أفنان وأطاريحه تذهب بالجنان؛ فتلك أعجب العجاب لمثلها يحتار الجواب!
قلت الصمت أولى وللعاقل مهرب ومنجى، فغمزني بلهزمته وابتدرني بسيفه وسوطه، أنني أديب فالح أشبه في نصي الطيب صالح، فرفض ابن الزيات ورفع صوته في ثبات أنني نجيب محفوظ في نسجه صموت يسرق التوت والنبوت، ويكتب عن الحرافيش في حارة برجوان وقد يتيه بالفن ألوان، تيمة سرده في شارع شبرا التى صارت آيته الكبرى؛ ذكرني بناعم ياملح تلك الدرة الفريدة والقصة الخريدة، قال رمزى حلمى لوقا أحسبه شاعرا صديقا بالجنى من الروائع غديقا:
درتك الراهب حنا كتبت وأبدعت فنا!
هذه كتاباتي أطارحه القول، وأسامره من الهول، فذا وقت التخاريف نجانا الله وإياكم من التصاريف، وصل الله على محمد صفوة الخلق المسدد؛ وعلى آله وصحبه أجمعين ورضى الله عنا آمين
أن قردا تزوج بنت حندريس فأتيا بما حقه اللوم والتجريس، فإذا به يتراقص إذا حمي الوطيس؛ فقد سكنت الحارة حمر ذات ترافيس، فلما نبهته، رد بأن هذا فنه وما يضارعه عاقل في لبه، بشم الحياة سمتها تغاليس.
يدور بمقاماته على ابن الزيات في معصرته زيتونا وعنبا وآخر مثله حبا وقدا؛ من جوار القناطر بين مطوبس وإدفينا، يجرى الهواء عليلا حينا وأخرى حارا سخينا، أطارحه مقالا، فالشوق إليه أشكالا وألوانا، أطعم ذا جديا أشبه بخروف قلب أمه عليه ملهوف، يعيد زمن حاتم في طيء، وما درى أن الزمن غير وطيء، لله دره من سارد بالقولة ماتع حارد، قد أدعه في رمضان فالصوم جنة من شيطان، فغمزني بلفظه وطارحني بقوله، فله التفاريح وعيده موش بالتواشيح!
فأنا منزو عن الناس ذا جو؛ فمن يسامرني وقد قلاني ذو فني،، حتى قلت مع القائل والصائل والجائل أضاعوني وفي سوق النخاسين باعوني، فهذه كفي مربوطة بين لحمي وعظمي، في بلاد الله سربي وسكني!
وابن الزيات عنده ديوان يتيه به جديد، كل شهر منه طارف وعتيد، سارت به الركبان وكتب فيه الأعلام مصلوح ويعقوب وعزة شادت به الصروح، فغدت صحيفته حديث الأقلام ومنتدى العلم والإعلام!
يهزأ بالرئبال ويصطاد النمور والأفيال؛ فهمته تعلو السحاب وجعبته ملآى بما لذا وطاب!
عن الوزير الأقمر حامى المساجد من كل متهجد عابد، فجرت في البلاد أئمة وعاظ عمن أغاظ جنابه باللحاظ، تراه الفصيح ولسانه ذرب صريح؛ بلاغته أفنان وأطاريحه تذهب بالجنان؛ فتلك أعجب العجاب لمثلها يحتار الجواب!
قلت الصمت أولى وللعاقل مهرب ومنجى، فغمزني بلهزمته وابتدرني بسيفه وسوطه، أنني أديب فالح أشبه في نصي الطيب صالح، فرفض ابن الزيات ورفع صوته في ثبات أنني نجيب محفوظ في نسجه صموت يسرق التوت والنبوت، ويكتب عن الحرافيش في حارة برجوان وقد يتيه بالفن ألوان، تيمة سرده في شارع شبرا التى صارت آيته الكبرى؛ ذكرني بناعم ياملح تلك الدرة الفريدة والقصة الخريدة، قال رمزى حلمى لوقا أحسبه شاعرا صديقا بالجنى من الروائع غديقا:
درتك الراهب حنا كتبت وأبدعت فنا!
هذه كتاباتي أطارحه القول، وأسامره من الهول، فذا وقت التخاريف نجانا الله وإياكم من التصاريف، وصل الله على محمد صفوة الخلق المسدد؛ وعلى آله وصحبه أجمعين ورضى الله عنا آمين