لم اتخيل أن حياتي ستهدر بين عاصمتين، الآن أنوء بنفسي في مدينة ساحلية حيث يتهافت الجميع على البن والسخرية، لقد ساعدتني هذه المدينة على الضحك، وتضميد جراح العاصمتين.
أختي الصغيرة أحبت الغناء وأحبتني، صوتي ليس مقطوعة وحباله ليست ممشى للنجاة، أصلي ألا تكون نجاتك متعلقة بأحد، وأن يغنيك الليل عن ندائي.
عرفت أن هذه الجرعة لن تقتلني، ستصيبني بالنعاس وجفاف الفم، لن أحيل ضربة قلبي إليها، فهمت أن الآخرين يتشابهون مع هذه الجرعة، لذلك كنت حريصًا على تناقصهم، الإوشاك على قلبي صعب، يحتاج إلى شد رحال إليه أو التشفي منه مباشرةً.
ما فعلته خلال آخر خمس سنوات هو العودة للمنزل وترتيب أفكاري وتربية القطط، بسلاسة وحركة دورية فعلت الثلاثة أشياء فقط، ورششت عليها دموعي لتكبر، أصبت بحساسية من القطط أحيانًا، خيّل لي أن أفكاري من صنع السهر، استسلمت للمنزل، ونسيت تعداد السنوات "عمري".
أكرهك بصراحة جلية لم افتعل ولم اختلق انتباه، ومثلما أثخنت نوايا عديدة توسوس لي، عزلت الضغينة عن جوارحي، لن تجد عدو أسهل مني خططه شفافة وقلبه غير متكلف، لقد جردني الكبرياء منك.
لدي نفس ذائقة أبي الموسيقية وأحيانًا اتسق معه في رأيه السياسي، انتظرته فقط أن ينطق، أن يبكي لأجلي، لكنني تنازلت عن دموعه لأخوتي، فعلنا أشياء كثيرة متشابهة يا أبي، وربينا الصمت خليفة لنا، الآن من سيرث هذا الحنق ؟
حينما اصطفيت العزلة، رافقني شعراء ومرضى إلى المنزل، تقاسموا غنائم ذاكرتي، ونمت مثل الذي في عنقه بيعةً للتعب، ما أبعد الصبح، لماذا تراكمت أيها الليل في رأسي ؟
أشيح بوجهي عن المرآة أحيانًا، وانتقد ما صنعته كذلك، ولذلك لا يصل الليل إلى قلبي، قد يقتل البعض وشاحهم، أما أنا ليس لدي إلا هذا القلب، وعرفت بعض الحيل لحمايته، لا تدعنا ننجرف وراء إصابة القلوب.
ربما لنا أكثر من مائة التقاطة في هذه المدينة تحديدًا، وجلودنا من ضير، ودمائنا من المهدئات، ولم تقتلنا ذكرى، بل تركت أثرًا طفيف في الذاكرة، كيف يكون ثمة رجال دون أقاويل وتواتر ومطاردة من الماضي ؟
ولا شيء من الماضي تنحى، بل نحن من فعلنا، وهكذا كنت أفقدك ثم استخير، مثل خديعة، مثل إلحاح حاجة، ستحل النهاية وتطالب بدمائنا، ومثل أي رجلين ربما في جبال البرانس، انتهى بهم النعاس إلى سقوط عمائمهم، سننام، ولن تعصمنا القصائد والأمهات والوعود المؤجلة من النهاية.
حاولت حماية قلبي وقلبك من السهر ومسبقًا حاولت حماية قلبك مني، الآن قد وقع الأمر، وبالنسبة لي لا شيء أصدق من المحبة والوحي، لاأعرف أيهم يأتي أولًا، لكنني مستعد لتقديم عنقي.
أختي الصغيرة أحبت الغناء وأحبتني، صوتي ليس مقطوعة وحباله ليست ممشى للنجاة، أصلي ألا تكون نجاتك متعلقة بأحد، وأن يغنيك الليل عن ندائي.
عرفت أن هذه الجرعة لن تقتلني، ستصيبني بالنعاس وجفاف الفم، لن أحيل ضربة قلبي إليها، فهمت أن الآخرين يتشابهون مع هذه الجرعة، لذلك كنت حريصًا على تناقصهم، الإوشاك على قلبي صعب، يحتاج إلى شد رحال إليه أو التشفي منه مباشرةً.
ما فعلته خلال آخر خمس سنوات هو العودة للمنزل وترتيب أفكاري وتربية القطط، بسلاسة وحركة دورية فعلت الثلاثة أشياء فقط، ورششت عليها دموعي لتكبر، أصبت بحساسية من القطط أحيانًا، خيّل لي أن أفكاري من صنع السهر، استسلمت للمنزل، ونسيت تعداد السنوات "عمري".
أكرهك بصراحة جلية لم افتعل ولم اختلق انتباه، ومثلما أثخنت نوايا عديدة توسوس لي، عزلت الضغينة عن جوارحي، لن تجد عدو أسهل مني خططه شفافة وقلبه غير متكلف، لقد جردني الكبرياء منك.
لدي نفس ذائقة أبي الموسيقية وأحيانًا اتسق معه في رأيه السياسي، انتظرته فقط أن ينطق، أن يبكي لأجلي، لكنني تنازلت عن دموعه لأخوتي، فعلنا أشياء كثيرة متشابهة يا أبي، وربينا الصمت خليفة لنا، الآن من سيرث هذا الحنق ؟
حينما اصطفيت العزلة، رافقني شعراء ومرضى إلى المنزل، تقاسموا غنائم ذاكرتي، ونمت مثل الذي في عنقه بيعةً للتعب، ما أبعد الصبح، لماذا تراكمت أيها الليل في رأسي ؟
أشيح بوجهي عن المرآة أحيانًا، وانتقد ما صنعته كذلك، ولذلك لا يصل الليل إلى قلبي، قد يقتل البعض وشاحهم، أما أنا ليس لدي إلا هذا القلب، وعرفت بعض الحيل لحمايته، لا تدعنا ننجرف وراء إصابة القلوب.
ربما لنا أكثر من مائة التقاطة في هذه المدينة تحديدًا، وجلودنا من ضير، ودمائنا من المهدئات، ولم تقتلنا ذكرى، بل تركت أثرًا طفيف في الذاكرة، كيف يكون ثمة رجال دون أقاويل وتواتر ومطاردة من الماضي ؟
ولا شيء من الماضي تنحى، بل نحن من فعلنا، وهكذا كنت أفقدك ثم استخير، مثل خديعة، مثل إلحاح حاجة، ستحل النهاية وتطالب بدمائنا، ومثل أي رجلين ربما في جبال البرانس، انتهى بهم النعاس إلى سقوط عمائمهم، سننام، ولن تعصمنا القصائد والأمهات والوعود المؤجلة من النهاية.
حاولت حماية قلبي وقلبك من السهر ومسبقًا حاولت حماية قلبك مني، الآن قد وقع الأمر، وبالنسبة لي لا شيء أصدق من المحبة والوحي، لاأعرف أيهم يأتي أولًا، لكنني مستعد لتقديم عنقي.