لم أعهدها تمرض، كتت ولم ازل وسوف ابقى اجد فيها طودا شامخا وجبلا اشم لا تهزه الرياح.
هي التي لن تتكرر، لا يعيدها التاريخ، فهي من منحتني الوجود والتأريخ والقوة والثبات.
لست اظن ان هنالك اعطر من لفظة امي، ولا الذ من كلماتها ولا اجمل من تظراتها، وقد صدق من قال ان اعظم الحصون هو حضن امي.
انفلانزا عادية منها اصابتني بما يشبه الشلل، شعوري نحوها ليس شعور بنت لأمها، بس اشعر انها شقيقتي وصديقتي القريبة وموضع سري وتطييب خاطري، امرض حين تمرض واشعر ان الكون كله شاحب بأنجمه اللامعات، واشعر ان الدنيا كلها تهبني قوتها حين تعود معافاة بجلباب الصحة.
حين رن الهاتف لاصارع احدى اقوى المتحديات، كدت اعتذر ، فقد بت اشعر ان قواي قد خارت ولا أستطيع اداء شي، وهل القوة الا نبع من الداخل يدفعه نحو الامام الاطمئنان والراحة، وكيف تكون لدي راحة وهي مريضة؟
ظل الهاتف يرن، انهم يطلبونني للقائها، فكرت ان اتصل بها واعتذر لها عن لقائها ومصارعتها، فهي في النهاية وبعيدا عن البساط صديقة احبها وزميلة اعتز بها، لكنني طردت هذه الفكرة عن بالي، فلربما ظنت اني اخشاها وهذا ما لم يحدث لي طوال عمري، فلم اخف مواجهة مخلوق البتة.
حين فتحت امي عينيها، تلمست يدي وقالت لي : لا تشغلي بالك بي، هل تعلمين ان دوائي بيدك؟
استغربت الامر، فاجابت : نصرك يا بنيتي هو الدواء، هاته من البساط وعَودي.
لم ادرك أية قوة تلك التي شعرت بها، احسست اني اود اقتلاع الارض والتحليق نحو البساط، وجدت الجميع بانتظاري، لامتني المحكمة علي التاخر فتذرعت بالزحام، غاب عني كل شي، الجمهور والحكمة والحلبة وركزت بخصمتي، لا ادرك اية قوة تلك التي الهمتني اياها امي، أمسكت بخصمتي، رفعتها بقوة لا اعلم من مدني بها، ألقيت بها ارضا، طوقت قدميها فافلتت باعجوبه، طوقتها من الخلف ورفعتها ثم ثبت كتفيها بيسر، لم تستطع الحراك وهي تصرخ بألم.
رفعت المحكمه يدي بالنصر، كان النصر بالتسليم لا التثبيت، قبلت جبين خصمتي الخاسرة، أسرعت نحو داري، احتضنت امي بشدة فعلمت اني انتصرت، ذهبت عنها الحمى، دب النشاط بجسدها، نهضت وكأن ليس بها من سقم، واعدت لي طعام العشاء، كنت اتناوله وانا ابكي لشفائها لا لفوزي الذي كان بفضل دعائها وصدقها ومحبتها العظيمة... امي العظيمة.
هي التي لن تتكرر، لا يعيدها التاريخ، فهي من منحتني الوجود والتأريخ والقوة والثبات.
لست اظن ان هنالك اعطر من لفظة امي، ولا الذ من كلماتها ولا اجمل من تظراتها، وقد صدق من قال ان اعظم الحصون هو حضن امي.
انفلانزا عادية منها اصابتني بما يشبه الشلل، شعوري نحوها ليس شعور بنت لأمها، بس اشعر انها شقيقتي وصديقتي القريبة وموضع سري وتطييب خاطري، امرض حين تمرض واشعر ان الكون كله شاحب بأنجمه اللامعات، واشعر ان الدنيا كلها تهبني قوتها حين تعود معافاة بجلباب الصحة.
حين رن الهاتف لاصارع احدى اقوى المتحديات، كدت اعتذر ، فقد بت اشعر ان قواي قد خارت ولا أستطيع اداء شي، وهل القوة الا نبع من الداخل يدفعه نحو الامام الاطمئنان والراحة، وكيف تكون لدي راحة وهي مريضة؟
ظل الهاتف يرن، انهم يطلبونني للقائها، فكرت ان اتصل بها واعتذر لها عن لقائها ومصارعتها، فهي في النهاية وبعيدا عن البساط صديقة احبها وزميلة اعتز بها، لكنني طردت هذه الفكرة عن بالي، فلربما ظنت اني اخشاها وهذا ما لم يحدث لي طوال عمري، فلم اخف مواجهة مخلوق البتة.
حين فتحت امي عينيها، تلمست يدي وقالت لي : لا تشغلي بالك بي، هل تعلمين ان دوائي بيدك؟
استغربت الامر، فاجابت : نصرك يا بنيتي هو الدواء، هاته من البساط وعَودي.
لم ادرك أية قوة تلك التي شعرت بها، احسست اني اود اقتلاع الارض والتحليق نحو البساط، وجدت الجميع بانتظاري، لامتني المحكمة علي التاخر فتذرعت بالزحام، غاب عني كل شي، الجمهور والحكمة والحلبة وركزت بخصمتي، لا ادرك اية قوة تلك التي الهمتني اياها امي، أمسكت بخصمتي، رفعتها بقوة لا اعلم من مدني بها، ألقيت بها ارضا، طوقت قدميها فافلتت باعجوبه، طوقتها من الخلف ورفعتها ثم ثبت كتفيها بيسر، لم تستطع الحراك وهي تصرخ بألم.
رفعت المحكمه يدي بالنصر، كان النصر بالتسليم لا التثبيت، قبلت جبين خصمتي الخاسرة، أسرعت نحو داري، احتضنت امي بشدة فعلمت اني انتصرت، ذهبت عنها الحمى، دب النشاط بجسدها، نهضت وكأن ليس بها من سقم، واعدت لي طعام العشاء، كنت اتناوله وانا ابكي لشفائها لا لفوزي الذي كان بفضل دعائها وصدقها ومحبتها العظيمة... امي العظيمة.