أدب المناجم سامح درويش - برشاقة أكروبات

أكتب بإصرار عامل بمنجم الفحم
خوذتي لغتي
وعلى جبيني احمل حلمي شكلة المصباح
قلبي بطارية الشحن
وضوئي من تلقاء نبضي اقدحه
كي اشق حلكة الأنفاق
بإزميل من معدن الحب أحفر منجم هذا المجاز
أتغلغل زحفا على الحرف
نحو بواطن القول
وأنا أحاذر أن تنهار علي أشعاري
حتى أني كلما وضعت كفي على صدري
اشتبه علي الأمر
أهي دقات نبضي أم ضربات الأزميل في باطن الأرض
أتصبب شعرا وتسيل القصيدة اسطرا على الفودين
وهذا حبري من غبار الروح اصنعه
فلا يعجبن لأمري منكم احد
إن كان سيسمع حشرجة في رئات الكلمات
أو كان سيسمع للمجاز سعالا
لان قصيدتي حتما ستصاب في النهاية بالسيليكوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى