منذ طفولتي وانا اجد اعلاناتها في كل مكان، على مواقع المصارعة الحرة والتواصل الاجتماعي وكذلك في اللقاءات العالمية، حيث تتسابق البرامج على استضافتها وتتنافس على زيادة الدفع لها لمجرد ظهورها دقائق معدودة لا غير.
انها الامريكية رونادا سميث، او فايا كما يسميها جمهورها، بطلة العالم في المصارعة الحرة للوزن الثقيل، واعظم مصارعة في التاريخ، تلك التي تمتلك مائة وخمسين صورة، تقف فيها وهي تستعرض عضلاتها، وخصماتها ممددات ومنسيات على الحلبه لا يهتم بامرهن احد.
المصارعة التي لم تعد تستطيع ارتداء جميع الميداليات التي حصلت عليها لكثرتها، ولا حمل كل الاحزمة، والتي بقيت على القمة عشر سنوات دون ان تتجرأ ايه امرأة على اللعب معها والتفكير في انتزاع البطولة منها.
لا اخفي سرا اذا ما قلت اني كنت احلم ببعض ما عندها، ان تكتب عني صحيفة، او يشيد بي بطل حقيقي، او تحتضنني بطلة كبيرة وهي تؤكد لي اني خليفتها على الحلبة.
كان ما يعيب بطلتنا، هي افتقادها للروح الرباضيه، فهي وبعد ان تقضي على خصمتها، تركلها، اوتعبث ببطنها وهي توجه لها كلمات قاسيه، او تحاول رميها خارج الحلبة، وسط عجز الحكم عن منعها، رغم جمالها الخلاب وطيب كلامها في اللقاءات.
عندما دخلت انا عالم المصارعه الحرة، ذلك البحر الواسع العميق، بدأت بنصفية خصماتي الواحدة تلو الاخرى، كنت قد استفدت كثيرا من توصية امي الحبيبة : كوني اسدا داخل الحلبة وزهرة وانسانة حالما بنتهي النزال.
اما رواندا البطلة، فقد استفدت منها بقولها : حين اصارع، انسى الدنيا كلها واعتزل الوجود ولا يبقى لي منه غير خصمتي التي سرعان ما اقضي عليها.
في كل بطولة، كنت اصرع خصماتي بيسر، الطيبة والمغرورة والحليمة والغاضبة، ومن هي اثقل مني وزنا او اكثر مني طولا، كنت مثل البلدوزر الذي يجرف ما امامه ليصل لغايته، حتى بات اسمي لوحده يخيف خصماتي، فتواجهني من ضمنت الخسارة لا الفوز، بل وتغيب عن مواجهتي من ذاقت مرارة هزيمتي.
بدات الصحف تكتب عني ووسائل الاعلام تدعوني، وَتلقيت عروضا لاحتراف اللعبة عالميا والانضمام للاتحادات المعروفه، لكني كنت افضل المصارعة الحقيقية والملاكمة الاصيلة على سواها من العروض، او لنقل اني بدأت اتذوق حلاوة أحلامي الجميلة.
وحدث يوما ما لم بخطر لي ببال، حين حل نزال بين بطلتي الامريكية الخارقة وبطلة من البرازيل تدعى گراسيا.
كانت البرازيلية عملاقة بمعنى الكلمة، تلاعبت تماما ببطلتي الخارقة وطبقت عليها من الحركات مالم تطق ووصل بها الحال إلى منعها من الاستسلام وقد عجزت تماما عن مسايرة قوة خصمتها الجديدة، التي حولتها الى متفرجة تخضع للمسكات وتصرخ الما وهي التي طالما لم ترحم صرخات خصماتها وقد سطرت المئات وهن فاقدات للوعي امامها.
أذهلني الموقف، كلمت امي عما شاهدته، وكيف تم صرع البطلة العظيمة وكسر اسطورتها بل واجبارها على الاعتزال حيث خجلت من مواجهة الجمهور، فاجابتني بحنان بالغ :
بنيتي، لا أحد يبقى على القمة، ولا شي يبقى على حاله، وكل ما عليك ان تسعي نحو القمة وتبقين عليها، فالحياة خسارة وربح، والخاسر من ظن نفسه رابحا مخلدا ، اما الرابح يا بنيتي، فهو من يعمل ما يقدر عليه، حتى اذا ما بلغ القمة وعمل ما عليه، فكل ما يحظى به هو ما كتبه الله له، إمضي يا ابنتي نحو مجدك وصارعي واصرعي، واعلمي انك ستظلين في القمة، مادام حب الله والرضا بما كتب يمكث في قلبك ايتها البطلة التي افخر بها دوما، وسوف اظل افخر.
عدت لها مساء واحتضنتها بشدة فتبسمت وهي تقول لي :
احمد الله على فوزك الجديد، ابنتي التي في القمة
انها الامريكية رونادا سميث، او فايا كما يسميها جمهورها، بطلة العالم في المصارعة الحرة للوزن الثقيل، واعظم مصارعة في التاريخ، تلك التي تمتلك مائة وخمسين صورة، تقف فيها وهي تستعرض عضلاتها، وخصماتها ممددات ومنسيات على الحلبه لا يهتم بامرهن احد.
المصارعة التي لم تعد تستطيع ارتداء جميع الميداليات التي حصلت عليها لكثرتها، ولا حمل كل الاحزمة، والتي بقيت على القمة عشر سنوات دون ان تتجرأ ايه امرأة على اللعب معها والتفكير في انتزاع البطولة منها.
لا اخفي سرا اذا ما قلت اني كنت احلم ببعض ما عندها، ان تكتب عني صحيفة، او يشيد بي بطل حقيقي، او تحتضنني بطلة كبيرة وهي تؤكد لي اني خليفتها على الحلبة.
كان ما يعيب بطلتنا، هي افتقادها للروح الرباضيه، فهي وبعد ان تقضي على خصمتها، تركلها، اوتعبث ببطنها وهي توجه لها كلمات قاسيه، او تحاول رميها خارج الحلبة، وسط عجز الحكم عن منعها، رغم جمالها الخلاب وطيب كلامها في اللقاءات.
عندما دخلت انا عالم المصارعه الحرة، ذلك البحر الواسع العميق، بدأت بنصفية خصماتي الواحدة تلو الاخرى، كنت قد استفدت كثيرا من توصية امي الحبيبة : كوني اسدا داخل الحلبة وزهرة وانسانة حالما بنتهي النزال.
اما رواندا البطلة، فقد استفدت منها بقولها : حين اصارع، انسى الدنيا كلها واعتزل الوجود ولا يبقى لي منه غير خصمتي التي سرعان ما اقضي عليها.
في كل بطولة، كنت اصرع خصماتي بيسر، الطيبة والمغرورة والحليمة والغاضبة، ومن هي اثقل مني وزنا او اكثر مني طولا، كنت مثل البلدوزر الذي يجرف ما امامه ليصل لغايته، حتى بات اسمي لوحده يخيف خصماتي، فتواجهني من ضمنت الخسارة لا الفوز، بل وتغيب عن مواجهتي من ذاقت مرارة هزيمتي.
بدات الصحف تكتب عني ووسائل الاعلام تدعوني، وَتلقيت عروضا لاحتراف اللعبة عالميا والانضمام للاتحادات المعروفه، لكني كنت افضل المصارعة الحقيقية والملاكمة الاصيلة على سواها من العروض، او لنقل اني بدأت اتذوق حلاوة أحلامي الجميلة.
وحدث يوما ما لم بخطر لي ببال، حين حل نزال بين بطلتي الامريكية الخارقة وبطلة من البرازيل تدعى گراسيا.
كانت البرازيلية عملاقة بمعنى الكلمة، تلاعبت تماما ببطلتي الخارقة وطبقت عليها من الحركات مالم تطق ووصل بها الحال إلى منعها من الاستسلام وقد عجزت تماما عن مسايرة قوة خصمتها الجديدة، التي حولتها الى متفرجة تخضع للمسكات وتصرخ الما وهي التي طالما لم ترحم صرخات خصماتها وقد سطرت المئات وهن فاقدات للوعي امامها.
أذهلني الموقف، كلمت امي عما شاهدته، وكيف تم صرع البطلة العظيمة وكسر اسطورتها بل واجبارها على الاعتزال حيث خجلت من مواجهة الجمهور، فاجابتني بحنان بالغ :
بنيتي، لا أحد يبقى على القمة، ولا شي يبقى على حاله، وكل ما عليك ان تسعي نحو القمة وتبقين عليها، فالحياة خسارة وربح، والخاسر من ظن نفسه رابحا مخلدا ، اما الرابح يا بنيتي، فهو من يعمل ما يقدر عليه، حتى اذا ما بلغ القمة وعمل ما عليه، فكل ما يحظى به هو ما كتبه الله له، إمضي يا ابنتي نحو مجدك وصارعي واصرعي، واعلمي انك ستظلين في القمة، مادام حب الله والرضا بما كتب يمكث في قلبك ايتها البطلة التي افخر بها دوما، وسوف اظل افخر.
عدت لها مساء واحتضنتها بشدة فتبسمت وهي تقول لي :
احمد الله على فوزك الجديد، ابنتي التي في القمة