إستسلمت لنعاس خفيف وأستيقظت على صوت هاتفها الجوال ، رقم غريب لا تعرفه، لا ترد يعاود الاتصال، تفتح الهاتف، صوت هامس واثق غير مرتجف، يطلب منها أن لا تغلق الهاتف وتسمعه،
- قائلاً : أنت لا تعرفيننى لكنى أعرفك ، أستدعى خيالك كل يوم، أستجديه فى لحظات الضيق، يأتينى حاملاً معه دفئاً لا يقاوم، لا تسألينى كيف حصلت على رقمك، من الجان وقارئة الفنجان، تضحك لحديثه وتأنس لكلماته التى تنساب فى لغة سلسة عذبة، يعتذر عن حديثه المفاجئ فى منتصف الليل، يعرف الكثير من طقوسها المعلنة وغير المعلنة، ليس له مطمع سوى سماع صوتها الفيروزى،
- قال : إن إسمه الجرح الذى ما زال ينزف، حين عرف بخطوبتها أثناء غيابه فى رحلة عمل للصين، ثلاثينى طوى شهادته الجامعية، وعمل فى التجارة أسس مع بعض الشركاء، مكتب للإستيراد والتصدير، له أرصدة فى البنوك، ولديه شقة فى حى راقى وسيارة، أحبها منذ سنوات التخرج، وقتها كانت الظروف لا تسمح بالتقدم لها، أطبقت جفنيها محاولة الإمساك بالحلم، تذوب وتتلاشى فى ذبذبات صوته الذى أربكها، لا تريد أن ينهى مكالمته، شكرها وهو يعدها باإتصاله فى منتصف ليل الغد،
راحت فى غفوة قصيرة، رأت نفسها وهى تسير معه فى طريق لا نهاية له، تحف به الأشجار من كل جانب،
فى مكالمة واحدة، أنساها خطيبها الذى مازال الوقت طويلاً أمامه فى إعداد شقة الزوجية ومستلزمات الفرح ، ليست له حلاوة وألفاظ عاشق منتصف الليل، ماإن تذكرت خطيبها حتى قفز على وجهها إمتعاض كثيف ولوعة داكنة،
رسمت أحلامها الملونة وأطلقتها فراشات، تعانقت عقارب الساعة معلنة إنتصاف ليل جديد، بصوت هامس يهاتفها، ولا يترك لها فرصة الإختيار، بعد أن طلب موعدا فى الغد،
ستتعرف عليه من زهرة الفل فى عروة جاكتته، فى الكافية المجاور لنادى الصيد، مختتماً مكالمته بكلمات دافئة، دونك .. أجف .. أموت
أرست قاربها على شاطئ المفتون بها، سخية هى الأقدار، حين تأتى
بما لا نشتهى، لتجد نفسها أمام خطيبها، وهو يلقى فى وجهها دبلة الخطوبة !!
- قائلاً : سيطول إنتظارك لصاحب زهرة الفل، لأنه صنيعتى ولن يأتى !
إنشطار يزلزلها، أمام حلم شتائى الطقوس، يزحف ويتمدد فى بهو الروح التى إنكسرت .
- قائلاً : أنت لا تعرفيننى لكنى أعرفك ، أستدعى خيالك كل يوم، أستجديه فى لحظات الضيق، يأتينى حاملاً معه دفئاً لا يقاوم، لا تسألينى كيف حصلت على رقمك، من الجان وقارئة الفنجان، تضحك لحديثه وتأنس لكلماته التى تنساب فى لغة سلسة عذبة، يعتذر عن حديثه المفاجئ فى منتصف الليل، يعرف الكثير من طقوسها المعلنة وغير المعلنة، ليس له مطمع سوى سماع صوتها الفيروزى،
- قال : إن إسمه الجرح الذى ما زال ينزف، حين عرف بخطوبتها أثناء غيابه فى رحلة عمل للصين، ثلاثينى طوى شهادته الجامعية، وعمل فى التجارة أسس مع بعض الشركاء، مكتب للإستيراد والتصدير، له أرصدة فى البنوك، ولديه شقة فى حى راقى وسيارة، أحبها منذ سنوات التخرج، وقتها كانت الظروف لا تسمح بالتقدم لها، أطبقت جفنيها محاولة الإمساك بالحلم، تذوب وتتلاشى فى ذبذبات صوته الذى أربكها، لا تريد أن ينهى مكالمته، شكرها وهو يعدها باإتصاله فى منتصف ليل الغد،
راحت فى غفوة قصيرة، رأت نفسها وهى تسير معه فى طريق لا نهاية له، تحف به الأشجار من كل جانب،
فى مكالمة واحدة، أنساها خطيبها الذى مازال الوقت طويلاً أمامه فى إعداد شقة الزوجية ومستلزمات الفرح ، ليست له حلاوة وألفاظ عاشق منتصف الليل، ماإن تذكرت خطيبها حتى قفز على وجهها إمتعاض كثيف ولوعة داكنة،
رسمت أحلامها الملونة وأطلقتها فراشات، تعانقت عقارب الساعة معلنة إنتصاف ليل جديد، بصوت هامس يهاتفها، ولا يترك لها فرصة الإختيار، بعد أن طلب موعدا فى الغد،
ستتعرف عليه من زهرة الفل فى عروة جاكتته، فى الكافية المجاور لنادى الصيد، مختتماً مكالمته بكلمات دافئة، دونك .. أجف .. أموت
أرست قاربها على شاطئ المفتون بها، سخية هى الأقدار، حين تأتى
بما لا نشتهى، لتجد نفسها أمام خطيبها، وهو يلقى فى وجهها دبلة الخطوبة !!
- قائلاً : سيطول إنتظارك لصاحب زهرة الفل، لأنه صنيعتى ولن يأتى !
إنشطار يزلزلها، أمام حلم شتائى الطقوس، يزحف ويتمدد فى بهو الروح التى إنكسرت .